الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المطران منير حنا لـ«صدى البلد»: انطباع أساقفة أفريقيا عقب لقاء السيسي «عجيب» .. فضلنا مصر على تركيا لعقد المؤتمر.. وزواج «المثليين» أهم التحديات.. فيديو وصور

 المطران منير حنا
المطران منير حنا

المطران منير حنا:
أكنّ كل احترام للكنيسة الإنجيلية ولا أريد كثرة الأقاويل بوسائل الإعلام
نرفض جواز «المثليين» فهو خروج عن قصد الله ونوع من أنواع التمرد
لدينا 20 كنيسة تابعة للطائفة وأكثر من 25 مركزا لخدمة المجتمع
شكرت الرئيس السيسى على تهنئة الشعب القبطى وحضوره الكاتدرائية
لدينا ما يقرب من 6 كنائس تحتاج إلى تقنين أوضاعها
أتمنى تدخل مجلس كنائس مصر لحل الأزمة بين الكنيسة الأسقفية والإنجيلية
مؤتمر جنوب الكرة الأرضية لتوصيل رسالة إلى الغرب أننا قادرون ونستطيع


وصف المطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر، إنطباع أساقفة أفريقيا عقب لقائهم بالرئيس عبد الفتاح السيسى بـ «العجيب»، حيث أبلغه أحد الأساقفة أنه كل يوم يصلي للرئيس ويدعو له، من أجل تيسير الأمور بمصر، مؤكدا أن نجاح مصر، نجاح لأفريقيا كلها، كما تمنى أسقف آخر بأن يتم تحقيق جميع أحلام القارة الأفريقية خلال فترة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى لحكم مصر.

ورفض المطران «حنا» الحديث عن الأزمة الأخيرة بين الكنيسة الأسقفية والإنجيلية، موكدًا أنه يكن لهم كل احترام ويحترم الجميع بها ولا يرغب في أن تزداد الأقاويل بوسائل الإعلام، متمنيا أن يتدخل مجلس كنائس مصر لحل الأزمة، وإلى نص الحوار:

حدثنا عن نشأة الكنيسة الأسقفية في العالم وبدايتها بمصر؟

قال إن «نشأة الكنيسة الأسقفية كانت في انجلترا، عندما وقع خلاف بين أساقفة الكنيسة بإنجلترا وبابا روما، وأدى ذلك إلى إنفصال الكنيسة البريطانية عن أوروبا، مع احتفاظها بتعاليم السيد المسيح وتقاليد الكتاب المقدس».

وأكمل: «في عام 1800، توافد أعداد من التجار من بريطانيا، إلى مصر، وطالبوا "والي مصر"، محمد علي، بإنشاء كنيسة للعبادة بها، وأمر "والي مصر" بمنح الطائفة الأسقفية قطعة أرض بميدان المنشية بالإسكندرية لبناء أول كنيسة للطائفة الأسقفية، وهي كاتدرائية القديس مرقس».

وتابع: «عقب ذلك، حصلت الكنيسة الأسقفية على موافقه من أولياء مصر، لإنشاة عدد من الكنائس بمنطقة بولاق بالقاهرة وكنيسة العذراء بجاردن سيتى وبعدها حصلت الطائفة على تراخيص بناء لعدد من الكنائس».

كم يبلغ عدد كنائس الطائفة الاسقفية في مصر؟

لدينا 20 كنيسة في مصر، وأكثر من 25 مؤسسه تخدم المجتمع ، من مستشفيات ومدارس ومراكز لخدمة المجتمع المصرى، فالكنيسة الأسقفية تومن بأن لها دورا في خدمة المجتمع، متمثلا ذلك في المستشفيات والمدارس بالمحافظات، بالإضافة إلي مراكز خدمية بأنشطة مختلفة، تضم مراكز محو الأمية وقررض المشروعات الصغيرة وعيادات طبية وغيرها».

لديك تصريح في وسائل الإعلام بشأن استيلاء الطائفة الإنجيلية علي كنيستين تابعتين للأسقفية؟

قال: «للأسف، أزعجنى هذا التصريح الذى نشر ببعض وسائل الإعلام بشأن استيلاء الكنيسة الإنجيلية على كنيستين تابعتين لنا، فذلك أمر غير صحيح، ولم أصدر أي تصريح عن ذلك ، فبداية الأمر منذ تواجد الإنجليز بمصر كان يتم إقامة الصلاة بين الطائفتين بالتبادل، ولكل طائفة يوم بالأسبوع تعقد اجتماعا والصلاة التابعة للكنيسة، وكان أغلب رعاية الكنيستين من الإنجليز وبعد خروج الإنجليز من مصر جاء أحد أساقفة الكنيسة الإنجيلية وغير معالم الكنيستين، وتم الوصول إلي حلول لإعادة كنيسة الإسماعيلية ومازال هناك حوار حتى الآن لإعادة كنيسة السويس».

لماذا تطور الأمر بين الكنيستين الأسقفية والإنجيلية بإصدار بيانات للإعلان عن تاريخهما؟

«الكنيسة الأسقفية أصدرت بيانا بشأن ذلك، ولا يوجد أي أحاديث أخرى بشأن ذلك، حتى لا تزداد الأقويل، فالكنيسة الأسقفية تكن كل احترام وتقدير للكنيسة الإنجيلية، كما تجمعني صداقة بالدكتور أندريا زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية».

هل كان لمجلس كنائس مصر دور في محاولة تقريب النظر بين الكنيستين؟

«بالطبع أتمنى ذلك، لكن حتى الآن لم يكن لمجلس كنائس مصر دور للتدخل من أجل محاولة تقريب وجهات النظر بين الكنيستين ، واعتقد أنه سوف يتدخل لحل الأزمة خلال الفترة المقبلة».

ما نتائج موتمر أساقفة جنوب الكرة الأرضية بمصر.. ولماذا تم اختيار مصر؟

«تم اختيار مصر بدلا من تركيا، فكان من المقرر عقد الموتمر بتركيا، إلا أن الأوضاع الأمنية غير آمنه، كما أن التقارب بين تركيا وأوروبا أكثر من دول جنوب الكرة الأرضية، كما أن مصر دولة المحبة وقبول الآخر ويوجد حسن الاستقبال من شعبها».

وتابع: «ناقشنا عدة أمور تتعلق بالكنيسة والمجتمع، منها "التعليم اللاهوتى"، والذى تعلمناه من خلال الكتاب المقدس وتعاليم السيد المسيح، ليخدم المجتمع، كما أن من ضمن أهداف المؤتمر أيضا، توصيل صورة للغرب بأنا نستطيع وقادرون، فالعديد من الدول الأفريقية كانت خاضعة للاستعمارا الأوروبى، ولديهم صورة بعجز الدول الإفريقية وعدم قدرتها على التقدم، وبعقد المؤتمر، نقوم بتوصيل رسالة مفادها بأننا قادرون من خلال الخيرات المتواجدة في العديد من دول أفريقيا واستمرارها لخدمة الانسانية والمجتمع».

وأكمل: «يهدف الموتمر إلى تنمية الفكر ومحاولة الاعتماد على النفس والتنمية الاقتصادية للبلاد الأفريقية وعدم الاعتماد على المعونات الخارجية، بالإضافة إلي تكوين جيل جديد من الشباب لخدمة المجتمعات الأفريقية، وتقوية العلاقات مع جميع الأديان الأخرى».

ما أهم التحديات التى تواجه الكنيسة وتم مناقشته في موتمر الكرة الأرضية ؟

«من أهم تحديات الكنيسة، زواج "المثليين"، بعد سماح عدد كبير من كنائس الغرب لزواج المثليين بها، وذلك نتيجة موافقة حكومات هذه الدول، وإقرار قوانين لهم تسمح بزواجهم، فهذه خطيئة"، وتعد خروجا عن قصد الله ونوعا من أنواع التمرد، فالله خلق البشرية رجلا وامرأة من أجل التناسل، والكنيسة الأسقفية ترفض ذلك، ونحن ندعي ونصلي للمثليين دائما من أجل تحسين أمورهم وشفاهم، فهذا إدمان ومرض ونقدم لهم النصائح دائما حتى يتم علاجهم».

وشدد: «الكنيسة الأسقفية أرسلت نسخة من وثيقة رفضا لهذا الأمر للبابا تواضروس وللأزهر الشريف وكافه كنائس مصر لتوضيح موقف الكنيسة الأسقفية من هذا الموضوع».

ما كواليس لقاء اساقفة الكنيسة الاسقفية مع الرئيس السيسي ؟

كشف: «كان لقاء جميل جدًا، حيث امتد إلى 90 دقيقة، تحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى عن دور رجال الدين الإسلامى والمسيحى في حفظ السلام واستقرار المجتمع، كما تحدث عن رؤيته في تجديد للخطاب الدينى، ليكون داعيا للتسامح وقبول الآخر والتقابل مع باقى الطوائف الأخرى، كما تحدث عن المتطرفين الذين يرفضون العيش مع الآخر قائلًا – الرئيس-: « لو قبلوا التنوع كان هيبقي هناك تعايش».

وأكمل: «قدم رئيس أساقفة السودان الشكر للرئيس على دوره في احتواء اللاجئين السودانيين بمصر رغم الظروف التى تمر بها البلاد، وتوجه بشكر الرئيس بشأن قانون بناء الكنائس وزيارته للكاتدرائية لتهنئة الشعب القبطى بالأعياد فأنه أول رئيس مصرى يأتى إلى الكاتدرائية لتهنئة الأقباط بعيدهم».

وأضاف: «عقب انتهاء اللقاء، كان انطباع الأساقفة عجيبا، فأحدهم قال عقب لقاء الرئيس: "كل يوم باصلي وادعي له لأن نجاح الرئيس السيسى نجاح لأفريقيا"، وآخر قال: "أتمنى أن يستمر الرئيس السيسى في حكمه بنجاح حتى تتحقق جميع الأحلام"».

هل تطرق الحوار مع الرئيس السيسى بشأن الخلاف بين الكنيسة الأسقفية والإنجيلية؟

أكد: «لم يتطرق الحديث في هذا الشأن، فكان حديث الرئيس بشأن التوعية والتعايش بين جميع الطوائف ودور الكنائس في توعية المجتمع».

ما الخطوات المستقبلية للكنيسة الأسقفية ؟

«نحن كنيسة تبني الجسور، وهذا شعارنا ومبدؤنا منذ عام 1800 ودخول الطائفة الأسقفية إلى مصر، فنحن نقدم الحب لجميع الناس ونسعى لخدمة المجتمع والكنيسة دون تفرقه كقول الكتاب المقدس "من لا يحب أخاه الذي يرى كيف يحب الله الذى لا يرى ».