الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد معركة حامية..«عابد» يترأس «حقوق الإنسان»..و«قرطام» يستقيل من البرلمان..نواب لـ«دعم مصر»:«مبروك عليكم».. ورئيس اللجنة :«امنحوني فرصة»

صدى البلد

معركة حامية في لجنة "حقوق " الإنسان تنتهي بانتصار "ائتلاف دعم مصر"
الانتخابات بدأت باتهامات لمؤيدي "عابد" بالحصول على رشوة
علاء عابد: "لدينا ملفات مهمة لنعمل عليها سويا ..وامنحوني فرصة "
أكمل قرطام: استقالتي من المجلس دون أسباب حتى لا أهين البرلمان


معركة حامية الوطيس، شهدتها انتخابات لجنة " حقوق الإنسان" بالبرلمان اليوم ، بدأت بمذكرة قدمها أعضاء من لجنة حقوق الإنسان للدكتور على عبد العال رئيس البرلمان اعتراضا على استمرار تزايد أعداد النوب الراغبين الانضمام للجنة حقوق الإنسان ليصل عددهم لـ 64 مرشحا في سابقة لم تحدث من قبل.

وأكدوا فى مذكرتهم أن الزيادة المفرطة في أعداد أعضاء اللجنة من شأنها أن تؤدي لحالة من عدم التوازن وحالة من الاستقطاب داخل لجنة تعد من أهم لجان المجلس، كما أنه قد يؤدي لإعاقة حالة التوافق والقدرة على اتخاذ القرارات بما لا يتسق مع نص المادة 38 من اللائحة، كما أن ازدياد الحشد لعضوية اللجنة ليصل لـ64 مرشحا أدى لحدوث خلل في بعض اللجان الأخرى ذات الدور الهام الذي تعول عليها آمال وأحلام المصريين لرفع المعاناة عن كاهلهم.

وتابعوا: فعلى سبيل المثال انخفض عدد أعضاء لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة من 29 عضوا في دور الانعقاد الأول لـ12 عضو فقط، كذلك الوضع في لجنة الشئون العربية التي انخفض عدد أعضائها من 38 إلى 14 عضو.

كما رفضوا وجود حشد خارجي موجه من قبل بعض الأحزاب لنوابها للانضمام للجنة من أجل التصويت وحسم منصب رئيس اللجنة لشخص بعينه الأمر الذي من شأنه الخروج عن الأعراف والتقاليد والسوابق البرلمانية الراسخة لاسيما وأننا نحتفل في هذه الأيام بمرور 150 عاما عليها الأمر الذي يعد أبلغ إساءة لصورة المجلس وتفريغ عمل اللجان من مهامها ومضمونها فالعضوية أصبحت من أجل حسم التصويت لا عن اقتناع ورغبة في تحمل المسئولية.

وأوضحوا أن حالة التنافس على منصب رئاسة اللجنة بين أكثر من نائب أمر طبيعي وديمقراطي، إلا أن تخلل العملية لممارسات - غير مقبولة- كالسابقة من شأنها أن تؤثر بصورة سلبية فيما بعد على عمل اللجنة وقدرتها على أداء المهمة المنوطة بها.

ومع بداية التصويت شهدت الانتخابات مشادات ومعارك كلامية، بين مؤيدي النائب علاء عابد مرشح حزب المصريين الأحرار لرئاسة اللجنة، ومؤيدي النائب أكمل قرطام ومرشح حزب المحافظين.

وكانت المفاجأة في ترشح 8 نواب على منصب الرئيس وهم "علاء عابد، أكمل قرطام ، أسامة شرشر، وسمير غطاس ، ومحمد صلاح عبد البديع ، وشديد أبو هندية ، و مصطفى كمال ، وحسام الرفاعي " إلا إنهم بدأوا في الانسحاب واحدا تلو الآخر .

وعلق النائب أكمل قرطام ساخرا من العدد الكبير لأعضاء اللجنة، : " كنا عملنا الانتخابات في استاد القاهرة أحسن ".

واشتعلت الخلافات عقب اتهام النائب اسامة شرشر لمؤيدى "عابد" بأنهم حصلوا على أموال من أجل دعمه في انتخابات رئاسة اللجنة، مما دفع النواب على عبد الونيس، وسعيد شبابيك بالرد عليه بأنهم يرفضون تلك الإدعاءات والتلميحات وانهم لم يحصلوا على اية أموال".

وفاز النائب علاء عابد برئاسة لجنة حقوق الإنسان بالتزكية، وذلك عقب معركة مع النواب المؤيدين للنائب أكمل قرطام، وانسحاب قرطام من المنافسة.

وانسحب قرطام، من انتخابات رئاسة لجنة حقوق الإنسان مؤكدا أن انسحابه يأتي بسبب انضمام عدد كبير من النواب إلى لجنة حقوق الإنسان من أجل الحشد لفوز النائب علاء عابد ، واصفا ما حدث بانه سابقة في تاريخ المجلس .

وفور انسحاب أكمل قرطام ، عبر مؤيدوه عن غضبهم قائلين لنواب ائتلاف "دعم مصر": "مبروك عليكم رئاسة اللجنة ".

ومن جانبه حاول النائب علاء عابد تهدئة الاوضاع قائلا لقرطام : " اسمعني قبل ما تمشي يشرفني ان اكون عضوا أو رئيس في اللجنة وامنحوني فرصة لأثبت أنني اعمل من أجل الوطن وسأعمل جاهدا من خلالكم وقد يكون البعض معارضا لي لكن أقول للجميع لدينا ملفات هامة وسنعمل عليها سويا".

ولكن قرطام انسحب من اللجنة قبل أن يكمل عابد حديثه، ثم أعلن أنه سيتقدم باستقالته غدا من البرلمان، وانه سيقدمها غير مسببة حتى لا يهين البرلمان .