الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ياسر برهامي يخالف دار الإفتاء: التسمية بـ«عبد النبي» حرام شرعا

صدى البلد

أكد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أنه لا يجوز تسمية «عبد النبي» و«عبد الرسول»، وأن ذلك مخالف للشرع.

جاء ذلك على سؤال على الموقع الرسمى للدعوة السلفية يقول: "هناك مَن يقول بجواز تسمية المولود: "عبد الرسول - وعبد النبي" على أساس أن لها فى اللغة أكثر مِن معنى، مثل الطاعة والخدمة والولاء، فما حكم ذلك".

وأضاف: أن الإمام ابن حزم -رحمه الله- قال في كتابه «مراتب الإجماع»: "اتَّفَقُوا على تَحْرِيم كل اسْم معبد لغير الله -عز وجل- كَعبد الْعُزَّى، وَعبد هُبل، وَعبد عَمْرو، وَعبد الْكَعْبَة، وَمَا أشبه ذَلك حاشا عبد الْمطلب»

يذكر أن هذه الفتوى جاءت مخالفة لما أقرته دار الإفتاء سابقًا بجواز تسمية هذه الأسماء واعتبارها غير مخالفة للشرع، فقالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز التسمية بـ"عبد الرسول وعبد النبى"، لما دل عليه الكتاب والسنة، وجرى عليه العمل سلفا وخلفا، مشيرة إلى ضرورة الانتباه إلى أن هناك فارقا فى الوضع والاستعمال بين العبادة التى لا يجوز صرفها إلا لله تعالى، وبين العبودية التى لها فى اللغة معان متعددة.

وأضافت الإفتاء عبر موقعها الإلكترونى، أن كلمة "عبد" منها: الطاعة، والخدمة، والرق، والولاء، وهذه تسمى عبودية أو عبدية ولا تسمى عبادة؛ فإذا أضيفت كلمة "عبد" إلى الله تعالى كان معناها غاية التذلل والخضوع، كعبد الله وعبد الرحمن، وإذا أضيفت إلى غيره أمكن حملها على معنى: رقيق فلان أو خادمه أو مولاه أو مطيعه، وذلك تبعا للسياق والقرينة التى تحدد المعنى اللغوى، وهذا هو ما نص عليه أئمة اللغة وأهلها كما فى معجم مقاييس اللغة لابن فارس.

وأوضحت الإفتاء، أن العبودية وإضافتها إلى المخلوق بالمعنى الأخير وارد فى نص الكتاب الكريم، وفى السنة النبوية المطهرة، وفى استعمال العرب والصحابة وأهل العلم من بعدهم فمن الكتاب الكريم: قوله تعالى: ﴿وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم﴾.

وتابعت دار الإفتاء أن من السنة النبوية الشريفة، ما رواه الشيخان وغيرهما من حديث البراء بن عازب -رضى الله عنه- عن النبى -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال يوم حنين: «أنا النبى لا كذب، أنا ابن عبد المطلب، وهو صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق إلا حقا، ولو كان فى هذا الاسم إشارة إلى شيء من المحظور أو الشرك لاستبدل به غيره، خاصة وأنه فى مقام قتال الشرك وأهله.