الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثائق سرية للخارجية الأمريكية تكشف: هيلارى كلينتون دعمت نظام مرسى وجماعته.. وخططت لإعادة هيكلة الشرطة المصرية.. واتهامات للمرشحة الرئاسية بعدم فهم خطر"الاخوان"

كلينتون ومحمد مرسي
كلينتون ومحمد مرسي

وثائق سرية أفرجت عنها الخارجية الامريكية تكشف:

كلينتون عرضت على مرسي إرسال عناصر سرية من الشرطة الامريكية لمصر
المرشحة الرئاسية عرضت تقديم المساعدة فى دعم البرامج الاقتصادية والمجتمعية
كلينتون أنشأت صندوق المشاريع الامريكى – المصرى برأسمال 80 مليون دولار

نائب كلينتون أبلغ مرسي عن التعاون معه فى ملف سوريا وايران
الخارجية لم تفهم خطر " التهديد الاسلامى" الذى تمثله جماعة الاخوان


قال موقع " واشنطن فرى بيكون" الأمريكى ان المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية " هيلارى كلينتون " قامت بدعم نظام الاخوان المسلمين فى مصر ؛ مشيرا إلى أنها وصفت المرشح الرئاسي محمد مرسي بأنه علامة فارقة على طريق الديمقراطية المصرية.

وذكر الموقع ان كلينتون إبّان عملها كوزيرة خارجية فى 2012 ؛ وصفت المرشح الاسلامى بانتخابات الرئاسة المصرية " محمد مرسي" فى ذلك الوقت بأنه علامة فارقة على طريق الديموقراطية المصرية ؛ كما عرضت مساعدات من عناصر الشرطة والامن السري ؛ وفق وثائق رفعت عنها وزارة الخارجية الامريكية السرية.

وكشفت وثيقتان للخارجية الامريكية ان الوزارة تحت قيادة كلينتون لم تتفهم خطر " التهديد الاسلامى" الذى تمثله جماعة الاخوان المسلمين وفروعها بالشكل الكافى.

وذكر التقرير المكون من 9 صفحات والذى وصف بالـ"سرى" ؛ ان ابرز نقاط الحوار فى لقاء " كلينتون" بالرئيس الجديد " محمد مرسي" فى 14يوليو 2012 ؛ ذكر التقرير ان انتخاب " مرسي" كان المفتاح الرئيسي نحو الديموقراطية الشعبية فى استراتيجية امريكا.

وتابع التقرير:" نحن ندعم التحول الديموقراطى فى مصر"؛ مشيرا الى ان السبيل الوحيد للحفاظ على مصر قوية هو الانتقال الناجح الى الديموقراطية".

يشار الى ان زيارة " كلينتون" للقاهرة كانت تهدف لـــتقديم الخبرة الفنية الامريكية ؛ومساعدة الحكومة المصرية والقطاع الخاص فى دعم البرامج الاقتصادية والمجتمعية.

ووفق التقرير ؛ فإن نقاط الحوار بين كلينتون ومرسي شملت ايضا عرض كلينتون مساعدة مرسي- سريا- لتطوير جهاز الشرطة بحيث يلبى احتياجات ومتطلبات الشعب الديموقراطى ؛ وتضمن العرض ؛ ارسال فريق من الشرطة الامريكية وخبراء أمنيون الى مصر فى اطار التعاون الذى سيتم تنفيذه " بتحفظ شديد ؛ بحسب وصف التقرير.

كما تم الاتفاق على استعداد كلينتون لإطلاق " صندوق المشاريع الامريكى – المصرى" ؛ وهى مبادرة القطاع الخاص بالولايات المتحدة الامريكية والمستثمرين المصريين لمساعدة قطاع الاعمال المصرى ؛ برأس مال يبلغ 80 مليون دولار على ان يقوم الكونجرس بضخ نحو 300 مليون دولار على مدى 5 سنوات؛ وبالفعل تم انشاء الصندوق فى سبتمبر 2012.

واكد التقرير ان لقاء كلينتون ومرسي عقد قبيل شهرين فقط من قيام المتطرفين فى ليبيا من الهجوم على المجمع الدبلوماسي الامريكي ومبنى الـCIA ؛ وقتل اربعة امريكيين بما فيهم السفير الامريكى لدى ليبيا " كريستوفر ستيفنز".

فيما كشفت الوثيقة الثانية التى افرجت عنها الخارجية الامريكية ان نائب وزيرة الخارجية " توماس أر نيدز" ارسل خطابا الى مرسي فى 24 سبتمبر 2012 يطلب منه التعاون معه فى ملفات سوريا وايران.

وجاء فى الخطاب :"كان من دواعى سرورى اللقاء بك فى القاهرة" ؛ موضحا :" لدينا اهداف مشتركة من حيث تنمية اسواقنا وزيادة التجارة ؛ فضلا عن ضمان أمن واستقرار منطقة الشرق الاوسط ؛ فيما ستلتزم الولايات المتحدة بمساعدة مصر فى معالجة القضايا الاقليمية بما فيها " ايران وسوريا".

وكشفت الوثيقتان ان وزارة الخارجية تحت قيادة كلينتون لم تتفهم خطر " التهديد الاسلامى " الذى تمثله جماعة الاخوان المسلمين وفروعها بالشكل الكافى.

وتم الافراج عن الوثيقتين بموجب قانون " حرية المعلومات" عقب طلب الحصول على معلومات سرية حول ادارة اوباما.
 
يشار الى ان " كلنتون" ساندت الربيع العربى بموجب قانونPSD-11 ؛ وهو ما تسبب فى الاحداث الدموية بليبيا وسوريا ؛ واأدى التدخل الامريكى فى ليبيا الى سقوط نظام الرئيس الليبى " معمر القذافى " وترك الدولة – الغنية بالنفط- فى اضطرابات دموية ؛ حتى اصبح ينظر اليها الان على انها دولة فاشلة فضلا عن كونها ملاذا آمنا للجماعات المتطرفة.