الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نائب الرئيس الأمريكي القادم.. ما بين «خيار جرئ» وقرار «مثير للجدل».. الجمهوري «بنس» و الديمقراطي «كين» في مهمة صعبة إلى البيت الأبيض

صدى البلد

* مايك بنس ..
- ترامب: يتمتع بمهارات المسئول الموهوب
- «لوموند»: أشعل جذوة المرشح الجمهوري «ترامب»
- «واشنطن بوست»: مشرع محافظ وسياسي محنك.. أكثر خطورة ودراية وثقة في نفسه من منافسه الديمقراطي

* تيم كين ..
- الديمقراطيون: هو «رجل الإقناعات الأول»
- نيويورك تايمز: واجه العديد من النقاشات الصعبة دفاعا عن «كلينتون»
- ذا جارديان: يقضي وقتا أطول في مهاجمة «ترامب»


اشتبك السيناتور الديمقراطي عن ولاية فرجينيا «تيم كين» مع حاكم ولاية إنديانا الجمهوري «مايك بنس» في المناظرة التي أقيمت بينهما أمس الثلاثاء، حول عدد من القضايا، و دارت المعركة بينهما حامية الوطيس حول الملياردير الجمهوري «دونالد ترامب»، و وزيرة الخارجية السابقة الديمقراطية «هيلاري كلينتون» المرشحة الديمقراطية للرئاسة.

جرت المناظرة في جامعة لونجوود في فارمفيل بولاية فرجينيا قبل 34 يوما من توجه الناخبين لصناديق الاقتراع.

وفي المناظرة التي دامت 90 دقيقة بدا «كين» الذي يتسم عادة بالهدوء، مهاجما خصمه منذ البداية، فيما اقتنص «بنس» الفرصة بسحب البساط من تحته لينتهي النقاش بينهما بترجيح كفة المرشح الجمهوري على كفة منافسته الديمقراطية، على خلاف التوقعات

وفي سياق التقرير التالي، نستعرض السير الذاتية للمتباريين الجديدين على ساحة السباق إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر المقبل، ونرصد أداء كل منهما في ضوء مسيرتهما للفوز بلقب «ثاني أهم رجل في الولايات المتحدة الأمريكية» .

الديمقراطي «تيم كين»

محام، يتمتع بخبرة سياسية، اكتسبها خلال مسيرته السياسية التي تجاوزت الـ 20 عاما، حاول خلالها تمكين الديمقراطيين من كسب التأييد في ولاية «فرجينيا» إحدى الولايات المتأرجحة، في السباق الى البيت الأبيض مرتين، الأولى عندما فاز أوباما في 2008، والثانية تتجسد في مساعيه لترجيح كفة «هيلاري كلينتون» في الانتخابات المرتقبة في نوفمبر المقبل.

وقالت عنه صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشرته امس على موقعها الإلكتروني، موضحة إصراره على دعم مرشحته بأنه واجه بالفعل العديد من الأسئلة الصعبة حول «كلينتون»، و قالت عنه صحيفة «ذا جارديان» البريطانية أنه يقضي وقتا أطول في مهاجمة «ترامب».

ظهر السيناتور الديمقراطي، في ولاية «فلوريدا»؛ لأول مرة، كمرشح على منصب نائب الرئيس في حملة المرشحة الديمقراطية، و أبدى وجهة نظر متفائلة بشأن أمريكا.

و يوصف نائب المرشحة الديمقراطية باعتداله سياسيا، وقدرته على إيجاد توافقات على مستوى القضايا الخلافية المثيرة للجدل؛ وذلك لما يتمتع به من خبرة سياسية ساهمت في أن يطلق عليه في الولايات المتحدة الأمريكية «رجل الاقناعات الأول»، وفق ما نقلته تقارير عدد من الصحف الأمريكية.

و عرف في بلاده، على مستوى القضايا القومية، بأنه «صاحب موقف»؛ حيث دافع عن فرض مزيد من المراقبة على مبيعات الأسلحة، و طالب مجلس الشيوخ عام 2013 التحلي بالشجاعة؛ لمحاربة لوبي تجارة الأسلحة وفرض مراقبة صارمة على حيازة الأسلحة النارية.

كما اتسم بأخذ موقف معارض في بعص القضايا التي أثيرت على مستوى الدولة، مثل رفع الضرائب، والإجهاض.

و ناهض أيضا التمييز ضد الأقليات داخل الولايات المتحدة التي تشهد بين الحين والآخر عدة صراعات عرقية بين البيض والسود، وكذا بعض مشاهد التفرقة بين الأمريكيين والمجنسين، وغيرهم

و لم يقف «كين» معارضا على طول الخط، فقد بدا مؤيدا للدولة على مستوى اتفاقيات التجارة الحرة، وكذا داعما لـلاتفاق النووي مع إيران والذي عقد عام 2015، وأيد قراري سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا.

خاض نائب المرشحة الديمقراطية، مجال السياسة ابتداء من عام 1994 بعد انتخابه عضوا في مجلس مدينة «ريتشموند» ثم انتخب عمدة للمدينة عام 1998 واستمر في ذلك المنصب حتى 2001، ثم تولى منصب حاكم ولاية فيرجينيا بين عامي 2006 و2010،
وشغل أيضا منصب رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي بين عامي 2009 و2011.

وانتخب في 2012، عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا، ما جعله يصنف ضمن عشرين شخصا في تاريخ الولايات المتحدة، هم فقط الذين تولوا مناصب عمدة مدينة، و حاكم ولاية، وعضو مجلس الشيوخ في مشوارهم السياسي.

وفي يوليو الماضي، أعلنت هيلاري كلينتون عن اختيارها «تيم كين» نائبًا لها، ورفيقًا في السباق البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ لخوض الاستحقاق معا.

 نشأته
ولد «كين» في مدينة كانساس، و تخرج في جامعة «ميزوري» بعد حصوله على شهادة في القانون، يجيد اللغة الإسبانية و هوم ما يرجح كفته لدى الناخبين الأمريكيين من أصول لاتينية و هو يتمتع بنفوذ في ولاية فيرجينيا المتأرجحة وعرف عنه الاعتدال

ويرجح متابعون أمريكيون، أن «كلينتون» أقدمت على أكثر الخيارات جرأة، حين فضلت اختياره على «توماس بيريز» وزير العمل وأول أمريكي من أصل إسباني يترشح لمنصب نائب الرئيس، والسيناتور «كوري بوكر» من ولاية نيوجرسي، و«جيمس ستافريديس» والذي عمل أميرال بحري، قبل تقاعده، وشغل منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء، في حلف «الناتو».


الجمهوري .. «مايك بنس»

عندما تم اختياره نائبا للمرشح الجمهوري «دونالد ترامب»، كانت أوصافه نمطا مألوفا تنسجم مع صفات الملياردير المثير للجدل؛ حيث ينظر إلى «بنس» على نطاق واسع في الولايات المتحدة الامريكية باعتباره الخيار الأكثر واقعية لدى الجمهوريين.

وقد وصف نائب المرشح الجمهوري بأنه رصين، و مشرع محافظ، و سياسي محنك يمكن أن يساعد في جلب تأييد جماهيري كبير يرجح كفة «ترامب»، حسب ما اوردته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في سياق تقرير نشرته على موقعها، اليوم الأربعاء.

و تضيف الصحيفة أن نائب الرئيس الجمهوري المحتمل بدا أكثر خطورة، وأكثر نضجا، وأكثر دراية، وأكثر ثقة في نفسه، من خصمه الديمقراطي «تيم كاين» في المناظرة التي جرت بينهما، أمس الثلاثاء

و على شاشة تلفزيون MSNBC، قال المذيع كريس ماثيوز، أن «بنس» جاء من مكان فيما وراء البحار، وصدرت صحيفة «لوموند» الفرنسية عنوانا عنه قالت فيه أنه «أشعل جذوة المرشح الجمهوري ترامب».

و قال موقع «واشنطن بوست» في تقرير نشره عن «ترامب» إن مرشح مثله على رأس الحزب الجمهوري، يحتاج لشخص مثل «بنس» واصفة نائب المرشح بأنه نظير رصين وغير متوقع ليعدل من كفة «دونالد»

و كان اختبار «ترامب» له نائبا مثيرا لكثير من الجدل داخل الأوساط الأمريكية حتى داخل الحزب الجمهوري نفسه، في خطوة اعتبرت لدى المتتبعين خيارا صعبا أمام المرشح الجمهوري للرئاسة، ولكن لا عجب إذا كان رأي «ترامب» ذاته فيه بأنه رجل يتمتع بمهارات «مسؤول موهوب».

وذكر الموقع الرسمي لحملة المرشح الجمهوري ان «ترامب» قال عنه عقب توليته منصب الرجل الثاني في السباق للبيت الأبيض: «معًا سنصنع التاريخ، و نستعيد الحلم الأمريكي الضائع بإعادة مكانة الولايات المتحدة من جديد».

أما عن رأي النائب الجمهوري في رفيقه في السباق و رئيسه المحتمل، فهو يراه زعيما قويا، سيكون له العديد من الحلفاء الدوليين، حسب تصريحات سابقه لـ«بنس»

كما قال عنه إنه «شخص يدرك إحباطات الأمريكيين العاديين و هو أشبه في ذلك بالرئيس الأسبق "رونالد ريجان" الذي يراه الجمهوريين بطلا».

اما عن رأيه في ذاته، فيقدم «بنس» نفسه في المحافل، على أنه مسيحي محافظ وجمهوري، اشتهر بمواقفه المتشددة تجاه بعض القضايا الاجتماعية مثل الإجهاض؛ حيث أصدر فيها قانونا قيد فيه طعن القضاء الفيدرالي.

و عن نشأته وحياته السياسية، فقد شغل «بنس» منصب حاكم ولاية إنديانا، وهي مسقط رأسه حيث ولد في مدينة كولومبوس في يونيو 1957 بالولاية لأبوين من أصول إيرلندية، وحصل على شهادة في التاريخ من «هانوفر كوليدج» عام 1981، وشهادة الدكتوراه في القانون عام 1886 من كلية القانون بجامعة «إنديانا روبرت ماكيني».