الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«ويكيليكس» ينشر تسريبات من خلف الأبواب المغلقة تهدد «هيلاري كلينتون».. «أسانج» يبدأ في تنفيذ وعده وينشر 2050 رسالة من البريد الإلكتروني لمرشحة الرئاسة

صدى البلد

  • كلينتون تعترف: أنتمي لشريحة اختفت من الطبقة الوسطى
  • الإدارة الأمريكية: الكرملين وراء تسريبات «ويكليكس» للتأثير على الانتخابات الأمريكية بتحطيم «كلينتون» واستغلال «ترامب»
نشرت «ويكيليكس» رسائل بريد إلكتروني تستهدف المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون في محاولة للتأثير على شعبيتها في الولايات المتحدة والتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية بتوجيهها؛ حيث اخترقت المنظمة التي أسسها جوليان أسانج، البريد الإلكتروني لرئيس حملة المرشحة الديمقراطية، جون بودستا، وتمكنت من الاستحواذ على الرسائل الخاصة التي بعث بها إلى مدير أبحاث حملة توني كراك في يناير الماضي، والسطو على محادثات سرية لكلينتون من وراء الأبواب المغلقة والصفقات التي أجريت فيها.

وفي هذه التسريبات، التي نشرها موقع «ديلي ميل البريطاني»، اليوم، السبت، اعترفت المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، بأنها تنتمي إلى شريحة بعينها من الطبقة الوسطى أصبحت معزولة تماما أو اختفت الآن، وفقا لنسخة مسربة من خطاب صرحت به لصحيفة «وول ستريت».

كما نشرت «ويكليكس» البريد الإلكتروني، تحت عنوان «خطب المرشحة الديمقراطية مدفوعة الأجر»، و التي تسرد مقتطفات من العديد من خطب كلينتون أمام الجمهور مثل «جولدمان ساكس» و«دويتشه بنك» و«مورغان ستانلي».

ويبدو أنها كتبت عناوين مثيرة تصدرت الصحف، وكان واحدا من هذه العناوين تنص على أن «كلينتون تعترف أنها صعبة المنال».

وتتضمن الفقرة التالية في المقتطف من خطاب لكلينتون عام 2014، قالت فيه: «أنا لست مع أي موقف بشأن أي سياسة، ولكن لا أعتقد أن هناك شعورا متزايدا من القلق وحتى الغضب في البلاد على مدى شعور بأنه يتم التلاعب بهم، ولم أشعر بمثل هذا الشعور منذ أن كنت في البلوغ أبدا».

وأضافت: «أعني، كان هناك الأغنياء حقا، وبطبيعة الحال، ودأب والدي على الشكوى من الأعمال التجارية الكبيرة والحكومة الكبيرة، ولكن كان لدينا تنشئة طبقة متوسطة قوية».

وتابعت: «كانت المدارس العامة لدينا جيدة، وكان لدينا المزيد من الرعاية الصحية يمكن الوصول إليها، ولكن كنا نحوز القليل منها، كما تعلمون، كنا نعيش في منزل أسرة واحدة».

واستطردت: "كي ننقذ أموالنا، كنا لا نعتقد في الرهون العقارية؛ لذلك عشنا بمأمن من المخاطر إلى حد ما".

وقالت: "الآن، من الواضح أنني أنتمي لطبقة معزولة أزيلت، حيث انتقلت أنا وزوجي إلى نوع جديد من الحياة نعيشها، فكما تعرف تبدل مستوانا الاقتصادي الآن بما أمكننا من الاستمتاع بالثروات، ولكننا لم ننس تلك الأوقات".

وكان مدير الموقع، جوليان أسانج، قد تعهد في أوائل أكتوبر خلال تسجيل له في برلين بنشر "بيانات مهمة" بحلول نهاية عام 2016 بشأن الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة.

جوليان أسانج، الذي يعيش داخل السفارة الإكوادورية في لندن، كان يخطط لإلقاء خطاب يوم الاثنين. الخطاب من المحتمل أنه يتعلق بالمرشحة الديمقراطية وقد يضر بها، وفقا لتقرير نشره موقع «ديلي ميل» البريطاني أعلن أنها مفاجأته لـ«شهر أكتوبر» للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية.

لكنه ألغى ذلك وبدلا من ذلك، تحدث عبر مقطع فيديو من برلين، سجله يوم الثلاثاء الماضي، وبثه من خلال بريده الإلكتروني، يحذر فريقه من أنه ينبغي "إعطاء الكثير من المواقف السياسية التي تكشف عن شخصية «كلينتون» و منها كل مناقشات الغرف المغلقة والصفقات التي تتم فيها.

ولم تؤكد حملة كلينتون لموقع «BuzzFeed» ما إذا كانت رسائل البريد الإلكتروني التي نشرتها «ويكيليكس» أصيلة أم أنها مفبركة، لكن المتحدث باسم «جلين كابلن»، عضو العديد من الجمعيات الرأي المهنية في الولايات المتحدة.

وقال مسئولون في الإدارة الأمريكية إنه "لا شك في أن الكرملين هو سلاح ويكيليكس للتدخل في الانتخابات الأمريكية لدينا، وللاستفادة من ترشيح الجمهوري دونالد ترامب؛ ولذلك، نشر "ويكليكس" 2050 رسالة من أكثر من 50 ألف رسالة عبر البريد الإلكتروني لجون بودستا، يتعلق جزء منها بتركيا ومصالحها الجغرافية والسياسية في الصراع السوري، وكذلك دورها في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي".

وجاء في رسالة بعث بها ممثل مجلس الأمن القومي الأمريكي: "أنقرة تعتزم إنشاء منطقة حظر قوي في شمال سوريا لحماية اللاجئين ووقف تدفق الهجرة الحالي إلى تركيا".

وأضاف: "على الرغم من ذلك، تحتاج البلاد - بدعم من حلفائها الاستراتيجيين - إلى استدعاء قواتها للقيام بهذا الأمر".

كما أشار ممثل مجلس الأمن القومي إلى ان إيران قد تمثل "موضوعًا موحدًا" لتركيا والولايات المتحدة، لأن إيران وروسيا والرئيس السوري بشار الأسد "يعتبرون تهديدًا محتملًا لأمن البلدين".

وسريعًا ما رد مكتب كلينتون على هذه الادعاءات، مشددًا على أنه لا يعتزم تأكيد صحة الوثائق التي تمت القرصنة عليها، وأن جوليان أسانج لا يخفي أبدًا رغبته في الإضرار بالمرشحة الديمقراطية.

وبصرف النظر عن تركيا ومصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، تتتعلق المراسلات أيضًا بالصناعة النووية للولايات المتحدة والبيانات الأخيرة الخاصة بجمع تبرعات لحملة كلينتون الانتخابية.