الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«مقترح ميستورا تقليدي».. يحقق هدف موسكو من «حلب».. ويثير مخاوف المعارضة السورية.. ومحللون: ليس حلا للأزمة ويسعى لدس السم في العسل

دي ميستورا،مبعوث
"دي ميستورا"،مبعوث الأمم المتحدة - أرشيفية

  • محللون سوريون:
  • اقتراح "دي ميستورا" يسّلم حلب لروسيا وايران
  • اقتراح "دي ميستورا" لأزمة حلب "دس للسم في العسل"
  • معارض سوري:
  • مساندة روسيا لمقترح "دى ميستورا" ليس حلا للأزمة في حلب
القضية السورية تتراجع للوراء ولن تقدم المفاوضات بين القوى السياسية الكبرى الجديد، ويزيد الموقف سوءا ويدخل نفقا مظلما لا نهاية له ولا منقذ لحلب التي تحترق بالنيران الروسية والأمريكية وقوى الصراع الداخلي، وقد جاء قرار دي ميستورا، المبعوث الأممي، بشأن إخراج مسلحي جبهة فتح الشام "النصرة" من حلب إلى إدلب بمقترح لا يتناسب مع الوضع المرير الذي تشهده سوريا، ولاقى ترحيبا من موسكو وأثار مخاوف المعارضة السورية.. فهل يعد مقترح "ميستورا طريقا يمهد لإنهاء الازمة السورية أم أنه يمكن روسيا من بقائها داخل سوريا؟ وهل سيتحقق؟ السطور القادمة تجيب عن التساؤلات التالية..

شو إعلامي
وصف ميسرة بكور، الكاتب والباحث السياسي السوري، اقتراح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بخروج مسلحي "النصرة" من حلب مع أسلحتهم وموافقة روسيا عليها، بأنه "شو إعلامي" للتسويق.

وقال "بكورة"، في تصريح لـ"صدى البلد"، إن طرح دي ميستورا عن حلب يخدم السياسة الروسية لأنه طلب خروج المسلحين من حلب، وهو ما تريده روسيا، إلا أن روسيا لم تكتف بهذا القدر ووضعت شروطا بأن توقع بقية الفصائل على توقيع مكتوب بالخط بالانفصال عن جبهة فتح الشام وأن تدخل القوات التابعة للنظام إلى حلب.

وأوضح أنه من ضمن الشروط التي وضعتها روسيا للموافقة على مبادرة دي ميستورا، أن تشكل فريقا أمنيا من قوات المعارضة وقوات نظام دمشق ويكون تحت إشراف نظام دمشق، وهو بذلك يحقق المطالب الروسية بإخراج المعارضة المسلحة من حلب وتسليمها لنظام دمشق، وهذا بالتحديد ما أراده بشار الأسد بقوله لإحدى الصحف إنه سيسترجع حلب من المسلحين، ما يعني تسليم حلب للروس وإيران.

دس السم في العسل
من جانبه، وصف فراس الخالد، عضو لجنة مؤتمر القاهرة لمباحثات جنيف، اقتراح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بخروج مسلحي "النصرة" من حلب مع أسلحتهم وموافقة روسيا عليه، بأنه "دس للسم في العسل"، مشيرا إلى أنه خروج كل التطرّف من سوريا.

وقال "خالدي"، في تصريح لـ"صدى البلد"، إن هذه الطلبات تحمل طرفا واحدا المسئولية عما يحدث في حلب دون إدانة للطرف الآخر، كما أنها تجعل أحد الأطراف شيطانا والآخر ملاك، موضحا أن ما يحدث في حلب يتحمله جميع الأطراف من معارضة ونظام.

وأضاف أن مبعوث الأمم المتحدة يحاول إيجاد حلول للأزمة ويحاول فعل حراك يساهم في تفعيل المفاوضات والحل السياسي، وهو مطلب من الجميع، وأن نتفق معهم في المطلب، إلا أنه من غير المنصف تحميل ما يحدث كله لأطراف المعارضة السورية.

مقترح لا يقدم جديدا
في السياق ذاته، قال تيسير النجار، المعارض السوري والمحلل السياسي، إن مساندة وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف لمقترح مبعوث الأمم المتحدة "دى ميستورا" الخاص بخروج جبهة النصرة من حلب ليس حلا، لأن الروس يعتبرون أن هناك حربا أهلية، وهذا غير صحيح.

وأضاف النجار، فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن حل الأزمة في حلب لا ينتهى بهذه الطريقة، لأنه لا توجد طائفية بين مسيحى أو آخر أو شيعى وسنى أو أي شيء من هذا القبيل، وإنما هى عناصر من الخارج من شيعة إيران ومرتزقة آخرين.

وأكد أن أكثر من 50 من أعضاء داعش هم من الروس المرتزقة، وأن كل هذه الحلول غير مجزية فى شيء.