الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استعدادات لإعادة إحياء متحف السادات.. الزعيم الراحل احتفظ بهدايا البدو داخله وزرع أشجار الزيتون والتوت بنفسه.. ووكيل ثقافة جنوب سيناء: سنحوله إلى مزار سياحي عالمي «صور»

 متحف السادات
متحف السادات

  • السادات عاش أيامه فى شاليه خشبي.. واحتفظ بهدايا البدو داخله 
  • الرئيس الراحل زرع أشجاره بنفسه وكان يحلم بمجمع الأديان

أعلنت وزارة الثقافة أنها سوف تحول منطقة وادي الراحة بسانت كاترين الذي يقع شاليه الرئيس الراحل انور السادات بطل وقائد حرب اكتوبر المجيدة لمزار سياحي عالمي لتاريخ السادات من أجل إحياء حلم السادات بمجمع الأديان بسانت كاترين ليكون رسالة سلام لكل العالم.

واكد عبد المنعم حلاوة وكيل وزارة الثقافة بجنوب سيناء أنه سوف يخضع شالية السادات ومتحفه للتطوير من قبل وزارة الثقافة ليصبح مزارًا عالميًا تاريخيًا وثقافيا يضم تاريخ السادات وتاريخ سيناء بالإضافة لعرض بالصوت والضوء لصور وخطابات الرئيس السادات وتوثيق لتاريخ سيناء.

 وأشار حلاوة انه سوف يتم توقيع برتوكول مع شركة مصر سيناء للسياحة المالكة لمنتجع وادى الراحة لتطويره بالكامل وادارة المزار العالمى لشالية ومتحف السادات.

ويقع وادي الراحة بمنطقة الوادي المقدس طوى بمدينة سانت كاترين، وكان يقضي الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام أيامه، معتكفا في قراءة القرآن الكريم في العشر الاواخر من رمضان أو مستجما بالهدوء والراحة في الوادى المقدس يجلس مع مشايخ البدو يأكل في أواني الفخار يشرب الشاي بالحبك في كنكة صغيرة، يزرع أشجار الزيتون، يؤدي صلواته فى شاليه خشبي بسيط يتأمل من شرفة الشاليه الخشبى جبال موسى وسانت كاترين والوادي المقدس امام دير سانت كاترين يوجد في شاليه السادات بوادى الراحة مقتنياته من هدايا البدو التى احتفظ بها السادات، والتي كانت عبارة عن طاسة فراشيخ وهون وطحانة فلفل من النحاس وشنطة جلد للرصاص، وفنجان القهوة ومكتبه وكرسيه ومازالت هناك متعلقات اخرى بداخل الشاليه الخشبي.

وفى مدخل قرية سانت كاترين السياحية التابعة لشركة مصر سيناء للسياحة التي أنشئت في مكان وادي راحة السادات كان يستقبل البدو الرئيس السادات بالكتابة على الجبال بالحجارة "مرحبا بطل الحرب والسلام" ويذبحون الذبائح من الابل والجمال فرحا بقدومه.

افتتح القرية السياحية التى ضمت وادى الراحة وشاليه السادات الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في يوم الخميس الموافق 25 أبريل 1985 وبرفقته السلطان قابوس والشيخ الشعراوى بحضور المهندس حسب الله الكفراوى وزير التعمير ووجيه شندي، وزير السياحة والطيران، واللواء مجدى سليمان محافظ جنوب سيناء قرية سانت كاترين السياحية التى كان مقر راحة الرئيس السادات والذى امر بتخصيص الأرض لإقامة هذه القرية.


قال ناصر أبو العينين نائب مدير قرية سانت كاترين السياحية أن اول من اطلق على المنطقة اسم وادى الراحة الرئيس السادات وهو قرر تنفيذ مشروع الفندق خصص الارض مشيرا الى ان يوجد بالقرية متحف للسادات يضم صور نادرة له لايوجد أى نسخ فى أى مكان آخر بالإضافة للهدايا التى كان يقدمها له مشايخ القبائل .
وطالب ابو العينين السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس السادات بمد متحف وادى الراحة بسانت كاترين ببعض مقتنيات الرئيس السادات مشيرا الى ان الرئيس السادات كان يعشق وادى الراحة ولو استمر به العمر كان انشأ مجمعا للاديان به .

وأضاف هشام كامل مدير العلاقات العامة بمدينة سانت كاترين انه لابد سرعة ترميم شاليه الرئيس السادات الذى لم يرمم منذ 29 سنة وفتح متحف مقتنيات ومتعلقات السادات بوادى الراحة مشيرا الى انه من اهم دعاية لسانت كاترين مجمع الاديان الذى كان انشأه الرئيس الراحل والمتمثل فى شجرة العليقة المقدسة وكنيسة سانت كاترين والمسجد الموجود بداخل الدير وجبل موسى، وقال كامل إن السياح يسألون عن مقر اقامة السادات فى وادى الراحة والذي ينتظر الترميم.

وقال يوسف صباح، احد مشايخ قبيلة القرارشة ان السادات كان يحلم لسيناء ان يزرعها بأشجار الزيتون لتزين الجبال بأغصان الزيتون، وخاصة سانت كاترين مشيرا الى ان جميع مشايخ واعيان سيناء كانوا يستقبلونه فى مطار سانت كاترين ويذبحون الابل والجمال فرحا باستقباله فى وادى الراحة ويجلسون مع قائد الحرب والسلام .

وقال الشيخ موسى ابو الهيم ان والده ما زال محتفظ بعباءة السادات الصوف الذى منحها هدية له مشيرا الى ان السادات كان يحضر لوادى الراحة فى العشر الاواخر من رمضان، وعيد الفطر وعيد الاضحى يمشى سيرا الى الاقدام فى كل انحاء سانت كاترين وطالب ابو الهيم بفتح مزار عالمى لوادى الراحة وعمل موقع على الانترنت وتعليق صور كبيرة للسادات وهو فى وادى الراحة تخليدا لذكرى الزعيم الراحل السادات الذي احبه اهالى سانت كاترين.