الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخيار العسكري يعود للواجهة في سوريا بعد تفاقم خلافات روسيا وأمريكا .. و إدارة أوباما تبحث توجيه ضربات محدودة لقوات الأسد

صدى البلد

  • روسيا ترسل معدات عسكرية لسوريا
  • إدارة أوباما تبحث توجيه ضربات محدودة لقوات الأسد
  • أوروبا تسعى لتخفيف التوتر بين موسكو وواشنطن

أعلنت روسيا، أن طرادي صواريخ تابعين للأسطولها غادرا قاعدتهما في سيفاستوبول لتعزيز مجموعة السفن الحربية في البحر المتوسط.

وأضافت أمس الأربعاء أن الطرادين اللذين يحملان اسمي "سربوخوف" و"زيليوني دول"، وهما مزودان بصواريخ طويلة المدى من طراز "كاليبر" غادرا سيفاستوبول أمس الأول، الثلاثاء، ويتوقع وصولهما إلى البحر المتوسط، ويأتي ذلك غداة إعلان موسكو أنها نشرت انظمة دفاع جوي من نوع "اس-300" في طرطوس بشمال غرب سوريا، حيث تملك منشآت بحرية عسكرية.

وكان الطرادان قد عادا الى المتوسط بعد انتشار سابق قبالة ساحل سوريا وقامتا خلاله باطلاق صواريخ على أهداف في هذا البلد في 19 أغسطس.

وكانت روسيا أعلنت الشهر الماضي أنها سترسل أيضًا حاملة طائرات إلى المنطقة في إطار حملة الضربات الجوية التي تشنها في سوريا دعمًا لنظام الرئيس بشار الأسد، وهذه الخطوة تأتي فيما علقت واشنطن المحادثات حول إحياء وقف اطلاق النار بسبب دعم موسكو للنظام السوري.

وواجهت موسكو اتهامات بقصف الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، بكثافة ضمن مساندتها للهجوم الذي تشنه قوات النظام حاليا لاستعادة ثاني أكبر مدن سوريا.

في المقابل، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية بدأت تبحث خيار توجيه ضربات عسكرية محدودة للنظام.

وسارعت برلين وباريس للبحث عن مخرج للأزمة السورية بعد التشنج الذي أصاب التفاهمات الروسية الأمريكية، إزاء التصعيد الأخير في سوريا، لاسيما حلب.

وأعلنت موسكو وباريس، أمس الأربعاء، أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ونظيره الفرنسي جان مارك آيرولت سيلتقيان اليوم، الخميس، لبحث سبل تسوية الملف السوري.

فيما أضافت الخارجية الفرنسية، أن إيرولت سيلتقي لاحقا مسئولين أمريكيين لبحث الوضع في حلب، لكن موسكو استبقت زيارة آيرولت بالتحذير من أن مشروع القرار الفرنسي لن يعمل طالما كان المقصود منه دفع موسكو للضغط على القوات الحكومية السورية لوقف إطلاق النار بشكل أحادي الجانب، مشددة على أن مشروع القرار سيرى النور فقط في حال اتخاذ إجراءات منسقة أشد ضد الإرهابيين.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أن إنهاء الأزمة في سوريا غير ممكن دون إيجاد توافق بين روسيا والولايات المتحدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الألمانية مارتين شيفر أمس، الأربعاء، "من الواضح أنه لا يوجد أمل في تسوية الأزمة ووقف إراقة الدماء دون التوصل إلى تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا"، مؤكدًا أن أهداف الاتفاقات التي توصلت إليها واشنطن وموسكو مطلع سبتمبر الماضي المتمثلة في تحقيق الهدنة ومكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، لا تزال مهمة.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن لدى موسكو وواشنطن اتفاقا يمنع أي صدام مباشر في سوريا.

وأكدت أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بذل كل الجهود لتقريب المواقف مع روسيا ولإيجاد مخرج في الشأن السوري، إلا أن واشنطن فشلت في تفعيل ذلك.