الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصانع العاشر من رمضان تتخلص من الصرف فى برك بالصحراء.. والأهالى: البعض حولها لمزارع أسماك تحت تهديد السلاح.. صور

صدى البلد

  • برك صرف المصانع تغزو صحراء العاشر من رمضان
  • الأهالى: أصحاب المصانع يتخلصون من الصرف فى برك بالصحراء
رصد "صدى البلد"، معاناة أهالى مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، من انتشار البرك والمستنقعات الناتجة عن تراكم مياه الصرف الصحى الخاصة بالمصانع، وشكواهم من انتشار الروائح الكريهة، علاوة على تفشى الأمراض الأوبئة الناتجة عن تراكمها، فيما أكد آخرون أن البعض استولوا عليها تحت تهديد الأسلحة النارية ويستخدمونها كمزارع للأسماك، نظرًا لأن مياهها تنتج أسماكًا كبيرة الحجم فى وقت قصير ــ على حد قولهم ــ ويبيعونها فى الأسواق.

وأكد الأهالى أن برك صرف المصانع انتشرت على مساحات شاسعة من الأرض الصحراوية بالمدينة، وأوضحوا أن الأمر أصبح يمثل كارثة بيئية تهدد حياتهم، نظرًا لما تمثله من خطورة فى تفشى الأمراض والأوبئة بسبب الروائح الكريهة المحيطة بالمنطقة السكانية، وقالوا إن جهاز المدينة عاجز عن مواجهتهم.

وأوضح الأهالى أن المدينة تضم 2047 مصنعًا موزعين على 3 مناطق صناعية، وتعد من أكبر المدن الصناعية الجديدة، وأنشئت لجذب رؤوس الأموال الأجنبية والعربية والمحلية بغرض توفير فرص عمل للشباب، واستقطاب الزيادة السكانية إلى خارج القاهرة، ومع كثرة إنشاء المصانع والوحدات السكانية تم التخلص من مياه الصرف الصناعة والصحى ببرك الأكسدة، ونظرًا لعدم تصريفها ازدادت تدريجيًا وتسربت مياهها فى الأرض، ما أدى لطفح الصرف الصحى بالمنازل بشكل مستمر، خاصة فى مساكن عثمان بمنطقة "ابنى بيتك" والمجاورة 30 الواقعة بالقرب من تلك البرك، ومعظمها تشبع أساسها وجدرانها بمياه الصرف الصحى والصناعى، علاوة على انتشارها بالشوارع وما يصاحبها من انتشار الروائح الكريهية والحشرات، ما أسفر عن انتشار أمراض الفشل الكلوى والحساسية وغيرهما بين الأهالى.

وأضافوا أن الأمر لم يقتصر على تسرب مياه صرف المصانع وصرف الوحدات السكانية بجدران المنازل والشوارع فقط، بل وصل ذلك التسريب إلى المزارع والأراضى الزراعية بمحافظتى الشرقية والإسماعيلية، ونتج عن ذلك تأثر المحاصيل الزراعية، والتى تشبعت بالمواد الثقيلة وغير المعالجة، والتى يتم بيعها بالعديد من الأسواق، ما يؤدى لإصابة الأهالى بالأمراض.

وأكد أحد الأهالى أن تلك البرك سيطر عليها البعض تحت تهديد الأسلحة النارية، واستخدموها كمزارع للأسماك، مشيرًا إلى أنهم يعتقدون أن أسماكهم سوف تنمو فى وقت قصير وبأحجام أكبر من الحجم الطبيعى، وقال إن المواد غير المعالجة بالصرف بها هرمونات كيماوية تتغذى عليها الأسماك وتخلق لهم مناخًا يكثر من إنتاجهم، لافتًا إلى أن مباحث ومديرية التموين ضبطت كميات كبيرة من الأسماك الفاسدة فى الآونة الأخيرة بأسواق المدينة.

من جهته، أكد المهندس عادل النجار، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، أنه جار الانتهاء من تنفيذ محطة لمعالجة الصرف الصناعى، والتى بدأ العمل بها عام 2009 بتكلفة 600 ألف جنيهً، موضحًا أنه يتم ضح المياه المعالجة عن طريق خط صرف قطر 1500 مم إلى مصرف بلبيس حتى تتم الاستفادة من هذه المساحات من الأراضى التى تتراكم بها مياه الصرف الصناعى فى شكل أحواض عشوائية وبرك ومستنقعات فى زراعة الغابات، وكذلك الاستفادة من هذه المساحة فى المشاريع القديمة، وزيادة الدخل القومى والحفاظ على البيئة من التلوث.