الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يفعلها «ترامب» ويفوز بـ «نوبل للسلام».. أبطال ترشيحات الجائزة لـ 2016 ينتمون لأماكن النزاعات والحروب

صدى البلد

  • عدد ترشيحات 2016 بلغ رقمًا قياسيًا
  • أزمات العرب تدفع بالبرغوثي والقبعات البيضاء في قائمة المرشحين
  • السادات أول عربي يفوز بالجائز

يترقب العالم، الجمعة المقبل، الإعلان عن جائزة نوبل للسلام لـ 2016، التي تبلغ قيمتها 8 ملايين كورونة سويدية (934 ألف دولار)، بسبب قائمة المرشحين التى أعلنت عنها، والتى ضمت أسماء مثيرة للجدل مثل المرشح الجمهوري دونالد ترامب المُعادي للأجانب والمعروف بسلاطة لسانه، وكذلك الإيزيدية الناجية من تنظيم "داعش" نادية مراد، والتى تعرضت للاغتصاب على يد عناصر التنظيم، وأيضًا الأمريكي إدوارد سنودن الذي كشف برامج المراقبة الإلكترونية التي تطبقها وكالة الأمن القومي.

وكان مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو كريستين بيرج هاربفكين رفض الكشف عن هوية من رشح ترامب، ولكنه نقل بعضًا من الكلام الذي جاء في رسالة الترشيح، التي "أثنت على سعي ترامب الحثيث للسلام، من خلال الأيديولوجيا التي استخدمها سلاح تهديد وردع ضد تنظيم داعش وإيران النووية والصين الشيوعية".

وعادة لا تكشف لجنة جائزة نوبل تفاصيل عن الطريقة التي تقوم من خلالها باختيار الفائز، لكنها تمنح الفرصة لآلاف الناس، لترشيح شخصيات ومنظمات معروفة للجائزة، وهو ما يفسر عدم فوز شخصيات عالمية مثل المهاتما غاندي وأدولف هتلر وفلاديمير بوتين.

قد أعلن معهد نوبل أن عدد المرشحين للجائزة بلغ رقمًا قياسيًا هو 376 مرشحًا، ما يزيد على الرقم القياسي السابق عام 2014 وهو 100 مرشح، وأبرزهم بابا الفاتيكان فرنسيس الأول والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومنظمة "القبعات البيضاء" المدنية الساعية لإنقاذ ضحايا الغارات الجوية، وزعيما طرفي النزاع في كولومبيا الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وزعيم القوات المسلحة الثورية الكولومبية تيموليون جيميني، بالإضافة إلى القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، والناشطة الحقوقية الروسية سفيتلانا جانوشكينا، والتى سيكون فوزها بمثابة توبيخا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب خبراء، على القيود على حقوق الإنسان وعلى ضمه لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

وكذلك المفاوضون في اتفاق السلام حول الملف النووي الإيراني أرنست مونيز وعلي أكبر صالحي، وسكان من الجزر اليونانية ساعدوا المهاجرين، والطبيب الكونغولي دوني موكويجي الذي يعتني بالنساء ضحايا عمليات الاغتصاب.

وكانت جائزة نوبل للسلام لعام 2015 من نصيب الرباعي الراعي للحوار التونسي، وكان للعرب نصيب في تلك الجائزة، فيما كان أول عربي يفوز بنوبل للسلام كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في 1978، عندما وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن.

والثاني كان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي مُنح جائزة نوبل للسلام عام 1994 بالاشتراك مع الإسرائيليين شيمون بيريز وإسحاق رابين لما بذلوه من جهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والثالث الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها في 2005 اعترافًا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.

وأخيرًا الناشطة اليمنية توكل كرمان في 2011 بالتقاسم مع الرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما جوبوي، وبهذه الجائزة أصبحت توكل أول امرأة عربية تحصل على جائزة نوبل.