الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخطر دراسة تكشف تفاصيل جديدة عن أسرار حرب أكتوبر.. الجنرال جيئورا إلاند: تعرضنا لهزيمة فاضحة.. و"بن إليعازر" جاهل معدوم الكفاءة.. ومصر أدارت حرب الخداع والتكتيك بدقة بالغة

صدى البلد

  • الجنرال جيئورا إلاند:
  • سلاح الطيران الإسرائيلي تعرض لهزيمة فاضحة ومضحكة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي جاهل ومعدوم الكفاءة ولا يصلح إلا لقيادة فصيلة
  • خط بارليف "غباء عسكري".. الاستخبارات فشلت في التنبؤ بموعد الحرب
  • الجيش الإسرائيلي لم يستعد للحرب بسبب فشل القيادة العليا
  • مصر أدارت حرب الخداع والتكتيك بدقة بالغة

أكد الجنرال جيئورا إلاند – رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق في إسرائيل- أن "الهزيمة القاسية التي تعرضت لها إسرائيل في حرب أكتوبر 1973 لا يمكن نسيانها على الإطلاق"، مضيفا: "إخفاق أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية في التنبؤ بالحرب كان فاضحا، إذ سيطر الجهل والغرور والثقة المفرطة بالنفس على قادة تلك الأجهزة".

وقال إيلاند إنه من غير الواضح، ما إذا كانت إسرائيل قد استوعبت الدروس القاسية التي تعرضت لها خلال الحرب، وتساءل عما إذا كانت هناك ضمانات تمنع وقوع كارثة مماثلة لإسرائيل خلال السنوات المقبلة.

وأضاف رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق في إسرائيل في دراسة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، أن دقة التخطيط المصري في حرب أكتوبر تضاهي المباغتة الرهيبة التي قامت بها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية عندما اجتاحت خطوط الدفاعات الفرنسية، وتوغلت القوات النازية حتى احتلت العاصمة باريس ذاتها، أيضا تشبه الضربة القاصمة التي تعرضت لها الولايات المتحدة في ديسمبر من عام 1945، عندما أغارت الطائرات اليابانية على ميناء بيرل هاربور الأمريكي المطل على المحيط الهادي.

تابع: هناك أمثلة لخطط خداع محكمة قامت بها دول تسببت في إلحاق هزائم مدوية بالطرف الآخر من الحرب، ولا تقل الهزيمة المروعة التي تعرضت لها إسرائيل عن التجارب التي شهدتها الولايات المتحدة وفرنسا، إذ كانت الهزيمة نتيجة خطأ بشري، وحتى إذا كان من المتعذر التنبؤ بالحرب، فإنه لا يوجد أي مبرر لعدم إعداد الجيش الإسرائيلي بصورة مناسبة لخوض الحرب".

أضاف: "لم يكن الإخفاق مرتبطا فقط بتدني أداء أجهزة الاستخبارات المتعددة في إسرائيل، بل كان عجز القوات المحاربة بمثابة جريمة لا يمكن التغاضي عنها ، فقد سيطر الجهل على القيادات العليا في الجيش الاسرائيلي، فلم يكن رئيس الأركان أو قادة الأسلحة أو الكتائب على دراية بما يتعين عليهم القيام به، ولم يستطع هؤلاء القادة إدارة العمليات العسكرية بدرجة من الكفاءة أو المقدرة في مرتفعات الجولان أو شبه جزيرة سيناء، ولم يتوقع القادة إمكانية انهيار خطوط الاتصال بين القيادة العليا في إسرائيل والوحدات الميدانية، مما تسبب في حالة من الارتباك ، وهو ما يتطلب إعدادا عميقا على كافة المستويات".

وأشار اللواء جيئورا إلاند – رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق في إسرائيل- إلى أنه خلال أيام الحرب لم يتمكن قادة الجيش الإسرائيلي، إلا من نشر فرقة مدرعة واحدة فقط، بالرغم من إمكانية نشر فرقتين، كان نشر تلك الفرقة مخالفا لأي مبدأ دفاعي متعارف عليه في الفكر العسكري، أهدرت القيادة الإسرائيلية أموالا طائلة في إقامة وحدات دفاعية ثابتة على طول خط المياه في قناة السويس وفي هضبة الجولان السورية، وقد كشفت هذه التحصينات العبثية عن جهل بالغ الخطورة".

تابع: "كان أداء سلاح الطيران الإسرائيلي في الحرب فاضحا، إذ لم تكن قيادة هذا السلاح تعرف ماذا عليها أن تقوم به، بل كانت إستراتيجية الطيران الإسرائيلي تتغير كل عدة ساعات، وفي هجوم الطيران المضاد فوق سيناء يوم 8 أكتوبر، لم يكن هناك تخطيط للمعركة، ففي غضون الأيام التي سبقت الحرب وخلال اليومين الأولين من الحرب، كشف رئيس الأركان الجنرال ديفيد بن إليعازر عن جهل وانعدام الكفاءة، وتبين أن قدراته على القيادة لا تزيد على المهارات المتواضعة التي يمكن ان يتمتع بها قائد إحدى الفصائل".

وقال "يبدو أن قسم إدارة العمليات الحربية قد اختفى من الوجود خلال الحرب، فلم يثبت أن هذا القسم المسئول عن التخطيط وإدارة العمليات قد قام بأي دور على الإطلاق، مع ملاحظة أن ممثلا لهذا القسم كان متواجدا إلى جوار رئيس لتلقي الأوامر المكتوبة وبلورتها إلى خطط تكتيكية، بالإضافة إلى ممثل آخر لنقل التعليمات من خلال شبكة الهواتف الميدانية مع قادة الكتائب على أرض المعارك".