الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«البحوث الإسلامية»: جولات شيخ الأزهر الخارجية تبلور ثقافة التعايش السلمي

صدى البلد

قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التحديات التي يمر بها العالم الآن تتطلب نوعًا من المسئولية العالمية في عملية المجابهة، مؤكدا أن الأزهر الشريف أدرك أهمية التصدي للعنف والإرهاب والقتل وغير ذلك من الممارسات اللا إنسانية التي تمارسها جماعات العنف والتكفير والإرهاب.

وأضاف «عفيفي»، في بيان له، أنه لابد من التواصل والتعاون والحوار مع العالم والمؤسسات الدينية لإيجاد حل عملي لمواجهة الخطر الكبير الذي يهدد الإنسانية، ولذا جاءت الجولات الخارجية للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في عدد من الدول الأوروبية في إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والفاتيكان وإندونيسيا والشيشان ونيجيريا، والجولة الأخيرة في البحرين وسويسرا للتأكيد على أهمية التعايش المشترك واحترام التعددية المذهبية والفكرية.

وتابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: "كما أن الإمام الأكبر حرص على أن يكون انعقاد اجتماع مجلس حكماء المسلمين في مملكة البحرين لدعم التعايش السلمي وقبول الآخر، حيث تعد مملكة البحرين أنموذجًا للتجمع والائتلاف والوعي بأهمية الوحدة ونبذ الفرقة والشقاق"، مشيرًا إلى أن الإمام الأكبر أكد على ذلك في كلماته عندما أشاد بالسياسة الحكيمة لملك مملكة البحرين في دعم التعايش المشترك.

وذكر «الأمين العام» أن تلك الزيارة تبلور رؤية الأزهر الشريف في أهمية احترام التعددية التي تتطلب مزيدًا من الحوار لأجل التفاهم وإدراك الرؤية الوسطية للإسلام بعيدًا عن المفاهيم المغلوطة التي تروج لها الجماعات التكفيرية التي تستغل الشباب وعواطفهم وضعف ثقافة من يتم استقطابهم للانخراط في دروب الإرهاب.

وأوضح أن رسائل الإمام كانت واضحة في كشف الغطاء عن الفكر المتطرف الذي يعمل على غزو العقول، ما يتطلب الوعي بالمؤامرات التي تهدف إلى تمزيق النسيج الوطني.

ولفت إلى أن اللقاء الثاني للإمام خلال الجولة الأخيرة والذي يترأس فيه مجلس حكماء المسلمين في سويسرا مع مجلس الكنائس العالمي في الجولة الثالثة من لقاءات حكماء الشرق والغرب، جاء تجسيدًا للزمالة الإنسانية وتطبيقًا لرؤية الأزهر الشريف في أهمية التعاون بين الرموز الدينية لأجل الحوار وإقرار السلام وترسيخ ثقافة الاختلاف وقبول الآخر.

وأكد أن حرص الإمام على استمرار تلك اللقاءات العالمية يجسد انفتاح الأزهر الشريف على العالم وحرصه على الحوار المتكافئ الذي يؤكد على الرؤية الإسلامية الحقيقية لكيفية مواجهة التحديات الراهنة، وهو ما قام الإمام ببلورته للعالم في كلمته التي ألقها خلال هذه الزيارة.