الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بشرى سارة لمرضى سرطان القولون

صدى البلد

كشف الدكتور هاينز جوزيف لينز أستاذ الطب الوقائي ومدير قسم أورام الجهاز الهضمي في شعبة الأورام الطبية والذي يشغل أيضًا منصب المدير المساعد لقسم أورام القولون والمستقيم بكلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا، ان مصر اليوم تشهد إنطلاق عقار جديد في مصر يحمل اسم (ستيفارجا Stivarga) والذي يعد بمثابة نقلة نوعية في علاج سرطان القولون والمستقيم.

واوضح لينز خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم ان هذا العقار يحتوي على المادة الفعالة ريجورافينيب "regorafenib" ويتمّ تناوله عن طريق الفم كما يمكن استخدامه منفردًا حيث أثبت عقار (ستيفارجا) نجاحه في السيطرة على سرطان القولون والمستقيم والحد من تطور المرض في هذه المنطقة من الجسم.

واعتبر لينز هذا العقار بأنه علاجًا مهمًا ومتطورًا لمرضى سرطان القولون والمستقيم كخط علاج ثالث طبقًا لبروتوكولات العلاج العالمية؛ فإلى جانب فعاليته المثبتة فإنه يتناسب مع المرضى الذين كانوا يأخذون علاجاتهم عن طريق الوريد مما يوفر الوقت والجهد ويخفف من تكاليف العلاج.

وأضاف د.هاينز: "لعلّ ما يميز هذا العقار عما سبقه أنه يعمل على عدة مسارات تتعلق بتطور الخلايا السرطانية في منطقة القولون والمستقيم، فهو يعمل على تثبيط (الكاينيزات البروتينية)، وهي عبارة عن إنزيمات تنقل الإشارات الكيميائية التي تساهم في تطور الخلايا السرطانية، خلافًا لما تقوم به العلاجات الأخرى.

وتابع: "قد ثبتت قدرة هذا العقار الجديد على تثبيط نمو أوعية جديدة تغذي الخلايا السرطانية، وتبطئ نمو نسيج الخلايا الذي يضمّ الخلايا السرطانية معًا، إلى جانب تثبيط انقسام الخلايا السرطانية من خلال إعاقة الإشارات الكيميائية التي تأمر الخلايا السرطانية بالانقسام والتضاعف".

الجدير بالذكر أن سرطان القولون والمستقيم ينشأ في الأمعاء الغليظة على شكل زوائد لحمية حميدة (غير سرطانية)، وفي هذه الأثناء لا يشكو المريض من أي أعراض في بطنه، وتبقى هذه الزوائد اللحمية الحميدة فترة طويلة في الجسم قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية، ولا تظهر أعراض هذا المرض إلا متأخرًا. لذلك ينبغي على المريض المبادرة بالكشف المبكر للبحث عن هذه الزوائد اللحمية الحميدة واستئصالها فورًا.

ومن بين الأعراض الشائعة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم تغيّر عدد التبرز ومواعيده، بما يشمل الإمساك أو الإسهال أو الإحساس بأن الأمعاء لا تفرغ البراز على نحو كامل، وكثرة الإصابة بالمغص، إلى جانب الشعور بالتعب الشديد طوال الوقت ووجود قيئ أو غثيان أو انخفاض الوزن من غير سبب واضح.