الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"صدى البلد" يرصد معاناة "السوايسة" من أزمة التاكسي .. مواجهات يومية بين الأهالي والسائقين بسبب ارتفاع الأجرة.. والنقل الجماعي مطلب شعبي

صدى البلد

  • خناقات يومية بين أهالى السويس وسائقى الأجرة بسبب ارتفاع الأجرة
  • المواطنون يطالبون بسرعة إنشاء مشروع النقل الجماعي
  • المواصلات الداخلية بالسويس تزداد أسعارها يوما بعد يوم

مشاكل ومواجهات وخناقات يومية بين أهالى السويس وسائقى الأجرة بسبب ارتفاع الاجرة وغالبا ما تنتهى هذه المواجهات بعمل محاضر رسمية بأقسام الشرطة او تنتهى بمشاجرات بسبب استغلال سائقى الاجرة بالسويس للمواطنين والذين أقروا بأن محافظة السويس الوحيدة التى لم يتم تحديد تعريفة خاصة بالتاكسي بها.

ويقوم سائقو التاكسي - وكما أفاد مواطنو المحافظة - بتحديد سعر الأجرة حسب أهوائهم مما أدى الى ارتفاع سعر الاجرة بالمدينة وأقر المواطنون أن ما يحدث من سائقي التاكسي في السويس استغلال كامل وغير مقبول فمنذ ارتفاع أسعار البنزين قام سائقو التاكسي بالسويس بمضاعفة تعريفة التاكسي خمس مرات بشكل مبالغ في غياب كامل للرقابة على سائقي التاكسي بالسويس.

وقامت المحافظة وادارة المرور بإصدار العديد من القرارات بتطبيق التعريفة بالتنبيه على سائقى التاكسي بتركيب وتشغيل عدادات للأجرة لكن السائقين قابلوا قرارات المحافظة بالرفض وأصروا على العشوائية فى الاجرة.

وتركت ادارة مرور السويس العنان للسائقين وسمحت لهم باستغلال المواطنين فى التحديد العشوائي للأجرة حتى حدثت ازمة حقيقية بين سائقى التاكسي و المواطنين و الجميع يعلم جيدا أن تعريفة التاكسي بالسويس التي يحصل عليها السائقون الأكبر على مستوي الجمهورية و كان من المفترض ومنذ عام 2015 تشغيل العداد إلا أنه لم يتم تشغيله حتى الآن.

وتلقت المحافظة شكاوى عدة من المواطنين بشأن استغلال سائقى سيارات الأجرة (التاكسى) للأهالي، ومطالبتهم بسداد أجرة مبالغ فيها مع رفضهم تشغيل العداد الخاص بالتاكسي.

وتقول مها أحمد موظفة بالتعليم العالى إننى أسكن فى التعاونيات وأعمل فى إحدى الكليات بحى الأربعين وأعانى كثيرا فى أثناء ذهابى وعودتى للكلية نظرا لأن عربات فيصل قليلة وغير متوفرة فتضطرنى الظروف لاستعمال تاكسى والذى يشترط قبل الركوب أن يتقاضى عشرة جنيهات واضطر لأن أدفع له حتى أستطيع العودة إلى منزلى فكيف يتحمل مرتبى هذا العبء.

ويضيف محمد الخضرى موظف بمدينة السلام: لكى أصل إلى عملى كل يوم على ركوب ثلاثة مواصلات وأعيد الكرة مرة ثانية فى العودة وإذا اضطرتنى الظروف لركوب تاكسى فعلى أن أدفع للسائق 15 جنيها فأين المرور وأين المسؤلون من كل هذا.

وتؤكد لميس طارق - طالبة جامعية -  لم ألتحق بالمدينة الجامعية لذلك أسافر مرتين فى الاسبوع إلى كليتى وفى كل مرة أدفع أجرة مختلفة حسب رغبة السائق فكيف تتحمل ميزانية والدى كل هذه النفقات.

ويقول محمد الشريف وكيل وزارة بالمعاش:لقد سألنا لجنة الإشراف على المواقف عن مدى علمها بزيادة تعريفة المواصلات بين المحافظات فوجئنا أن اللجنة تعلم تماما بما يحدث من إستغلال وإرتفاع فى الأجرة ولكنها لا تستطيع تطبيق الأجرة الحقيقية خوفا من إضراب السائقين.

ويضيف الشريف، المواصلات الداخلية بالسويس تزداد أسعارها يوما بعد يوم وارسلت شكوى لكل محافظ يتم تعيينه بالسويس اخرها للمحافظ الحالى بأن مشروع النقل الجماعى مطلب شعبى لشعب السويس أسوة بباقى المحافظات للقضاء على جشع وإستغلال سائقى الميكروباصات والتاكسى الذين يطلبون أجرة خيالية والعربات تعمل بالغاز ولا تكلفهم شيئا وكلما طالب المواطنون بحقهم فى مشروع النقل الجماعى وتثبيت اجرة المواصلات يضرب سائقو الميكروباص والتاكسى ويوقفون الشوارع وكأنهم اصحاب حق.

وتقول فاطمة يوسف "معلمة": اقوم بدفع 20 جنيها يوميا لكى اذهب للمدرسة صباحا واعود عصرا وسئمت من سماع اخبار ان المحافظ يدرس مشروعا قدمته إحدى مؤسسات النقل الجماعى لبدء تشغيل 50 أتوبيس للنقل الجماعى ولم يحدث شىء حتى الآن.