الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المحافظات تودع شهداء كمين "زقدان" بسيناء.. وأهالى الضحايا يكشفون وصايا الأبطال.. فيديو وصور

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

8 محافظات تودع 12 شهيدا .. والأهالي يشيعون جنازات الضحايا
الآلاف فى وداع الشهداء بالفيوم والدقهلية والاسماعيلية والمنيا وبني سويف ودمياط والشرقية وسوهاج
آخر كلمات شهيد بني سويف عبر "فيسبوك" لزملائه:
"خلصت أجازتي وماشي بكرة هتوحشوني"
والدة أحد الشهداء :
أوصاني بعدم البكاء عند سماع خبر استشهاده
والد شهيد بني سويف:
الإرهاب قطف أحلى زهرة في حياتي.. والدة شهيد "دموه":
زفناه النهارده للجنة


خرج آلاف المواطنين فى 8 محافظات لوداع شهداء الواجب ضحايا حادث الهجوم على كمين زقدان بشمال سيناء .. 12 شهيدا ودعهم الاهالى الى مثواهم وسط صيحات الله اكبر وتحيا مصر .. القصاص القصاص ويسقط يسقط كل جبان.

ففى الفيوم أدى المحافظ الدكتور جمال سامى، يرافقه اللواء قاسم حسين مدير الأمن والعقيد محمد عزمي المستشار العسكرى للمحافظة وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية وجمع غفير من المواطنين، صلاة الجنازة على روح شهيد الواجب الوطنى المجند محمد سيد شعبان ابن قرية العامرية بمركز الفيوم والذى استشهد أمس اثر اطلاق نار عليه من قبل مجموعة من الإرهابيين اثناء تأدية الواجب الوطني في كمين امني بشمال سيناء.

وعقب صلاة الجنازة تقدم الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم المشيعين ثم قام بتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد البطل داعيا الله عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

كما شيع المئات من أهالي قرية الغابة البلد التابعة لمركز ومدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية منذ قليل جثمان الشهيد مجند "محمد صلاح" 22 سنة والذي استشهد في احداث الهجوم الإرهابي أمس على كمين زقدان.

وردد المشيعون عددا من الهتافات المناهضة للإرهاب والمطالبة بالقصص لدماء الشهداء ومنها: "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله" ويا شهيد نام وارتاح واحنا هنكمل الكفاح".

وشيع أهالي عزبة أبو خروع التابعة لمدينة أبو صوير بالإسماعيلية، اليوم، السبت، جثمان الشهيد مجند محمد طارق، أحد ضحايا الهجوم على كمين زغدان بوسط سيناء، الذي أسفر عن استشهاد 12 وإصابة 6 مجندين وضابط.

وتزاحم الأهالي بمحيط مسجد العزبة "خالد بن الوليد"، وهتفوا فور وصول جثمان المجند "لا إله إلا الله، سبحان الحي الذي لا يموت".

وقالت والدة المجند إنها كانت توصيه دائما بتحمل عناء ومشقة التجنيد في سيناء، وإن آخر إجازة لمحمد كانت الأسبوع الماضي وأوصاها قبل سفره بألا تصرخ ولا تبكي عليه عندما يأتيها خبر استشهاده.

وأضافت: "محمد كان عارف إنه هيموت في الجيش وكان نفسه يخلص فترة التجنيد بسرعة، إلا أن القدر لم يمهله".

وشيع المئات من أهالي قرية السعدية التابعة لمركز ومدينة أبوحماد بمحافظة الشرقية والقرى المجاورة منذ قليل جثمان الشهيد مجند "عبد الحليم محمد" 21 سنة الي مثواه الاخير بمقابر اسرته بالقرية وسط حالة من الحزن والسواد التي انتابت أهالي القرية عقب سماعهم نبأ استشهاده في الحادث الارهابي الغاشم.

كما تقدم المهندس شريف محمد حبيب، محافظ بني سويف، واللواء محمد الخليصي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، والعقيد محمد علي، المستشار العسكري، جموع مشيعي جنازة الشهيدين مجند محمد عبد العليم عطا، ابن قرية بني سليمان مركز بني سويف، ومجند عمر فتحي عبد الغني، ابن قرية بني قاسم مركز ببا، واللذين استشهدا بسيناء صباح أمس، الجمعة، وفي حضور اللواء حسام الدين رفعت، سكرتير عام المحافظة.

وأدى المحافظ صلاة الجنازة على جثمان الشهيد بمسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف، بحضور العديد من قيادات المحافظة العسكرية والأمنية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وعدد من أعضاء مجلس النواب.

وعقب صلاة الجنازة، أقيمت جنازة عسكرية وشعبية مهيبة للشهيدين وسط تنديد واسع بالإرهاب من المشيعين الذين شاركوا في تشييع الجثمان، مرددين هتافات ضد الإرهاب ومطالبين بالقصاص من القتلة.

وشيع الآلاف من أهالي بني سويف عقب صلاة الظهر من مسجد عمر بن عبد العزيز بميدان الشهداء بمحافظة بنى سويف شهيدا الواجب من رجال مصر الذين راحا ضحية غدر الإرهاب بسيناء أمس.

وخرج المشيعون عقب صلاة الظهر والجنازة مرددين " لا إله الا الله ..الشهداء أحباب الله" و " لا إله الا الله الإرهاب عدو الله" حاملين على أكتافهم كل من الشهيد مجند محمد عبد العليم عطا 22 سنه إبن قريه بنى سليمان الشرقية التابعه لمركز بنى سويف والشهيد مجند عمرو محمد عبد الغنى 22 عاما إبن قرية بنى قاسم بمركز ببا.

وقال والد الشهيد عمرو فتحي عبد الغني، الذي طالته يد الإرهاب الغاشمة في سيناء، إن عمرو كان زهرة شباب قرية بني قاسم وهو حاصل على بكالوريوس تجارة، وكان يحضر للماجستير وكان متفوقا في دراسته بارا بوالديه وبإخوته.

وأضاف والد الشهيد، أن عمرو هو الكبير ومعه شقيقه أحمد والباقي بنات، متابعا: "ربنا ينتقم من اللي عملو كده، الإرهاب قطف أحسن زهرة خدوا أحسن حاجة عندي صرفت عليه لما علمته تعليم عالي وفي الآخر أخدنا إيه كانت أجازته النهاردة".

وحصل "صدى البلد" علي ما كتبه الشهيد الثاني من بني سويف ابن مركز ببا قرية بني قاسم الشهيد عمرو محمد عبد الغني عبر صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وآخر منشور كتبه لزملائه وأصحابه :" خلصت أجازتي وماشي بكرة هتوحشوني يأحلي صحاب في الدنيا كلها .. بعتذر لأصحابي اللي ما قدرتش أشوفهم وأسلم عليهم لأن الأجازة كانت صغيرة".

كما شيع أبناء محافظة سوهاج اليوم، جثمان الشهيدين محمود كمال الدين عبد الحكم، من قرية البربا دائرة مركز جرجا، وعطية احمد محمد، من قرية جزيرة شندويل دائرة مركز سوهاج، إثر استشهادهما في عملية إرهابية أمس استهدفت كمين زقدان بشمال سيناء.

واستقبل جثماني الشهيدين بمطار سوهاج الدولي، الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، واللواء مصطفي مقبل، مدير امن سوهاج ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، عقب وصول جثماني الشهيدين بطائرة عسكرية.

وفي قرية البربا دائرة مركز جرجا ودع الآلاف جثمان الشهيد محمود كمال الدين عبد الحكم، في موكب جنائزي ضخم ضم الآلاف من أبناء القرية وأبناء مدينة جرجا وتعالت صيحات شباب القرية مرددين هتافات: "لا اله الا الله..الشهيد حبيب الله".

ومن جانبه قال خالد جمال، 22 عاما طالب بمعهد المساحة ومن أقارب الشهيد إن الشهيد كان خفيف الظل طيب القلب محبوبا من الجميع وانه دخل الخدمة العسكرية في شهر يونيه الماضي بصحبة شقيقه التوءم احمد حيث التحق الشهيد بالجيش في سيناء بينما التحق شقيقه بقوات أمن أسوان.

وأضاف أن الشهيد كان يعمل علي "توك توك" ليساعد والده الذي يعمل عامل في مقهي بقرية البربا موضحا أن الشهيد حاصل علي الإعدادية وترك التعليم ليساعد والده ولديه شقيق آخر يدعي محمد، 23 عاما يعمل في السعودية.

وأضاف أن الشهيد اتصل يوم الحادث واخبر والده ووالدته بأنه سيحضر للبلدة في إجازة الأحد المقبل إلا أنه لم يحضر وحضر جثمانه الطاهر.

كما شيَّع مئات المواطنين من قرية اعطو بمركز بني مزار شمال المنيا، جنازة الشهيد مجند جمعة محمد أحمد 22 سنة، الذي استشهد أمس الجمعة، إثر هجوم مسلح على نقطة تفتيش أمنى بسيناء، وذلك بحضور محمد عبد الفتاح، السكرتير العام المساعد للمحافظة نائبا عن عصام البديوي محافظ المنيا، والعقيد أكرم علي المستشار العسكري للمحافظة وأسامة عبد الحي رئيس مدينة بني مزار.

ردّد المشيعون الهتافات الرافضة للإرهاب: "لا لا للإرهاب، نام وارتاح يا شهيد حقك وحقك الوطن لن يضيع) وطالبوا بالقصاص للشهداء.

وأكد والد الشهيد أنه فخور بابنه الشهيد الذي قدم روحه ودماءه من أجل الحفاظ علي تراب هذه الوطن الغالي علي الجميع، وأنه سيظل يفخر به طوال حياته وسيقول أنا أبو الشهيد.

وشيع الآلاف من أهالى قرية دموه التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية والقرى المجاورة لها جثمان شهيد الواجب مجند محمود عبد الخالق محمد 22 عاما والذى اسشتهد اثر هجوم ارهابى استهدف كمين لقوات الجيش بسيناء واستشهد خلاله 12 واصيب 10 آخرون من ابناء الجيش.

خرج الجثمان ملفوفا بعلم مصر الغالية وسط حشد كبير كانوا قد ادوا عليه صلاة الجنازة بمسجد انصار السنه بالقريه بمشاركة العقيد اركان حرب تامر محمد المستشار العسكرى للمحافظة والشيخ منصور السكرى مدير عام المتابعه بأوقاف الدقهليه واللواء اسامه ابو المجد عضو مجلس النواب عن دكرنس وعدد من القيادات الامنية والتنفيذيه وزملاء رمضان منصور رئيس مركز ومدينة دكرنس والعقيد نبيل بندق مامور مركز دكرنس وخلت الجنازة من محافظ الدقهلية حسام امام الذى تغيب عنها.

وردد المشاركون فى الجنازة الهتافات المناهضه للارهاب والاخوان واعداء الوطن والمؤيده ايضا للجيش والشرطة ، حيث هتفوا "لا اله الا الله الشهيد عدو الله ،يا محمود نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، لا اله الا الله الارهابى عدو الله ، يا اخوانى يا جبان بعت دم الشهيد بكام".

ودفن جثمان الشهيد بمقابر العائلة بدموه ووارى جسده الطاهر تراب مصر الحبيبه مودعا اياها تاركا الرسالة لزملاءه ليكملوا مسيرة محاربة الارهاب وحماية مصر الغالية.

وقالت نجوى فهمى والدة الشهيد محمود عبد الخالق محمد (22 عاما) ابن قرية دموه في دكرنس بالدقهلية والذى استشهد اثر الهجوم الارهابى الذى استهدف كمين للجيش بسيناء: "قتلوا.. محمود قتلو زينة الشباب.. ياحبيب أمك.. كنا مستنيينك تخلص علشان نفرح بيك بس ربنا اختارك وزفناك النهارده لعروستك فى الجنة".

واضافت فاطمه فهمى خالة الشهيد انهم كانوا ينتظرون أن ينهى محمود خدمته بعد 40 يوما إلا ان القدر كان اسرع واستشهد على يد خونة اعداء للوطن، مطالبه الرئيس السيسى بالقصاص لإبنها ولكل الشهداء.

واشارت الى انه اتصل بها امس قبل استشهاده ليطمئن عليها واخبرها انه بخير، داعيه له ان يتغمده الله بالرحمه وهو وكل الشهداء وان ينصر زملاءه على اعداء الوطن، مشيره الى انهم كانوا ينتظرون عودته لهم الا انه عاد لهم جثه بعد ان استشهد فى سبيل الوطن.

وشيع أهالى قرية 57 حفير شهاب الدين التابعة لمركز بلقاس والقرى المجاورة جثمان الشهيد مجند فؤاد رفعت فؤاد ٢١ عاما والذى استشهد فى حادث استهداف كمين زقدان على بعد ٤٠ كم من مدينة بئر العبد من قبل عناصر تكفيرية بالأسلحة الآلية والمتعددة وأسفر عن استشهاد 11 شهيدًا و8 مصابين بينهم ضابطان وتم نقلهم إلى مستشفى بئر العبد العام.

حضر الجنازة عدد من القيادات العسكرية والامنية والتنفيذيه بالمحافظة ، وشهدت الجنازة مظاهرة تندد بالارهاب وعناصره ومرتكبيه ومموليه مطالبين بالاعدام لكل ارهابى خائن.

وردد المشيعون هنافات"لا اله الا الله فؤاد حبيب الله "،"يا عريس نام واتهنى واستنانا على باب الجنة "،"الجيش والشعب ايد واحدة "لا اله الا الله الارهابى عدو الله".

كما شيَّع أهالي سرابيوم بالإسماعيلية، المجند الشهيد مصطفي محمود أبو القراميط، 22 عامًا، والذي استشهد في أحداث سيناء الأخيرة، من المسجد الكبير بقرية سرابيوم.

ووسط الزغاريد واللون الأبيض ودعت سيدات فارسكور بمحافظة دمياط، شهيدها الجديد، الذى استشهد أمس في الحادث الإرهابي الذى استهدف كمين "زغدان" وسط سيناء.

واستقبل أهالى مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، جثمان الشهيد المجند علي عادل الزهرى، البالغ من العمر (22 عاما) صباح اليوم، حيث تقدم الجنازة الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط وعدد من الشخصيات التنفيذية والعسكرية والأمنية بالمحافظة.

فيما تحولت الجنازة إلى مظاهرة منددة بالمذبحة، وهتافات تطالب بالقصاص من الإرهابيين، كما طالب أصدقاء الشهيد بإطلاق اسمه على أحد المدارس تخليدا لذكراه، وتقديرا لدوره في خدمة الوطن.

ويروى محمود حسن عبد الهادى، زوج شقيقته، أن الخبر وصلنا عن طريق الشرطة، وفوجئنا بوفاته، ولم نصدق في البداية، وأنا كلمته أول أمس الساعة 9 ليلا، وكنت أعتبره أخى، ولكن يد الغدر طالته.

ويضيف "عبد الهادى"، أن الشهيد علي عاد من شمال أفريقيا منذ شهر تقريبا، فقد كان من بين قوة حفظ السلام هناك، بعد غياب عام كامل، حيث قضى خدمته العسكرية لمدة عام كامل في شمال أفريقيا، ثم حضر زفاف شقيقه، الأكبر، وتم إلحاقه في سيناء لإكمال مدة جيشه، وكان قد بقى له في الخدمة 50 يوما فقط.

وطالب زوج شقيقة الشهيد، المسئولين بالقصاص لدماء ابنائهم، ورافق جثمان الشهيد عددا من زملاء كتيبته العسكرية وعناصر من الشرطة العسكرية.