الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذكرى 43 للنصر توقف التوتر.. لماذا اصطحب السيسي «البشير» في احتفالات أكتوبر ومنحه وسام الشرف.. مشهد الاحتفال «المصري السوداني» يفجر أسرار علاقة البلدين في زمن السادات

الرئيسان عبد الفتاح
الرئيسان عبد الفتاح السيسي و عمر البشير

  • لماذا اصطحب السيسي "البشير" في احتفالات أكتوبر ومنحه وسام الشرف.. محللون:
  • منح الرئيس السودانى نجمة الشرف تقديرا للبلد الشقيق
  • السيسي أبدى رغبة مصر في إعادة العلاقات لعصر "السادات"
  • اصطحاب البشير في احتفالات النصر يدعم الاتفاق الاستراتيجي الجيد
  • مصر لا تنسى من يساندها و"تحمل الجميل"
  • السودان واحدة من 3 دول لم تتخل عن مصر بعد اتفاقية السلام
  • رسالة موجهة تعني أن التضامن العربي السبيل الوحيد لتحقيق النصر
"التوتر" ربما كان الملمح الأبرز للعلاقة بين مصر والسودان خلال الفترة الماضية لأسباب عدة ومختلفة، إلا أن توقيع الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير وما تلاه بعد ذلك من اصطحاب "السيسي" لنظيره السوداني خلال الاستعراض العسكري لمعدات حرب أكتوبر وحضور فعاليات الاحتفال بالنصر العظيم، كان له دلالة كبرى، لا سيما وأن السيسي اختتم ذا المشهد بمنح "البشير" وسام نجمة الشرف.

ما دلالة هذه الأحداث مجتمعة، هذا ما ترصده السطور التالية:

وضع خاص
قال اللواء نبيل فؤاد، المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، إن العلاقات بين مصر والسودان أزلية، فالقاهرة والخرطوم كانا دولة واحدة إلى أن انفصلتا، مشيرا إلى أنه رغم استقلال السودان، إلا أن الروابط بين البلدين ما زالت قائمة.

وأكد فؤاد، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن اصطحاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحمد عمر البشير، رئيس السودان، خلال استعراضات احتفال نصر أكتوبر العظيم أمس، الأربعاء، قائلا: "يعكس الوضع الخاص جدا بين البلدين؛ فهي قبل أن تكون دولة مجاورة فهي جزء من مصر، وما فعله السيسي مع البشير يعكس عزم مصر على استمرار العلاقة بين البلدين على نهج الرئيس الراحل محمد أنور السادات في المرحلة الجديدة المقبلة، مرحلة ما بعد توقيع اتفاقية التكامل الاستراتيجي بين البلدين".

وأضاف أنه على مدار السنوات الماضية تمت العديد من المواقف للتقارب بين البلدين منذ أيام الرئيس السادات، وتم عمل اتفاقيات من بينها التعاون الاقتصادي والعسكري المتكامل وكان مجلس الشعب من البلدين ويعقد مرة في القاهرة ومرة في الخرطوم، واعتبر الطيران بين البلدين طيرانا داخليًّا، لذا فمصر تدرك جيدا موقع السودان منها وتحرص على تعميق الروابط الثنائية في جميع المناسبات، لذا فقد حرص الرئيس السيسي على اصطحاب البشير في الاحتفالات.

وأوضح أن منح الرئيس عبد الفتاح السيسي وسام الشرف للرئيس السوداني عمر البشير في ذكرى أكتوبر يأتي كنوع من التقدير للسودان متمثلا في شخصية البشير، حيث كانت السودان إحدى الدول التي شاركت بقواتها في حرب الاستنزاف وأكتوبر.

فيما قال اللواء محمد الغباري، الخبير العسكري، إن منح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس السوداني عمر البشير وسام الشرف خلال احتفالية ذكرى أكتوبر جاء بسبب مساعدة السودان لمصر في حرب الاستنزاف وأكتوبر.

وأضاف "الغباري"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن وحدات من السودان كانت موجودة خلال الحرب، لافتا إلى أن منح نجمة الشرف للبشير في ذلك التوقيت جاء لأنه لم يحدث تكريم لذلك الموقف في الفترات الماضية، وأن مصر لا تنسى أحدا شارك معها في أزماتها وحروبها، فهو من قبيل رد الجميل في التوقيت الحالي.

وأوضح أن العلاقات المصرية السودانية ليست مستقرة على حالة معينة فهي تختلف من فترة لأخرى.


التضامن العربي

قال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حضور الرئيس السوداني عمر البشير احتفالات النصر بالقاهرة له دلالة رمزية كبيرة جدا، وهي أن التضامن العربي السبيل الوحيد لتحقيق النصر.

وأضاف "شبانة"، في تصريح لـ"صدى البلد": "الدول العربية ساندت مصر في حرب الاستنزاف و73، حيث شاركت لواءات عدة من السودان والسعودية والكويت جنودنا في تحقيق النصر والعبور العظيم، لذا فقد حمل حضور البشير لاحتفالات النصر دلالة رمزية مهمة جدا، وهي أن التضامن العربي السبيل الوحيد لتحقيق النصر، ويحمل رسالة للعالم بأن مصر لا تنسى من وقف بجوارها في المحن".

وأوضح أنه عقب توقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل، ظلت 3 دول عربية فقط متمسكة بعلاقتها الدبلوماسية مع مصر، وعلى رأسها السودان إلى جانب الصومال وجيبوتي، لافتا إلى أن البشير حضر حربي الاستنزاف و73 وشارك بنفسه في العبور، لذا تم منحه أعلى وسام في القوات المسلحة وهو نجمة سيناء.