الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى الـ21 على رحيل الإذاعي علي فايق زغلول.. نصف قرن خلف الميكروفون.. برنامجه الشهير «الغلط فين» ساهم في اكتشاف «العزبي» و«رشدي» وأماني جادو.. فيديو

صدى البلد

  • هو أحد رواد فن المنوعات في الإذاعة العربية
  • بدأ حياته المهنية عام 1947 كمحرر في مجلة الإذاعة
  • عام 1948 انتقل إلى مراقبة تنسيق البرامج الإذاعية
  • برنامج "الغلط فين" أشهر أعماله الإذاعية حيث استمر في تقديمه إلى 25 عاما متتالية
اليوم تحل الذكرى الـ21 على رحيل الرائد الإذاعي ذي الصوت الشجي المميز، فمن منا يستطيع أن ينسى برنامجه الأشهر الذي كانت تلتف حوله الأسر المصرية.. برنامج "الغلط فين" الذي كان يقدم للمستمع العربي المعلومات من خلال عمل درامي ناجح.

هو أحد أبناء جيال الرواد في الإذاعة الذين أخذوا على عاتقهم تأسيس بل وتميز العمل الإذاعي المصري، إنه الإذاعي علي فايق زغلول الذي اعتبر أحد رواد العمل الإذاعي المصري والعربي، فقد امتد عمله خلف ميكروفون الإذاعة ما يقرب من نصف قرن.

ولد زغلول في شهر مارس من عام 1924، وفي عام 1947 بدأ حياته المهنية كمحرر في مجلة الإذاعة، حيث كان يتم تحريرجميع الأخبار التي تخص الفن والفنانين، وبالتالي أصبح لديه مخزون كبير من المعلومات عن كل فنان عن حياته الخاصة وأعماله وبداياته الفنية ومعاناته.

استغل زغلول هذه المعلومات واختزنها ولم تضع هباءً، ففي العام التالي مباشرة انتقل إلى مراقبة تنسيق البرامج الإذاعية والتي كانت نقلة كبيرة له، حيث استغل صلته بالفنانين لتقديم برامج عرفت بـ "برامج الهواة" ثم تعددت أفكاره ليقدم برامج مهمة ذات رسالة إذاعية تربوية منها برنامج "اخترت لكم"، و"الطائرة 727"، و"كلمة خير"، وبرنامج "في الميزان"، ثم "الغلط فين" الذي تحول بعد ذلك ليصبح برنامج "مسرح المنوعات".

اعتبرت مرحلة مسرح المنوعات من أزهى مراحل مشواره المهني، فقد اشتهر برنامجه "الغلط فين"، ونال انتشارا واستحسانا كبيرين، حيث اعتبر ذلك الربنامج من أنجح ما قدم في الإذاعة المصرية، وبالتالي استمر تقديمه لما يقرب من 25 عاما متتالية ظل زغلول يقدمه بتألق حتى بعد وصوله لسن التقاعد.

طاف بكتيبته الإذاعية الناجحة، التي كانت تشترك معه في تقديم "الغلط فين"، جميع المحافظات ودخل إلى المدرجات الجامعية كي يتعرف على المستوى الثقافي والعلمي لدى طلاب الجامعات المصرية، حيث قدم مئات الحلقات بين الطلاب وأساتذة الجامعات.

كانت طبيعة البرنامج أن يقدم عملا دراميا يقوم بتجسيده أشهر الفنانين آنذاك، ويحتوي هذا العمل الدرامي على معلومات خاطئة تأتي ضمن السياق الدرامي، وعلى المستمع الوصول لتلك الأخطاء وتصحيحها وعندما يصل إلى الإجابة الصحيحة يحصل على جائزة مالية من البرنامج تتضاعف عندما يصل إلى أكثر من خطأ.

كان لهذا البرنامج الفضل الكبير في اكتشاف العديد من الوجوه الإذاعية التي عملت في الأعمال الدرامية به وأيضا اكتشف عددا كبيرا من المطربين الذين أصبحوا علامات مضيئة في عالم الغناء والطرب أمثال محمد العزبي ومحمد رشدي وأماني جادو وماهر العطار و كمال حسني، وأيضا الفرقة الذهبية للموسيقى بقيادة المايسترو صلاح عرام.

تزوج وله ابنتان وابن هو زياد علي فايق زغلول، ورث عن والده عشق الميكروفون، فهو بدأ عمله كمخرج إذاعي ثم تدرج إلى أن أصبح رئيسا لقسم المسلسلات في شبكة صوت العرب ثم انتقلت الجينات الوارثية إلى حفيده فواز زياد فايق زغلول ليعمل مذيعا بالإذاعة المصرية.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1995، رحل الإذاعي المخضرم علي فايق زغلول عن عمر ناهز 71 الذي اعتبر بحق رائد الإذاعة المصرية وأحد أبرز مؤسسي برامج المنوعات في الإذاعة على مستوى الوطن العربي، تاركا خلفه ميراثا ثريا من أشهر البرامج التي اعتبرت اللبنة الأولى لقيام الإذاعة وتميزها في المنطقة العربية.