الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة.. تقارير منظمة الصحة العالمية تضع مصر ضمن الدول غير الآمنة في حفظ الدم.. وورقة بحثية: أكياس الدم المتوفرة في مصر تغطي 30% فقط من احتياجات المرضى

ارشيفية
ارشيفية

  • ورقة بحثية:
  • كل 3 ثوان هناك شخص يحتاج إلى نقل دم
  • واحد من كل 10 مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل دم
  • نحتاج سنويا 3 ملايين كيس دم
  • معدل التبرع في مصر أقل من 30 % من الاحتياجات الفعلية للمستشفيات
  • الربط الإليكتروني بين بنوك الدم يساعد في سد الاحتياجات الأساسية ويحد من السوق السوداء

كشفت ورقة بحثية أعدها باحثون متخصصون في دراسة مشكلة أكياس الدم والنقص في الاحتياطي من الدم لدى المستشفيات وبنوك الدم المصرية ضمن مشروع "كان ياما كان" الذي تتبناه مؤسسة ثينك تانك للحلول التنموية (Think Tank Development Solutions) - المؤسسة الرائدة في مجال البرامج التنموية والأنشطة المجتمعية، أن المتاح سنويًا من أكياس الدم يغطي ثلث "30%" فقط من الاحتياج الفعلي للمرضى لأكياس الدم.

وتناولت الورقة البحثية التي سيتم استعراضها من جانب مجموعة من الطلاب الباحثين خلال مؤتمر موسع تستضيفه الجامعة الأمريكية تحت شعار " كان ياما كان " علي مدار يومي 22 و 23 أكتوبر المقبل أن تقارير منظمة الصحة العالمية أكدت أن مصر ضمن 120 دولة غير آمنة في أنظمة حفظ الدم، والمثير للقلق أنه كل ثلاث ثوان هناك شخص يحتاج إلى نقل دم وواحد من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل دم مضيفة أن أهمية المشكلة تظهر في حاجة المصريين من 2.5 الي 3 ملايين كيس دم سنويًا بينما لا يتم الحصول إلا على 800 ألف كيس دم فقط حيث يعتبر معدل التبرع في مصر أقل بـ 30 % من احتياج المستشفيات.

من جانبها أوضحت ندي طارق رئيسة مجموعة العمل البحثي الخاص بمشكلة أكياس الدم أن السبب في أزمة أكياس الدم يرجع إلى سنوات حيث كانت نسبة التبرع في عام 2006 في ازدياد فعلي ( 100 ألف متبرع ) حتى وصلت إلى أقصاها في عام 2008 (حوالي 130.000 متبرع) ولكن انخفضت في عام 2009 انخفضت ( حوالي 60 ألف متبرع ) بسبب فضيحة أكياس الدم والخاصة بتوريد أكياس غير صالحة لتخزين الدم مما تسبب في انخفاض ثقة المتبرعين، ومع أحداث ثورة 25 يناير - وفقًا لبنك الدم المركزي بالقاهرة - فإن التبرعات قد انخفضت للنصف في ظل ازدياد الحاجة لأكياس الدم في خضم الأحداث.

وقالت إن الحل الرئيسي لتلك المشكلة يأتي بربط كافة بنوك الدم ببعضها البعض إلكترونيًا مما يسهل التواصل فيما بينها لسد الاحتياجات خاصة في الفصائل النادرة مثل (o) خاصة مع وجود حوالي 24 بنك دم على مستوى الجمهورية بخلاف بنوك الدم بالمستشفيات والتي تقدر بنحو 200 مركز، ووجود مسافة كبيرة بين بنوك الدم التجميعية وبعضها وبين المستشفيات مع قصر عمر مكونات الدم مما يؤدي إلى فسادها بسرعة.

وطالب الفريق البحثي بتعاون الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لحل تلك المشكلة حيث تدخل الحكومة كطرف من أطراف هذه المشكلة متمثلة في وزارة ومديريات الصحة وبنوك الدم الرئيسية، بالاضافة الي توفير سيارات نقل لأكياس الدم، وتكون هذه السيارات ذات كفاءة مرتفعة ومجهزة بأحدث الأدوات والأجهزة والتي ستسهم في مساعدتهم على حفظ الدم لفترة طويلة نسبيًا، موضحين أن دور المجتمع المدني يأتي في إطلاق بعض حملات التوعية للمواطنين بالإضافة لقيامها بحملات تبرع بالدم وتشجيع المواطنين على ذلك، أما بالنسبة للقطاع الخاص يظهر دوره في التمويل والاستثمارات من جانب بعض رجال الأعمال في توفير السيارات المجهزة لنقل الدم أو المعدات اللازمة لعمليات التبرع بالدم.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع " كان ياما كان " والذي تم تنفيذه بدعم من المجلس الثقافي البريطاني تبنى منهجية شاملة تضمنت 3 مراحل أساسية هي بناء قدرات الشباب في مجال تحليل السياسات العامة وكتابة أوراق العمل التي تتضمن حلولاَ للمشاكل الجذرية في المجتمع ، وثانيًا المساهمة البناءة في إيصال أصوات هؤلاء الشباب للمتخصصين وصناع القرار من خلال تطوير أدوات للترويج لأفكارهم الجديدة والمبتكرة وتوصياتهم المطروحة في أوراق السياسات باستخدام الفيديوهات القصيرة والتي سيتم الترويج لها ونشرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأخيراَ عرض الفيديوهات وأوراق مقترحات السياسات خلال المؤتمر حيث سيتم دعوة كل المعنيين والمهتمين بالقضايا ذات الصلة بالأوراق سواء من الجهات والهيئات الحكومية المعنية ، أو مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص وكبرى الكيانات الاقتصادية.