الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"العودة للمفاوضات".. "كيري ولافروف" يجتمعان من أجل سوريا بسويسرا.. محللون: إدارة "أوباما" لا ترغب بالحسم.. والقضية ستظل معلقة بغياب الجانب السوري

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف

محللون:
خبير سياسي:
"اجتماع لوزان " لن يضيف جديدا للقضية السورية
محلل سوري:
تدخل أمريكي قوي لحسم الوضع السوري قبل رحيل أوباما
خبير دولي:
اجتماع "لوزان" لا يحسم الوضع و"الطرف السوري" في غياب دائم

بعد 3 أسابيع من التوتر بين الجانبين يعود يجتمع اليوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بسويسرا من أجل التوصل للسلام.

فبرغم مرور 5 سنوات من المفاوضات والإجتماعات وإطلاق المبادرات التي لم يلتزم بها أحد، يعتبر البعض ان هذا الإجتماع هو آخر أمل لسوريا.

هذا الإجتماع يحضره عدد من المسئولين العرب أيضًا كوزير الخارجية المصري سامح شكري ومسئولين من السعودية وقطر وإيران وكذلك عدد من النظام السوري والمعارضة المسلحة.

وعن النتائج التي يمكن أن يخرج بها هذا الإجتماع وما المرجو منه.. التحقيق التالي يجب عن هذا..

فترة أوباما ليست للحل

في هذا الصدد، قال الدكتور ابراهيم الشهابي،الخبير السياسي ورئيس مركز الجيل للدراسات السياسية،إن اجتماع لوزان المنعقد اليوم في سويسرا بشأن الاوضاع في سوريا لن يأت بجديد ولا يتوقع منه نتائج مثمرة لصالح السوريين،لأنه لا نية حقيقية للأطراف المشاركة في الاجتماع الدولي لحسم الأوضاع المأساوية.

وأوضح"الشهابي" في تصريح خـاص لـ"صدي البلد"،أن القضية السورية ستظل معلقة الا أن تأتي إدارة جديدة بعد انتهاء فترة اوباما الاخيرة خلال أيام قادمة،مشيرًا إلي أن الاجتماع سيقدم التسهيلات اللوجيستية ومد فترة الهدنة وعدم انقطاعها حتي يتم التوصل لحل يحسم النزاع الدائم في سوريا.

وأشار رئيس مركز الجيل إلي أن اجتماع لوزان يجرد العلاقة بين القضية السورية والعراقية بدعوته للعراق وأن الحالة العراقية غير منفصلة عن سوريا.

وأضاف أن الوضع السوري سيبقي غير متزن لحين وجود رئيس جديد لامريكا.

وتوقع"الشهابي إستمرار اللهجة شديدة الحدة بين القوي المتصارعة داخل الاجتماع والتوصل لحل سيكون من الصعب.

لا يقدم جديدا

ومن جانبه، قال تيسير النجار،المحلل السياسي السوري،إن اجتماع لوزان المنعقد اليوم بسويسرا بمشاركة أمريكا وروسيا ومصر وايران والعراق لبحث الأوضاع في سوريا لا يقدم جديدا لمصلحة الشعب السوري،لافتًا إلي أن في حالة وجود نتائج ستكون بتنازلات علي حساب الشعب السوري.

وأوضح"النجار"في تصريح خــاص لـ"صدى البلد"،أن القوي المشاركة في الاجتماع الدولي متناقضة وبينها خلافات والامور تنذر بعدم التوصل لاتفاق يخدم القضية السورية،مشيرًا إلي أن التقييم الفعلي سيكون بعد انتهاء الاجتماع.

وأضاف أن الطرف الأمريكي يري أنه مقصر تمامًا بحق القضية السورية لذلك أوباما يعد لاجتماع مع جنرالات الجيش الامريكي الاسبوع القادم لتقديم حلول جدية لمساعدة الشعب السوري،موضحًا أن اوباما يريد أن يترك بصمة ايجابية في الملف السوري قبل انتهاء فترته الرئاسية خلال 40 قادمة ويري أن عدم تدخله الجدي الفترات الماضية بمثابة هبه قدمها لروسيا.

وأشار إلي أن القوي التي ضد الشعب السوري تسخر كل أموالها وجهودها علي عكس حال الدول العربية لا تنظر إلي القضية السورية وتنظر للسوريين اللاجئين علي انهم "ارهاب".

دول لا ترغب بالحسم

أيضًا، وصف الدكتور محمود الطرشوبي خبير العلاقات الدولية، اجتماع لوزان المنعقد اليوم بسويسرا حول الاوضاع في سوريا باجتماعات "تبييض الوجه" للقوي الدولية علي مائدة المفاوضات، لافتاَ إلي أنه كسابق المؤتمرات والاجتماعات الدولية التي عقدت من قبل فلن تؤت بنتائج فعلية تحسم الصراع السوري.

وأوضح"الطرشوبي"في تصريح خــاص لـ"صدى البلد"، أن الدول الغربية لا نيه لها في حسم الاوضاع وتريد أن يستمر الصراع لانه يصب في مصلحتها.

وأكد أن الغرب هو المسئول الاول عن ما يحدث في سوريا وهو صراع دولي أكثر ما هو محلي ولا توجد أي مقاومة من المعارضة السورية وانما الدول الغربية تخترق وتسيطر علي الوضع بشكل كامل، منوها ان المجتمع الدولي لا يملك حلولا.

وأضاف ان المجتمع الدولي عاجز عن حسم القضية السورية، مؤكدا أن السوريين هما ضحايا فشل مباحثات مجلس الامن بكامل اعضائه الـ15 في التوصل لحل جذري للقضية.

وأبدي "الطرشوبي" تعجبه من خلو الاجتماعات الدولية من مشاركة الطرف السوري والذي يعد محور واساس القضية، موضحًا أن الوجود السوري صفر.

وأكد أن الموقف السياسي الامريكي الحالي يوصف سياسيا باسم "البطة العرجاء" لانه لن يستطيع استكمال الامور حتي النهاية نتيجة عدم وجود فعلي لرئيس أمريكي حتي يحين الرئيس المنتظر لاصدار القرارت الخاصة بالملف السوري ومتابعتها حتي لحظة الحسم.

5 سنوات من المبادرات

في يناير 2012، بعد شهرين من فشل أول مبادرة عربية تنص على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وسحب الجيش من المدن، أقر وزراء الخارجية العرب مبادرة جديدة تلحظ نقل سلطات الرئيس الأسد إلى نائبه وحكومة وحدة وطنية مع عزمهم الحصول على تأييد الأمم المتحدة لذلك.

لكن دمشق رفضت هذه الخطة مؤكدة "انتهاء الحلول العربية" موضحة أنها مصممة على وقف الاحتجاجات الشعبية التي قمعت بالقوة منذ مارس 2011.

مؤتمر جنيف

30 يونيو 2012: في جنيف اتفقت مجموعة العمل حول سوريا التي تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وتركيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي على مبادئ مرحلة انتقالية.

وتنص الخطة على إقامة "حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة" عبر "توافق مشترك"، لكنها لا تحدد مصير الأسد. لكن الأطراف المعنية بالنزاع اختلفوا على تفسير هذه المبادئ وبعد الاجتماع، اعتبرت واشنطن أن الاتفاق يفسح المجال أمام مرحلة "ما بعد الأسد"، في حين أكدت موسكو وبكين أنه يعود إلى السوريين تقرير مصير رئيسهم.

لا اتفاق على جدول الأعمال في مؤتمر جنيف

22 -31 يناير 2014: عقدت مفاوضات في سويسرا بين المعارضة والنظام، بضغوط من الولايات المتحدة الداعمة للمعارضة ومن روسيا الداعمة للنظام، وانتهت بدون نتيجة ملموسة.

وتلتها جولة ثانية انتهت في 15 فبراير، وأعلن وسيط الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي الذي خلف الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان آنذاك وصول النقاش إلى طريق مسدود.

في الواقع، لم يتوصل الطرفان إلى الاتفاق على جدول الأعمال. فالنظام يريد الحديث عن "مكافحة الإرهاب" في حين تسعى المعارضة إلى مرحلة انتقالية من دون الرئيس الأسد.

في 13 مايو، استقال الإبراهيمي بدوره بعد أكثر من 20 شهرًا من الجهود العقيمة. وخلفه في هذا المنصب الإيطالي-السويدي ستافان دي ميستورا في يوليو.

محادثات فيينا

30 أكتوبر 2015: بعد مرور شهر على بدء الحملة الجوية الروسية في سوريا الداعمة للنظام، اجتمعت 17 دولة في فيينا، بينها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وللمرة الأولى إيران، لبحث الحل السياسي في سوريا بغياب ممثلين عن المعارضة أو النظام. واتفق المجتمعون على السعي إلى وضع أطر انتقال سياسي، فيما اختلفوا على مستقبل بشار الأسد.

وفي 14 نوفمبر، توصلت الدول الكبرى في فيينا إلى خارطة طريق تنص على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات وعقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة بحلول بداية يناير، من دون الاتفاق على مصير الأسد.

18 ديسمبر2015: مجلس الأمن الدولي يتبنى بالإجماع وللمرة الأولى منذ بدء النزاع قرارًا يحدد خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة وينص على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرًا.

في مارس و أبريل: ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة بين النظام والمعارضة برعاية موفد الأمم دي مستورا في جنيف دون إحراز تقدم ملموس.

ولم يتفق الطرفان على آليات الانتقال كما تواجها حول انتهاك وقف الأعمال القتالية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا في فبراير.

في 22 سبتمبر، شن النظام بمساعدة من روسيا، هجومًا لاستعادة السيطرة الكاملة على مدينة حلب المنقسمة منذ عام 2012. وتأتي هذه العملية بعد فشل اتفاق هدنة جديد بين واشنطن وموسكو بعد عشرة أيام من توقيعه في التاسع من أيلول/سبتمبر.

الفيتو الروسي الخامس في الأمم المتحدة

8 أكتوبر2016، مارست روسيا حق النقض ضد نص قدمته فرنسا يدعو لوقف فوري للقصف في حلب. والفيتو الروسي هو الخامس على قرارات غربية منذ بداية النزاع. تقدم موسكو الحماية لحليفها السوري بشكل منهجي.