الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موسكو تايمز: التليفزيون الروسي يشن حملة إعلامية شرسة على أمريكا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكرت صحيفة موسكو تايمز الروسية امس الاثنين، أن برامج تلفزيون الدولة الروسي شنت حملة إعلامية شديدة الشراسة على السياسة الأمريكية في سوريا وشرق أوروبا.

وكشفت الصحيفة - في نشرتها الإلكترونية - إنه في الوقت الذي انخرط فيه المشاهدون الأمريكيون في متابعة المناظرة الرئاسية بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، أمس وجهت فيه البرامج الحوارية الروسية الإدانات وكالت الاتهامات لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف استهل الحملة العنيفة المناهضة للولايات المتحدة على برنامج "فيسكريسنوي فيرميا" - على القناة الأولى الروسية - متهما الولايات المتحدة بتهديد أمن روسيا القومي.

وقال لافروف إن "الرهاب المرضي من روسيا" أصبح الآن يحتل مكانة مركزية في قلب السياسة الخارجية الأمريكية، موضحا أن "الأمر لم يعد مجرد حرب كلامية بل عدوانا يهدد أمن روسيا"، وتابع "أن العقوبات التي فرضت على روسيا بعد ضم القرم دليل على هذه التصرفات العدائية".

واتهم لافروف، بعض الزعماء الأجانب بتعمد إهانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلا "بعض العواصم الغربية لا يمكنها بناء علاقة دبلوماسية بدون إهانات صبيانية ونوبات غضب".

وواصل برنامج فيستي نيديلي - الشهير في روسيا - الهجوم الذي بدأه لافروف معلنا أن "العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة اتخذت منحى سيئا طال انتظاره".

وأكدت الصحيفة أن مقدم البرنامج، ديمتري كيسيليوف، وجه انتقادا لاذعا لدور الولايات المتحدة في الصراع السوري، قائلا "إن واشنطن تجاهلت القانون الدولي".

وكانت وزارة الدفاع الروسية هددت /الخميس/ الماضي بإسقاط الطائرات الأمريكية إذا أطلقت حملة ضد الأسد.. وتختلف واشنطن وموسكو بشأن كيفية التعامل مع الحرب السورية الحالية واصطدمتا بشأن مستقبل الرئيس السوري، بشار الأسد وبشأن أي من الجماعات المسلحة ينبغي تصنيفها كإرهابية.

وتحدث الإعلامي الروسي كيسليوف عن قرار موسكو تعليق اتفاقية للتخلص من الأسلحة النووية، التي وقعت مع واشنطن عام 2000، وينص الاتفاق - الذي دخل حيز التنفيذ عام 2010 - على أن ينزع كل طرف 34 طنا متريا من البلوتونيوم المستخدم في صناعة الأسلحة سنويا.

وقال الكرملين إن الاتفاق علق يوم 3 أكتوبر بسبب تصرفات الولايات المتحدة غير الصديقة التي تشكل تهديدا استراتيجيا للاستقرار.
وقال كيسليوف "لقد اتفقنا مع الأمريكيين على تدمير البلوتونيوم بطريقة محددة.. لقد بنينا حتى المنشأة الخاصة لهذا الهدف ثم رفض الأمريكيون فجأة"، وتابع متسائلا "ترى من في الحقيقة الذي أنهى هذا الاتفاق أولا؟".

وأضاف أن قرار تعليق الاتفاقية "إنذار أخير" للرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورسالة بأن روسيا ما زالت قادرة على تحويل الولايات المتحدة إلى حطاما مشعا متفحما.

واستمر الهجوم على برنامج حواري آخر يدعى "مساء الأحد مع فلاديمير سولوفيوف" واستضاف البرنامج النائبة المحافظة في حزب روسيا المتحدة، إيرينا ياروفايا، التي قالت "إن موسكو وواشنطن لديهما وجهات نظر متضاربة فيما يتعلق بالقضايا السياسية العالمية".

وأوضحت ياروفايا " لكل من الولايات المتحدة وروسيا أهداف خاصة .. إن عرضت روسيا المساواة والتكافؤ سترغب الولايات المتحدة في فرض هيمنتها فارضة نفسها زعيمة منفردة على شؤون العالم الجغرافية والسياسية الحديثة".

ووافقها مقدم البرنامج سولوفيوف قائلا "إن واشنطن وبروكسل يحضران لعقوبات جديدة ضد روسيا ليس فقط لما يرونه فشلا في الالتزام ببنود اتفاقيات مينسك ولكن بسبب الحرب في سوريا .. فماذا نحن فاعلون مع هؤلاء الأشرار؟".

يذكر أن 90% من الروس يعتمدون على التلفزيون كوسيلة رئيسة للأخبار وفقا لاستطلاع للرأي لمركز ليفادا المستقل عام 2013.