الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو والصور .. الذكرى الأولى لاعتقال المهندس المصرى" مصطفى عواد" .. حب مصر كلفه 11 عاما فى السجون الامريكية .. التحقيق الفيدرالى أوقع به بعد تسريب معلومات حول الحاملة النووية

صدى البلد


- 11 عاما على سجنه.. "مصطفى عواد" الذي حاول تسريب مخططات الحاملة النووية الأمريكية لمصر
- عميل مكتب التحقيق الفيدرالي أوهمه بأنه استخباراتي مصري لخداعه
- "عواد" سرب مخططات الحاملة النووية الأمريكية وطالب بلقاء مسئولين استخباراتيين مصريين قبل اعتقاله


ألقت وسائل إعلام أمريكية الضوء على مرور الذكرى الأولى لاعتقال المهندس المصرى " مصطفى احمد عواد " الذى يقضى عقوبة بالسجن تصل الى 11 عاما ؛ بعد ان حكم عليه فى 15 أكتوبر الماضي بتهم محاولة تسريب معلومات عسكرية حساسة إلى مصر، بلده الأم

وبحسب موقع مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي، فإن مصطفى أحمد عواد، البالغ من العمر 36 عاما من مدينة يورك تاون بولاية فيريجينيا، يواجه السجن لمدة 132 شهرا (11 عاما)، بحسب حكم لمحكمة الضاحية الشرقة لفيرجينيا (إيسترن ديستركت"، لمحاولته التجسس بتسليم تصاميم ومخططات لحاملة الطائرات النووية الأمريكية "USS Gerald R. Ford"، خلال عمله كمهندس في البحرية الأمريكية.

- عميل سري يخدع عواد :
ووفق الموقع ؛ تعود الأزمة إلى عام 2014، حينما حاول عميل تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالية، ويدعى "جيمس بليتزر" التأكد من نية مصطفى عواد، وهل من الممكن أن يقوم بتسريب معلومات لدول أجنبية، لاسيما وأن أصوله غير أمريكية.

وبالفعل قام بيلتزر بخداع عواد، وأخبره أنه مهندس استخباراتي مصري يدعى "يوسف"، وحدثه في الهاتف باللغة العربية في سبتمبر من نفس العام، طالبا منه خلال المكالمة مقابلته ومعه نسخ وبيانات ومخططات لحاملة الطائرات السرية، التي ليس من المسموح للعسكريين الأجانب بالوصول إليها.

وفي أكتوبر من 2014، التقى عواد بالعميل المتخفي لأول مرة في غرفة فندق بنورفلوك، وخلال اللقاء الذي تم تسجيله، سلم عواد العميل الذي ظنه استخباراتي مصري، نسخ للمخطات المرسومة للحاملة، كما أكد عواد أنه سيحصل على معلومات إضافية بشأن الآلات والتكنولوجيا المستخدمة لبناء الحاملة، كما كشف عن نقاط الضعف في الحاملة والتي سيؤدي ضربها إلى إغراقها.

وخلال الاجتماع ، بحسب موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن عواد تحدث للعميل عن خطة مفصلة لاختراق منظومة الأمن في البحرية من خلال زرع برنامج على حاسوبه والتي ستسمح له بنسخ الملفات دون أن يتسبب في إطلاق تحذيرات أو إنذارات، كما طلب أموال من أجل شراء كاميرا دقيقة، من أجل التصوير فوق الحاملة وأخذ صور في مناطق محظورة.

وللخطوة التالية، طلب عواد من العميل التواصل من خلال الإيميل، مطالبا العميل بإنشاء 24 بريدا إلكترونيا وهميا من أجل استخدامهم وحذف ما تم استخدامه سريعا، كما سأل عن خطة هروب إذا ما تم كشفه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.


- "الحب الأعمى" لمصر :
يوضح مكتب التحقيق الفيدرالي على موقعه أنه خلال الشهر التالي، أرسل عواد للعميل العديد من الإيملات، كما التقى مجددا في غرفة بفندق، قبل أن يلتقيا مجددا في حديقة هامبتون، وحصوله على 3 آلاف دولار من أجل شراء لاب توب لتحميل قرص "سي دي" من رسومات تخطيطية إضافية.

خلال كل هذه الفترة، لم ينتب عواد شك من أنه يتعامل مع مسئول مصري، من أجل تسريب المعلومات لصالح الحكومة المصرية وخلال إحدى المقابلات أكد عواد للعميل أنه متمحس لاستخدام موقعه لسرقة معلومات نووية ودفاعية من الولايات المتحدة من أجل مساعدة مصر في بناء قوة دفاعية عالية، كما أنه أعرب صراحة عن رغبته في الذهاب لمصر لمقابلة قادة استخباراتيين مصريين ومسئولين عسكريين لمعرفة بالتفصيل المعلومات التي يريدون جمعها منه من داخل البحرية الأمريكية، خارج الحاملة، غير أنه تم اعتقاله في 5 ديسمبر 2014، بعد اجتماع أخر مع العميل.

وبحسب الموقع، فإن حاملة USS Gerald R. Ford لا تزال تحت البناء، لكن حينما تكتمل سوف تكون أكثر حاملات الطائرات تطورا في العالم والأول من نوعها، وفي حالة تسريب المعلومات التي قدمها عواد، فكانت أمريكا ستفقد مليارات الدولارات التي أنفقتها على الأبحاث على حاملة الطائرات النووية التي تمثل جيلا جديدا في تاريخ الحاملات.

- أصوله المصرية:
مصطفى أحمد عواد من أصول مصرية، ولد في السعودية عام 1979، قبل أن يعود إلى مصر ويتزوج من أمريكية مقيمة في القاهرة؛ وبعد الزواج رحل عواد مع زوجته إلى أمريكا وأكمل أوراقه للحصول على الجنسية الأمريكية، وبالفعل حصل عليها بعد فترة وجيزة.

وفي بداية عام 2014، تقدم عواد لوظيفة مهندس مدني بالبحرية الأمريكية للعمل في مجال الهندسة النووية والتخطيط في قاعدة "نورفولك" البجرية، وتم قبول طلبه للعمل في فبراير من نفس العام.