EN 
قال الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ووزير الآثار الأسبق، اليوم الأربعاء، إنه إلى الآن تم اكتشاف 30% من الآثار ويوجد في باطن الأرض ما يقرب من 70%، مشيرا إلى أن محافظة المنوفية تكتظ بالعديد من الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية، وهذا الأمر يستدعى إنشاء متحف بالمنوفية يحتوي هذه الآثار.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها كلية الهندسة بجامعة المنوفية في افتتاحها للموسم الثقافي، استضافت فيها العالم الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ووزير الآثار الأسبق، حيث تناولت الندوة الحضارة الفرعونية والمصرية وقانون الأثار وسرقتها والمتاحف المصرية ودور الجامعات فى نشر الوعى بالحفاظ على الآثار واكتشافها وكذلك الآثار بالمنوفية.
وأكد "حواس" أن لعنة الفراعنة ليست حقيقة بل خرافة ناتجة عن أن المقابر لابد من تهويتها قبل الدخول فيها ولكن ما يحدث أن من يدخلها بدون التهوية يختنق ويموت.
وذكر أنهم على وشك الانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير الذي يبنى على مشارف الأهرامات الذي يوجد به روائع الآثار المصرية، كما تم الإنتهاء من المتحف المصري في التحرير والخاص بدراسة المومياوات.. وتم حاليــــًا إنشاء متاحف في جميع القرى لمعرفة الآثار المصرية وتاريخ القدماء المصريين.
كما تحدث الدكتور زاهي حواس عن الحضارة المصرية في أنها قامت على الفكر والعلم وكان لديها قداس إله الحق والعدل، مؤكدًا على أن الحضارة الفرعونية حضارة تقبلت كافة الأديان قبل ظهورها وهذا ما تم تأصيله في الإنسان المصري منذ الأزل، ولذا على كل فرد أن يراعي تقبل الأديان التي منبعها حضارتنا.
وأشار إلى أن مصر تمتلك العديد من المقابر الأثرية كوادي الملوك الذي يحتوى 64 مقبرة، وأن المصريين قاموا ببناء تلك الحضارة بأيديهم والدليل على ذلك ما تم كشفه عن الكثير من مقابر العمال المؤكدة على أن الأهرامات تم بناؤها بأيدٍ مصرية فقط.
وطالب الدكتور زاهي حواس في نهاية الندوة بضرورة تعديل قانون سرقة الاثار, وكذلك ضرورة تدريس اللغة الهيروغليفية بالكليات المعنية بالآثار، كما يجب التضافر بين وزارت التعليم والإرشاد السياحي والثقافة لتعليم الأجيال بماهية الآثار المصرية في مختلف العصور بكل أنحاء مصر.
وفي نهاية الندوة كرم الدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنوفية الدكتور زاهى حواس ومنحه درع الجامعة.
