الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صناع السينما يكتبون الروشتة للتخلص من الموسم السينمائى الواحد.. وزيادة الإقبال على قاعات العرض طوال العام

صدى البلد

هانى اسامة: "هيبتا" استطاع تحقيق إيرادت مرتفعة فى موسم الامتحانات لهذا السبب
سيف العرابى: إنتاج أفلام جيدة ستعيد الجمهور إلى السينمات على مدار العام
خيرى البشلاوى: شركات التوزيع مسئول رئيسى ولهذا السبب استمر "أبى فوق الشجرة فى السينمات" عام


مع بدء الدراسة وانتهاء إجازة آخر العام، أصيبت دور العرض السينمائية بحالة من الركود، وانطفت أنوار شاشات وقاعات العرض السينمائى التى كانت منتعشة على مدار الفترة الماضية، وعادت مرة اخرى ظاهرة "الموسم الواحد" حيث أصبحت السينما مقتصرة فقط على مواسم بعينها كـ"شهور الصيف والأعياد"، فى السطور التالية يرصد "صدى البلد" تلك الظراهرة ونستعرض الحلول المقترحة لخلق موسم لزيادة الإقبال طيلة العام.

قبل عام 1997 كان الموسم الشتوى، الذى تبدأ فيه الدراسة هو الموسم السينمائى الأكثر رواجًا، ولكن القائمين على فيلم "إسماعلية رايح جاى" الذى قام ببطولته كل من محمد فواد ومحمد هنيدى وحنان ترك وخالد النبوى، أرادوا أن يغامروا بفليم شبابى فى موسم الصيف الذى كان غير راجًا انذاك، ومع النجاح الذى حققه الفيلم، أصبح موسم الصيف هو المسيطر وألغى بسببه كل المواسم الأخرى، خاصة مع بداية الدراسة، ومع عام 2016 أصبح عدد كبير من المنتجين يرفضون طرح أفلامهم إلا فى موسم الصيف، خاصة وأن إيردات الأعمال الفنية المستمر عرضها أصيبت بانخفاض ملحوظ مع بدء الدراسة.

يرى المنتج أسامة هانى أن هناك عاملين أساسيين يمكن من خلالهما التغلب على ظاهرة انخفاض الإيرادات وخلق مواسم جديدة ليصبح الإقبال على اليسنما مستمر طيلة العام، حيث أكد "اسامة" أن العمل الجيد الذى يكون صاحب بصمة فنية مميزة وعناصره الفنية تكون على أكمل وجه، هو الذى يستطيع أن يجذب الجمهور ويجعله يتردد على قاعات السينما طوال العالم.

وتابع: لدى تجربة سينمائية أثبتت ـن العمل الجيد يستطيع أن يخلق موسمت سينمائيا ويجذب الجمهور الى السينمات حتى وأن كان فى فترة الدراسة، فقد طرحت فيلم "هيبتا" الذى قام بطولته عدد من الفنانين على رأسهم عمرو يوسف وماجد الكدوانى وياسمين رئيس ودينا الشربينى، فى فترة الامتحانات وهذه الفترة يمكن أن نقول عنها انها من المستحيل أن تجذب الجمهور، لكن الجمهور فاجأنا وذهب الى السينمات بكثافة، واستطاع الفيلم أن يحقق إيرادات مرتفعة للغاية، لذا فالعمل الجيد هو الذى سيجعل هناك إقبال على الجماهير طيلة العام، كما أن هناك عاملا آخر يساعدنا على خلق مواسم سينمائية طيلة العام، هى الدعاية الجيدة للأفلام والتى لا يجب أن تكون قبل طرح العمل بأسابيع ولكن منذ بداية التحضير للفيلم.

سيف العرابى منتج سينمائى يتفق هو الآخر مع رأى هانى أسامة حيث أكد أن فيلمه "الجيل الرابع" والذى قام ببطولته احمد حاتم، استطاع أن يحقق إيرادات جيدة ويجذب الجمهور إلى السينما فى موسم الدراسة، وتابع العرابى قائلًا: لابد وأن نقدم أعمالا سينمائية جيدة تجبر المشاهد على النزول الى قاعات العرض، ومن هنا سنسطيع زيادة الإقبال الجماهيرى على السينمات طوال العام.

وتقول الناقدة خيرية البشلاوى: إن الأزمة تتلخص فى الجهة الموزعة للفيلم، هى التى تحدد موعد طرح الفيلم وفى النهاية لا تسعى للخسارة، وللاسف الشديد لم يعد لدينا أفلام سينمائية ناحجة بحجم فيلم "ابى فوق الشجرة " الذى استمر عرضه لمدة عام كامل، ففى حالة وجود عمل جيد لا تسطيع الجهة المنتجة رفعه فى أى موسم حتى وإن كان موسم الدراسة، فالفليم السيء يتم سحبه من السينمات حتى فى موسم الصيف فكم من أفلام تعرض فى مواسم هامة ومن قلة الإقبال الجماهيرى عليها يتم عرضها فى الحفلات الصباحية فقط.