الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين الفتوى يرد على من يؤذون أجسادهم يوم عاشوراء.. فيديو

صدى البلد

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإسلام دين سمح لا يعرف الشدة ولا العنف، وقد بين الله سبحانه وتعالى ذلك في آيات كثيرة.

وأوضح «عويضة»،خلال برنامج «فتاوى الناس»، في إجابته عن سؤال: «البعض يستدعي الحزن وإيذاء الجسد، وما نحوه من الأفعال الأليمة بيوم عاشوراء، فما حُكم هذه الطقوس»،أن الإسلام دين سمح لا يعرف الشدة ولا العنف، وقد بين الله سبحانه وتعالى ذلك في آيات كثيرة.

واستشهد بما ورد في قوله تعالى: «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا » الآية 143 من سورة البقرة، منوهًا بأن أمة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم - هي الأمة الوسط.

وأضاف أن الرسول -صلى الله عليه وسلم - كان إذا ما أرسل من يبلغ دين الإسلام في مكان، يقول له: يسر ولا تُعسر، وبشر ولا تُنفر، عندما أرسل معاذ وصاحبه إلى اليمن قال: بشرا ولا تُنفرا، ويسرا ولا تُعسرا، مشيرا إلى أن هذا ما دلت عليه السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: ما خُير النبي -صلى الله عليه وسلم- بين أمرين ، إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا.

وأكد أن أن هذا منهج النبي -صلى الله عليه وسلم في الدعوة والعبادة والتبليغ، مستدلًا بما روي أنه لما جاءت زوجة عبد الله بن عمرو بن العاص، تشكو لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - انشغاله بالعبادة عن بيته، فاستدعاه النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين له أن لبدنه عليه حق، ولزوجه عليه حق، ولزوره عليه حقًا، وعليه أن يُعطي كل ذي حق حقه.

وتابع: من هنا يتبين منهج الإسلام الذي يقوم على الحفاظ على النفس لا على إيذائها، على أن تؤتى سُئلها بما أباحه الله سبحانه وتعالى، لا بأشيباء محرمة ولا بإلقائها إلى التهلكة، مشيرًا إلى بعض الناس يتخذ يوم عاشوراء حزنًا وكآبة، ولا يقف عند هذا الحد بل يتعدى الأمر إلى إيذاء النفس.

ولفت إلى أن إحدى الصحف الأوروبية نشرت صورة لرجل لبناني شيعي يشق رأس ابنه بالسيف في الاحتفال بعاشوراء، فضحك العالم الغربي علينا، وقالوا: انظروا ماذا يفعل المسلمون بأنفسهم، مضيفًا إلى ذلك رواية رئيس وزراء عراقي اسمه ياسين الهاشمي في العشرينات وأوائل الثلاثينات، ذهب إلى بريطانيا وطلب منهم رفع أيديهم عن بلاده.

واستطرد: فما كان جوابهم إلا أن قالوا أنهم يحمون الشعب العراقي، وعندما سألهم: ممن،عرضوا عليه أفلاما للمسيرات الحسينية كما يسمونها، وفيها قوم يحملون السيوف ويضربون أنفسهم بها، هذه الهمجية جئنا لنحميكم منها، فنكس رأسه، فإذا كانت هذه الصورة الدموية للاحتفال، فماذا يصنعون في المعارك، منبهًا إلى أنهم يروجون صورة مُسيئة للإسلام، ووسيلة تستغل بها الدول الغربية بلاد الإسلام، وبها يضحك العالم علينا.