الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صائد الدبابات الإسرائيلية» لـ «صدى البلد»: دمرت 18 دبابة للعدو.. وسيارتين مصفحتين على مدار الحرب.. والرئيس السادات منحني وسام الجمهورية

صدى البلد

لا يزال نصر السادس من أكتوبر من عام 1973، يحمل الكثير والكثير من المفاجآت التي قام بها أبطال الجيش المصري في معركة العبور العظيم.

وشهدت الحرب العديد من القصص البطولية والتضحيات الكبيرة التي قام بها بواسل ورجال القوات المسلحة أثناء المعركة.

ومن ضمن أبطال «النصر العظيم» البطل الرقيب إبراهيم السيد عبد العال أبو العلا، وشهرته إبراهيم عبد العال، «حكمدار» طاقم صواريخ فهد بالفرقة 16 مشاة ، تحديدا الكتيبة 35 صواريخ «مالونيكا» التي أسست في عام 1969 في تدمير 140 دبابة أثناء المعركة للعدو الإسرائيلي.

ونجح «عبد العال» فى تدمير 18 دبابة للعدو، بالإضافة إلى اصطياده سيارتين مصفحتين على مدار الحرب، ما جعل الرئيس السادات يمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى هو وزميله الراحل البطل «محمد عبدالعاطي»، الذي كبّد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة وصلت لـ 23 دبابة وثلاث سيارات مصفحة.

«صدى البلد» التقى بالبطل الرقيب البطل إبراهيم عبد العال، صائد الدبابات في الحرب المجيدة، وإليكم نص الحوار:

عرفنا بالبطل إبراهيم عبد العال؟
ولدت في 16/4/1951 بقرية «نوب طريق» بمركز «السنبلاوين»، التابع لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، والتحقت بالقوات المسلحة عام 1/9/1969 وكنت أشغل حينها رتبة رقيب مؤهلات، و«حكمدار» طاقم صواريخ فهد بالكتيبة 35 فهد، وكان يعاونني في طقم الصواريخ هو «السادات محمد فرج» حيث إنه «عريف» حينها، وكان ثالثنا «صلاح شاهين» وهو «عريف» أيضا.

كان قائد الكتيبة المقدم عبد الجابر أحمد علي، وقائد السرية الثانية النقيب حسين أحمد السوسي، وقائد الفصيلة ملازم أول احتياط فؤاد الحسيني، وكان يقود الكتيبة ككل المقدم محمد حسين طنطاوي قائد الكتيبة والعميد «حافظ» قائد اللواء 16 السرية الرائد «بسيوني»، قائد السرية وقت المعارك وكان يقود مدفعية الجيش الثاني العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة.

حدثنا عن دورك ودور الكتيبة في نصر أكتوبر؟
كانت مهمتنا تأمين قيادة اللواء وجسر شط القناة وتأمين عبور قواتنا من الغرب إلى الشرق، قمت بتدمير 18 دبابة ومصفحتين منذ بداية الحرب حتى وقف إطلاق النار، ونجحنا فى منع تقدم أكثر من 40 دبابة معادية كان العدو دفع بها في هجوم على القوات المصرية، وكانت أطقم العدو الإٍسرائيلي، تضم عناصر للقوات الخاصة، وكان هدفهم، اصطياد أطقم قنص الدبابات المصرية.

ونجحنا في وقف تقدم اللواء المدرع الإسرائيلي، الذي حاول اختراق خطوط «انساق» القوات المصرية، وبرهنت قوات المشاه المصرية أنها قادرة على مواجهة العدو الإٍسرائيلي فيما هو متاح من إمكانيات ضد العدو الإٍسرائيلي، وكانت الدبابات الإسرائيلية هى الأحدث في العالم، وقمنا باصطيادها بالصاروخ «الفهد»، وكان الصاروخ عبارة عن قاعدة إطلاق ومنظار.

ما ذكرياتك عن «المزرعة الصينية»؟
بدأ الهجوم الإسرائيلي على موقع الكتيبة يوم 14 أكتوبر، في محاولة الاختراق والوصول للقناة، واستمرت المعركة أكثر من 14 ساعة، تم خلالها تدمير 27 دبابة، وتكبد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة، وكانت من إحدى المعارك الفاصلة في حرب السادس من أكتوبر، وكانت نظرة الإسرائيليين في معاركنا معهم، هي نظرة «رعب»، وخوف في نفس الوقت، ولم يتوقعوا بسالة وكفاءة وقوة الجندي المصري.