الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حلب تثير معركة دبلوماسية بين فرنسا وروسيا تصل إلى محكمة "العدل الدولية".. وهولاند يتراجع عن استقبال بوتين في باريس

صدى البلد

  • هولاند يتراجع عن استقبال بوتين الشهر الحالي
  • أزمتا سوريا وأوكرانيا تسببتا في توتر بين موسكو وباريس
  • فرنسا ألغت صفقة ميسترال مع روسيا بسبب كييف


عادت التوترات مجددا بين فرنسا وروسيا، بسبب مواقفهما المتعارضة تجاه أطراف النزاع في سوريا، حيث طالبت باريس من موسكو وقف عمليات القصف على شرق مدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية، لكن روسيا رفضت ذلك.

تلا ذلك، تقديم فرنسا مشروع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمطالبة بالوقف الفوري للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق حلب، لكن المشروع تعرقل بسبب "الفيتو" الروسي، وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في تصريحات تليفزيونية أمس أنه يعيد النظر في مسألة استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 19 أكتوبر الجاري، وأرجع هولاند هذا التردد إلى الدعم الروسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في عمليات القصف في حلب، وتابع هولاند: "بلا شك، أريد استقبال فلاديمير بوتين، ولكني أعيد دراسة هذه المسألة".

وكانت وسائل إعلامية روسية أعلنت أن بوتين سوف يزور باريس في 19 أكتوبر الجاري لعقد مباحثات مع هولاند حول الملفين السوري والأوكراني.

وكذلك أثار وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، قضية استقبال بوتين في باريس خلال زيارته لموسكو أول أمس، موضحا أن الأولوية الآن تتمثل في الوضع في حلب.

وتصاعد التوتر بين البلدين لخطوة جديدة، مع إعلان فرنسا أنها ستطالب محكمة العدل الدولية بالتحقيق في جرائم حرب بسوريا، وقال أيرولت: "لا نقبل ما تقوم به روسيا، القصف في حلب، ففرنسا متعهدة أكثر من اي وقت مضى لإنقاذ المواطنين في حلب".

وهذه التوترات بين البلدين ليست الأولى خلال الأعوام الأخيرة، ففي 2014 وردا على الموقف الروسي من الثورة الأوكرانية، وصلت العلاقات بين فرنسا وروسيا إلى أدنى درجة لها، بعد إعلان باريس قطع العلاقات التجارية مع موسكو، ووقف تسليم حاملتي "الميسترال" الذي كانت فرنسا تصنعهما للجيش الروسي.

يذكر أن القوى الكبري المؤيدة لأطراف النزاع السوري حاولت تتجنب الدخول في منطقة نفوذ الأخر أو قصف الطرف المدعوم من قوة منافسة، حيث تجنب التحالف الدولي بقيادة أمريكا وفرنسا قصف قوات الأسد خوفا من إثارة حفيظة روسيا الداعم الرئيسي للنظام السوري، كما تجنبت روسيا بشكل علني قصف قوات المعارضة المعتدلة المدعومة من أمريكا وحلفائها، مدعية أن عمليات القصف تستهدف بشكل رئيسي الجماعات المصنفة على قائمة الإرهاب.