الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إثيوبيا تبحث عن الحقيقة وتستدعي سفيرنا.. ودبلوماسيون: علاقتنا مع أديس أبابا لا تهزها ريح.. وأخلاقنا تمنعنا من التدخل في شئون غيرنا

مظاهرات مناهضة للحكومة
مظاهرات مناهضة للحكومة الإثيوبية - صورة أرشيفية

خبراء عن استدعاء إثيوبيا سفيرنا بأديس أبابا:
  • أخلاق المصريين تمنعنا من التورط في أحداث "شغب إثيوبيا"
  • استدعاء سفيرنا بإثيوبيا قطع ألسنة المغرضين والأفاقين
  • لا أحد يستطيع التكهن بالأسباب

قام السفير المصري في أديس أبابا أبو بكر حفني، بتوضيح ملابسات استدعائه من قبل وزير الدولة الإثيوبي للشئون الخارجية برهاني كرستوس، مؤكدا أن هذا الاستدعاء كان للتشاور حول تطورات القضية الأخيرة المتعلقة بقضية "الأورومو" ومحاولات اتهام مصر بدعم هذه الجماعة المحظورة.

التحقيق التالي يناقش تداعيات هذا الاستدعاء واتهام مصر في دعم المعارضة الإثيوبية، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها أديس أبابا، وفق رؤى وتحليلات الخبراء والمعنيين بالشأن الخارجي.

ففي هذا السياق، أكد السفير رؤوف الريدي، سفير مصر السابق بـ"واشنطن"، أن مصر لا تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة على أي مستوى، وأخلاقنا تمنعنا من التورط في تأليب فئة من الشعب الإثيوبي على فئات أخرى.

قضى على التكهنات

وقال "الريدي": السفير المصري نفى اتهام إثيوبيا لمصر بأنها تدعم فئات معارضة للنظام السوري ومتورطة في أعمال تخريبية، وهذا قضى على أي تكهنات في هذا الصدد، كما أن ذلك ليس من أخلاق الدولة المصرية أن تعمل على إحداث وقيعة ودعم التخريب في دول أخرى، والمنهج السياسي للدولة المصرية لا يرحب بالتدخل في الشئون الداخلية للدول.

وأوضح أن مصدر خبر استدعاء السفير المصري بأديس أبابا أبو بكر حفني هو وكالة الأناضول التركية، وهي وكالة يهمها إحداث الوقيعة بين مصر والدول الأخرى لذا لا يجب الانسياق وراء هذه الأخبار المشوشة.

حملة مغرضة

وأكد السفير رخا أحمد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أنه في إطار الحملات المغرضة ضد مصر، أذاعت وكالة الأناضول التركية أن مصر تقف خلف مظاهرات قبيلة "الأورومو" الإثيوبية المناهضة لحكومة أديس أبابا، لذلك تم استدعاء سفيرنا هناك لتوضيح الأمر، مرحبا بهذا الاستدعاء لأنه يقطع الطريق على المغرضين والأفاقين.

وقال "أحمد": مظاهرات الأورومو مشتعلة منذ 3 سنوات لتحقيق بعض المطالب الخاصة بالعائلة الإثيوبية ولا تمت لمصر بأي صلة، كما أن العلاقات المصرية الإثيوبية قوية وقديمة لا يهزها أي عارض، وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة فمازال الأمر في بدايته وننتظر تقارير اللجان المتخصصة والمفاوضات مستمرة؛ لذا لا يوجد لمصر أي مصلحة في زعزعة الاستقرار الإثيوبي، واتهام مصر بالتورط في هذه المظاهرات اتهام خطير يسيء لسمعة مصر؛ لذا وجب توضيح الصورة للجانب الإثيوبي وللعالم أجمع؛ لأن مصر لا تساند مبدأ التدخل في الشئون الداخلية للدول.

وأوضح أن من حق الجانب الإثيوبي استيضاح الأمر وهذا يصب في صالح مصر حتى تبرئ ذمتها من هذه التهمة الباطلة وتقطع الطريق على المغرضين الذي يسعون إلى الوقيعة بين مصر والدول الأخرى، وكان من الضروري إيضاح الأمر على المستوى الرسمي وهو ما قام به سفيرنا هناك.

وأضاف أن بعض الصحف تسعى للإثارة فالتقطوا كلاما وأصداره على أنه حقيقة، لذا وجب توضيح مدى تلفيق الأمر والتأكيد على الترابط الوثيق بين مصر وإثيوبيا؛ خصوصا أن منهج مصر السياسي هو عدم التدخل في شئون الدول الإفريقية، حتى المساعدات والمساهمات المصرية المقدمة للجانب الإفريقي لا تتدخل القاهرة في تحديدها.

ننتظر بيان الخارجية الرسمي

وفي السياق ذاته، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تنتظر بيان وزارة الخارجية المصرية للرد والتوضيح على أسباب استدعاء إثيوبيا للسفير المصري لديها بعد الاتهامات التى وجهت لمصر بأنها تورطت فى المظاهرات بإثيوبيا.

وأضاف "هريدى" أنه على أي سياسى عدم التكهن بأى شىء او تحليل هذا الاستدعاء حتى ظهور أسباب الاستدعاء من الخارجية المصرية.

وأوضح أن من بث خبر عن تورط مصر فى مظاهرات إثيوبيا الاخيرة هى وكالة الاناضول التركية، وقامت الخارجية بنفى هذا الخبر تماما.