الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موظفو الجمارك «على راسهم ريشة».. يفتعلون أزمة للإفلات من تفتيشهم داخل المطارات.. الوزير يخضع شخصيا لإجراءات الأمان.. وخبراء: «غرور المنصب عماهم» والتفتيش يخرجهم من دائرة الاشتباه

تفتيش وزير المالية
تفتيش وزير المالية في مطار القاهرة

  • بعد أزمة الأمن وموظفي الجمارك بالمطارات.. خبراء:
  • المقرحي: في حرم المطارات «ماحدش على راسه ريشة»
  • نور الدين: كل من يرفض التفتيش "جاهل" والأمر يتعلق بـ «سيادة الدولة»
  • جاد الكريم: التفتيش يحافظ على الموظف ويخرجه من دائرة الاشتباه
في ظل الإجراءات الأمنية التي تنفذها الدولة على المطارات، لم يكن متوقعا أن ينتفض رجال الجمارك في وجه هذه الإجراءات ويشعلون الموقف احتجاجا على تفتيشهم من قبل رجال الأمن استكمالا لاجراءات تأمين المطارات وعدم استثناء أحد منها مهما كانت كينونته ومنصبه، حتى أن وزير المالية نفسه ومسئولين تم تفتيشهم!

السطور التالية تحاول مناقشة أسباب هذه المشاغبات والمنازعات التي افتعلها موظفوا الجمارك داخل المطارات بسبب التفتيش الأمني:

"على راسهم ريشة"
أكد اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الأزمة بين رجال الجمارك والشرطة داخل مطار القاهرة انتهت، عقب خضوع وزير المالية الدكتور عمرو الجارحي للتفتيش الذاتي داخل المطار، مشددا على أن جميع مطارات العالم تُخضع جميع من يدخلها إلى التفتيش الذاتي حفاظا على الأمن العام للركاب والأمن القومي للبلاد وكذلك للحفاظ على سلامة الطائرات.

وأوضح "المقرحي" أن الكل داخل مطار القاهرة والمطارات الأخرى لابد وأن يخضع للتفتيش لأنه ليس هناك أحد مهما كان مركزه "على راسه ريشة"، مشيرا إلى أن رجال الجمارك بعتبرون أنفسهم داخل المطار جهة سيادية ويجب أن تخضع للتفتيش.

وشدد مساعد وزير الداخلية على ضرورة احترام جميع القواعد الأمنية التي تحكم المطارات المصرية، لاسيما أنه تمت الاستعانة بشركة أمن خاصة وهي فالكون لإدارة المنظومة الامنية داخل المطارات المصرية.


"إنت ماتعرفش أنا مين؟"
فيما أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن موظفي الجمارك رفضوا الخضوع للتفتيش أثناء دخولهم وخروجهم من المطارات (أماكن عملهم) يأتي من باب "منظرة المصريين" تحت مبدأ "إنت متعرفش أنا مين"، لافتا إلى أنه لا أحد فوق القانون والدولة يجب أن تحافظ على سيادتها.

وقال "نور الدين": "وزير المالية رد على موظفي الجمارك بخضوعه شخصيا للتفتيش، مقدما رسالته لهم بأنه من باب أولى يتم تفتيشهم هم، وأنه لا يوجد حصانة لأحد، ومن يرفض التفتيش جاهل لأن هذا الإجراء يصب في مصلحته وعدم استثناء أحد يوفر نسبة أمان أعلى".

وأضاف أن "موظفي الجمارك إذا شعروا بأمان في خروجهم ودخولهم من المطارات، فإنهم سيصبحون مصدر خطر على الأمن القومي للدولة، بسبب أنه من الممكن أن يتم تجنيدهم لصالح جهة أو جماعة مخربة، خصوصا أن الإرهاب الآن تخطط له أجهزة مخابرات عالمية ودولية ولديها جميع الإمكانات لتجنيد العناصر".

دائرة الاشتباه
كما أكد اللواء طيار جاد الكريم نصر، رئيس شركة المطارات السابق، أن رفض رجال الجمارك التفتيش أثناء دخولهم وخروجهم من المطار ربما يأتي بسبب تعنت في إجراءات التفتيش، أو رغبتهم في الحفاظ على شكلهم أمام رواد المطار، أو من باب "غرور المنصب والعلاقات".

وقال "نصر": "إجراءات تفتيش العاملين بالمطار ليست جديدة، هو إجراء متبع منذ فترة طويلة، مع التأكيد على أن هذا الإجراء لا يعني عدم الثقة في من يخضعون للتفتيش، بل هو مصدر أمان لشخصهم قبل رواد المطار، لأنه سيخرجهم من دائرة الاشتباه إذا وقع حادث أم أزمة معينة، وربما كان رجال الجمارك مستثنين من هذا الإجراء، وهم طالبوا بتخصيص بوابة خاصة بهم لتفتيشهم بعيدا عن عيون رواد المطار".

وأضاف أن القاعدة العامة تقضي بأن يخضع جميع العاملين بالمطار للتفتيش، خصوصا أن هناك 6 وزارات تقوم بتشغيل المطار، هي وزارة الطيران المدني ووزارة الصحة والبترول والسياحة والداخلية والمالية الممثلة في رجال الجمارك، ولابد أن يكون هناك تجانس بين هذه المجموعات حتى يكون العمل متكاملا، ولا يجب استثناء فئة دون غيرها لأن هذا سيؤدي إلى اتساع دائرة الاستثناءات، لافتا إلى أن رجال الجمال يحملون الضبطية القضائية ولكن في مكان عملهم ولا تعطيهم الحق في عدم الخضوع للتفتيش.

وأوضح أنه يجب تجنيب العلاقات ونفوذ المنصب جانبا عند تنفيذ هذا الإجراء، ضمانا لأمان الشخص ذاته وحفاظا على انضباط المطارات وسلوك روادها.