- في ذكرى ميلاد ماجدة الخطيب
- بدأت مشوارها الفني في أوائل الستينيات من القرن الماضي بفيلم "حب ودلع"
- اختيار المخرج حسن الإمام لها في فيلم "قصر الشوق" كان نقطة انطلاقها
- لعبت المخدرات دورا رئيسيا في حياتها فقضت خلف الأسوار سنوات
بعد الشهرة التي حظيت بها الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، خاصة في فترة السبعينيات تعرضت للسجن مرتين، ففي شهر مايو من عام 1982 قضت المحكمة بسجنها عاما كاملا مع الشغل وتغريمها 50 ألف جنيه وكفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، وذلك بعد أن قضت فترة تقترب من 8 أشهر بالحبس الاحتياطي على أثر اتهامها بقيادة سيارتها وهي فاقدة الوعي، ما تسبب في مقتل مواطن في الحال، وأثبتت تحقيقات النيابة خطأها وأيضا أكدت التحليلات تناولها الكحول أثناء القيادة.
ولم يكتف الزمن بعقابها عند هذا الحد، بل تكرر العقاب من نفس العمل، ففي عام 1986 تم القبض عليها مع اثنين من أصدقائها بتهمة تعاطي المخدرات، حيث قضت محكمة الجنايات بالحبس من 2 إلى 3 سنوات، ما جعل الفنانة تنكر تلك التهمة، وادعت أن هذه المخدرات كانت لدواعي تمثيل أحد مشاهد فيلم "ابن تحية عزوز"، ولكن الأدلة كانت واضحة والتحاليل التي أجريت للفنانة أثبتت صحة ادعاءات المحكمة، وبالتالي قضت الخطيب مدة عقوبتها خلف قضبان سجن النساء بالقناطر الخيرية.
وأثناء قضائها فترة عقوبتها، قالت آمال بهنسي، رئيس الجهاز الاجتماعي والمسئولة عن متابعة تنفيذ العقوبات المقررة على السجينات، إن الفنانة ماجدة الخطيب كانت سجينة متذمرة في بادئ الأمر، رافضة الإذعان لأوامر السجانات، ولكنها بعد أن تأكدت من أنه لا مجال للرفض والتذمر قامت بتنفيذ الأوامر التي كانت تأتي إليها، حيث قامت بتقشير أكثر من 30 جوالا من البصل في فترة تواجدها في سجن النساء، ولهذا السبب كانت دائما تشعر بأنها تبكي وأنت تشاهدها وذلك من كثرة "دموع البصل".
ماجدة الخطيب بدأت مشوارها الفني مطلع الستينيات من القرن الماضي في فيلم "حب ودلع" ثم تنوع أداؤها لتقوم بالبطولة المطلقة بفيلم "دلال المصرية"، حيث لفت أنظار المخرجين لموهبتها الفنية ليسند إليها المخرج حسن الإمام دورا في فيلم "قصر الشوق" أمام نور الشريف وسمير صبري ويحيى شاهين وآمال زايد وهالة فاخر، ثم تعددت أدوارها لتجسد مختلف الأدوار، منها ما هو عاطفي رومانسي ومنه الشرير والاجتماعي، مثل "الست الناظرة"، و"ثرثرة فوق النيل"، و"بيت الطالبات"، و"حبيبي دائما"، و"أفواه وأرانب"، و"من نظرة عين"، و"لماضة"، و"تفاحة"، و"امتثال"، و"شيء في صدري"، ليصل رصيد أعمالها إلى 55 عملا فنيا.
وفي عام 2006، رحلت ماجدة الخطيب بعد صراع مع المرض استمر لمدة شهر دخلت على أثره في غيبوبة لمدة أسبوعين كاملين، لترحل الفنانة التي أثارت جدلا واسعا خلال رحلتها الفنية التي امتدت ما يقرب من 40 عاما.