الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث: فطر الإرجوت يعالج الصداع المزمن ويساعد مرضى السرطان على تحمل "الإشعاع"

قمح محتوي علي فطرالارجوت
قمح محتوي علي فطر"الارجوت" - أرشيفية

قال الدكتور محمد نوفل، رئيس الإدارة المركزية للبحوث والمياه والبيئة الأسبق، إن فطر الارجوت الموجود بشحنات القمح المستوردة يمكن الاستفادة منه بشكل كبير في مجال صناعة الأدوية بعدما كان ينظر إليه بأنه الخطر الداهم.

وأوضح" نوفل" في تصريح خـاص لـ"صدى البلد"، أن الاستفادة من هذا الفطر الموجود بشحنات القمح المستوردة تتحقق بفصله عن حبوب القمح والافضل أن يتم ذلك فى بلد المنشأ ويترتب علي ذلك زيادة في السعر من 10 إلي 50 دولارا للطن أو أن يتم الفصل داخل مصر بإستخدام طريقة إختلاف الكثافة في المحلول الملحي ، حيث تطفوا الأجسام الحجرية لفطر الإرجوت وبالتالي تجميعها والإستفادة منها محليآ بل وتصديرها للخارج.

وأشار إلى أن هذا الفطر يحتوي علي أكثر من 0.5 % من "قلويد الإرجوتامين" الذي يستخدم طبيآ لعلاج العديد من الأمراض، حيث يصل سعر قرص "طرطرات الإرجوتامين" 2 ميللى جرام" من المادة الفعالة الي حوالي 1 دولار ، فالإرجوتامين مضاد للإلتهابات وخاصة إلتهاب المثانة المزمنة ، ويستخدم في مساعدة مرضي السرطان في تحمل العلاج الإشعاعي، وتجاريآ تتواجد أقراص Ergomar 2 ميللجرام تستخدم تحت اللسان لعلاج حالات الصداع الحاد بجرعة قصوي 6 ميللى جرام يوم لمدة لا تزيد عن 6 اشهر وهذا الدور يقع شركات الأدوية المصرية والتى لابد أن يكون لها دور قوى وفعال لصالح صحة المصريين.

وأضاف "نوفل"،أن كل طن من الاجسام الحجرية "فطر الارجوت" تحتوي علي حوالي 5 كجم من قلويد الارجوتامين الذي يصنع في صورة أقراص 2مللي جرام أي أن 5 كجم من الارجوتامين تنتج أكثر من 2 مليون قرص.

وأشار إلي أن نسبة قلويد الإرجوتامين الموجودة في الأجسام الحجرية لفطر الإرجوت يتراوح من 0.08 % إلي 0.5 % وتتوقف تلك النسبة علي صنف الفطر والظروف المناخية والجغرافية لمنطقة الزراعة وأنها لا تتأثر بالحرارة الناتجة من خبز العجين ويوجد 40 نوعا من قلويدات الإرجوتامين منها الإرجوكورتين والإرجوتامين والإرجوزين وأن كمية الفطر الممكن تواجدها في النظام الغذائي للإنسان يجب أن تكون أقل من 0.1 % وأقل من 100 جزء في المليون من قلويد الإرجوتامين ،موضحًا أن هيئة حماية الطعام الأوروبية قد حددت (EFSA) التركيزات التي يمكن أن يتحملها الإنسان من قلويدات الإرجوتامين وهي 0.6 ميكروجرام/ كيلوجرام وزن جسم /يوميآ ، و 1.0 ميكروجرام / كيلوجرام وزن جسم يوميآ كجرعة مرجعية يجب عدم تجاوزها بينما حددت اللجنة العلمية بالبرلمان الأوروبي التركيز المسموح به من الأجسام الحجرية لفطر الإرجوت في الحبوب الغير مصنعة وهو 5 جرام /كيلو جرام حبوب.

وأكد"نوفل" أن تقرير منظمة الزراعة والأغذية ( FAO ) الصادر في شهر مارس الماضي يؤكد ان الفرد في دول الإتحاد الأوروبي (وزن 90 كيلوجرام ) يتناول يوميآ 54 ميكروجرام قلويد الإرجوتامين ( حد الأمان ) بينما الفرد في مصر (وزن 90 كيلوجرام ) يتناول يوميآ 7125 ميكروجرام قلويد الإرجوتامين اي حوالي 130 ضعفا وبالتالي أصبح هناك ضرورة ملحة لإيجاد حل لهذه المشكلة التي تتعلق بصحة المواطن المصري دون التآثير علي العلاقات الدولية السياسية والإقتصادية وذلك عن طريق توفير إحتياج المصريين المستحقين للدعم من القمح المحلي الذي يكفي في حالة زراعة 3 ملايين فدان ، وباقي إحتياج الدولة من القمح اللازم لمصانع المكرونة والحلويات والعيش الفاخر وباقي أنواع المخبوزات.

ويذكر أم مصر قد تراجعت مصر عن موقفها السابق بتطبيق اشتراطات لا تسمح بأي نسبة من فطر الارجوت بالقمح المستورد، حيث تعاقدت الحكومة على 240 ألف طن من القمح الروسي، المحتوي عليب فطر الارجوت بنسبة 0.05% ،الشهر الماضي،وقد توصل بعض الخبراء لتقارير تفيد بأن فطر الارجوت عند فصله من القمح يمكن الاستفادة منه في صناعة الدواء ويمثل إضافة للاقتصاد المصري.