الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

والد شهيد المنوفية: "ابني هو اللي كان بيصرف علينا" .. فيديو وصور

 والد المجند الشهيد
والد المجند الشهيد سيد يحي

علمت بخبر وفاته من أصدقائه ولم أتدارك الموقف وأصبحت الدنيا سواد كاحلا أمام عيني ،أحسست أن روحي تخرج من جسدي أو كأن جبلا راسخا طابقا على صدري ، فهو سندي الوحيد في الحياة هو مصدر دخلنا الوحيد في الدنيا.

هذه الكلمات بدأ بها الحاج سيد محمد 46 سنة والد المجند الشهيد سيد يحيى 20 عاما والذ استشهد منذ أيام قليلة في استهداف سيارة مدنية كان يستقلها هو وأصدقاؤه المجندين في طريق عودتهم من إجازتهم إلى الكتيبة الخاصة به في العريش وذلك عقب انقضاء إجازتهم والتي أسفرت عن استشهاده هو واثنين من المجندين كانا برفقته .

لم يتمالك الحاج سيد محمد نفسه من البكاء وقال ابني سيد كان سندي الوحيد في الحياة كان بينزل طول الإجازة يشتغل علشان ياخد مصاريفه وهوا مسافر وكان بيسيب لنا فلوس نصرف منها لأن أنا راجل علي باب الله بشتغل في الأراضي الزراعية ومفيش عندي مصدر دخل تاني غير الشغل على دراعي في أراضي الناس.

وتابع سيد كان هوا أملي الوحيد في الحياة أما يخلص فترة الخدمة العسكرية يشتغل بأي وظيفة أو أي حرفة يصرف عليا وعلى والدته وإخوته دلوقتي معدش لينا حد غير ربنا، ربنا يعوض عليا ويصبرني علشان أنا مش عارف هعيش إزاي من غير ابني اللي كان سندي الوحيد في الحياة ، ومنهم لله اللي قتلوه لان دول ميعرفوش رب ولا دين وحسبي الله ونعم الوكيل.

وتحدث معنا أيضا عم الشهيد الحاج جمال قائلا: سيد كان راجل من يومه وكان شايل مسئولية البيت من صغره لأن حالتهم المادية صعبة لكن هوا كان راجل من صغره وكان بينزل الأجازة يشتغل علشان يوفر مصاريفه وعلشان يسيب فلوس لوالده قبل مايسافر .

واكمل حديثه قبل استشهاده بشهرين تحدثنا معه أن يقدم طلب لنقله من العريش لأي منطقة عسكرية أخرى لكنه رفض قاطعا وأكد لي أن زمايله اللي استشهدوا في العريش لهم حق في رقبته هو وأصدقاؤه بأن يكملوا المسيرة مكانهم ويأخذوا بالثأر لهم ممن غدروا بهم ، وأكد أن كل واحد بياخد نصيبه وياريت ربنا يكرمني بالشهادة .

وأكد عمه ان سيد كان خلوقا بارا بوالديه وكا حسن السمعة بين رفاقه في القرية وتجلي هذا يوم تشييع جنازته من بكاء جميع الحاضرين حزنا عليه وذلك لادبه وحسن معاملته مع الاخرين وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تسول له نفسه ان ياذي هؤلاء المجندين .

وطلب من وزير الفاع بضرورة تامين هؤلاء المجندين اثناء عودتهم من اجازتهم بطريقة افضل من ذلك حتي نحافظ علي ارواح شبابنا.