الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوج يشعل النيران في زوجته بالعياط.. والدتها:"ربنا يولع فيه بنار جهنم".. فيديو وصور

محرر صدى البلد مع
محرر صدى البلد مع الابوين

بين الحياة والموت قضت صباح 30 يوما من عمرها داخل مستشفى قصر العيني تتألم من شدة الحروق والسحجات، بعد أن سكب زوجها البنزين على جسدها ثم أشعل النيران فيها، وأصبحت بدون معالم بعد أن التهمت وجهها وجسدها النحيل بدون رحمة كل ذلك بسبب الخلافات الأسرية المتكررة مع أهل زوجته.

شقت أصوات صراخ صباح الفتاة العشرينية عنان السماء لم تجد من يرحمها وينقذها من مخالب زوجها وألسنة اللهب التي شوهت جسدها.

أهالي العياط هرعوا على أصوات صراخها محاولين إنقاذها لكنهم وصولوا بعد فوات الآوان لم يستطيعوا دخول منزلها بسبب إغلاق زوجها الباب من الداخل، وبعد مرور لحظات قام المتهم بفتح الباب ليشاهد الجيران والمارة مشهدًا مرعبا ليجدوا جثة الضحية ملقاة على باب المنزل متفحمة والزوج يقف أمام أعينهم بوجه صُلب، وقلب جاحد يخلو من أدنى مشاعر الرحمة.

انتقل "صدى البلد" إلى منزل إبراهيم عبده والد المجنى عليها بمركز العياط ليروي تفاصيل الواقعة ... يقول "عبده": استيقظت من نومي كعادتي أذهب إلى عملي بالأرض وتلقيت اتصالًا من أحد جيران نجتلى يخبرني بأنها في حالة إعياء، وتم نقلها إلى مستشفى العياط، حاولت معرفة ما بها فلم يخبرني أحد بشيء وكنت أعتقد انها ذهبت إلى مستشفى العياط للعلاج ولم أعلم الكارثة إلا بعدما ذهبت إليها.

ويتابع .. على الفور هرعت إلى مستشفى العياط لكي أطمئن على حالة ابنتي فطلب أحد الاطباء بضرورة نقلها إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة، أظلمت الدنيا حولي ووقفت حائرًا داخل المستشفى ماذا أفعل.

وتوجهت  بصحبة ابن عمي إلى مستشفى قصر العيني وهناك، وجدت نجلتي يفوح من جسدها رائحة النار، وقمنا بإدخالها العناية المركزة، وأخبرني الاطباء بأن نسبة الحروق تقرب الـ 90 % ، على الرغم من أن مستشفى العياط أخبروني بأن نسبة الحروق 95 % وتم عمل الاسعافات اللازمة لإنقاذها من الموت.

وأخبرني الأطباء – وكما أكد ابراهيم عبده والد المجني عليها - بأن حالة ابنتي غير مستقرة وسوف نقوم بحجزها في غرفة الحروق لمتابعة حالتها الصحية، مرت الايام والليالي داخل المستشفى وقلبي يتقطع على نجتلى أراها تتألم وتتوجع ولا أستطيع انقاذها أو فعل شيء لها.

يصمت والد المجنى عليها ويستطرد قائلا": في ذلك الوقت كنت أتمنى أن أكون أنا من يرقد في السرير يعانى من ألم نجلتي، ولو كنت رأيت زوجها وهو يشعل النيران في جسدها " لشربت من دمه".

وأضاف الأب المكلوم: تدهورت حالة ابنتي بعد مرور يومين من وقوع الجريمة وانا أقف مكتوف الأيدي وطلب بعض الاطباء نقلها في غرفة خاصة لمتابعة حالتها.

وتابع: مر 22 يوما ونجتلى داخل المستشفى لا تستطيع الكلام، كانت تحاول الحديث معنا ولكن لم تستطع كانت تريد أن تخبرنا عن ما حدث مع زوجها.. يصمت الاب برهة من الوقت ويقول:" وبعدها أخبرتني نجتلى بما حدث مع زوجها وسبب إشعال النيران في جسدها وقبل أن تتحدث اقترحنا تسجيل مقطع فيديو لها أثناء حديثها.

ويواصل والد الضحية كلامه .. بأن ابنته اخبرته أنها قبل وقوع الحادث بيوم واحد فقط وقعت مشادة كلامية بينها وبين زوجها وقام بحلف يمين طلاق أن تخرج من البيت، في ذلك الوقت سمع عم زوجها صوتيهما وتدخل لحل المشكلة وأخذها إلى منزله وحاول تهدئة زوجها.

وأضاف الأب على لسان ابنته أنها مكثت في منزله يوما واحدا مع زوجة عمه، وفى صباح يوم الواقعة ذهبت إلى منزلها وجهزت ملابسها في هذا الوقت حضر زوجها وقال لها : "أنتِ لسه قاعدة هنا يـ" باردة" وفوجئت بعدها بزوجها يغلق باب المنزل ويسكب جركن بنزين على جسدها وأشعل النار بها.

يسكت والد الضحية ويعود للحديث مرة أخرى ويقول على لسان نجلته" إن والدة زوجها شاهدت الحادث ولم تتدخل لإنقاذها وتركتها تصرخ حتى سقطت على الأرض.

وقال الأب إن ابنته الضحية طلبت منه مراعاة طفلتها الصغيرة وأخذ حقها من زوجها.

يدخل الأب في نوبة بكاء وصراخ حزنا على ابنته قائلًا": مش هاسيب حق بنتي ولو الدولة معرفتش تجيب حقها أنا هاخده بإيدي.

وطالب الأب" من النائب العام سرعة التحقيقات والبت في القضية وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم بسبب إشعال النيران في جسد نجلته.

وعلى الطرف كانت تجلس والدة الضحية تنهمر منها الدموع حيث طالبت" بالقصاص العادل قائلة: إيه ذنب بنتي انها تموت بالطريقة دي حسبنا الله ونعم الوكيل.

واتهمت الأم زوج ابنتها بإشعال النيران فيها قائلة: ربنا يولع فيه في نار جهنم بنتي تركت طفلة صغيرة، ومنعها من حنان الأم، مؤكدة انها سوف تقوم بتربية الطفلة على أكمل وجه كما تريد نجلتها المتوفاة.

أنهت الأم المكلومة كلامها "حسبي الله ونعم الوكيل عاوزين القصاص فقط".