الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب وهيلاري يتسابقان على حشد مؤيديهما قبل مناظرة "الفرصة الأخيرة".. رجل الأعمال ينال إشادة شقيق أوباما.. و70 فائزا بنوبل يدعمون "كلينتون"

صدى البلد

  • أوباما يدعو ترامب إلى الكف عن "العويل"
  • روسيا ترحب بأي رئيس يحسن العلاقات الثنائية
  • مايكل مور يخرج فيلمًا ضد "ترامب"

تشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال الساعات المقبلة حدثا حاسما ألا وهو المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، في جامعة لاس فيجاس في نيفادا، وذلك قبل عشرين يوما من الانتخابات الرئاسية في وقت ترتفع حظوظ المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض بشكل متواصل.

وسيدير النقاش الصحفي كريس واليس الذي يعمل لصالح شبكة Fox News الأمريكية وأعلنت لجنة المناظرات الرئاسية أن المناظرة الثالثة ستتطرق إلى ستة محاور رئيسية ستخصص 15 دقيقة لكل منها وتشمل الدَين والاستحقاقات المالية، الهجرة، الاقتصاد، المحكمة العليا، المناطق الساخنة في العالم، والكفاءة لتقلد منصب الرئاسة.

وكما في المناظرتين السابقتين، استعدت وزيرة الخارجية السابقة في ولاية الرئيس باراك أوباما الأولى لعدة أيام بعيدا عن الأنظار في فندق قرب منزلها بضاحية نيويورك، أما المرشح الجمهوري، فواصل تجمعاته الانتخابية الاثنين والثلاثاء، مكتفيا بتخصيص بضع ساعات في اليوم للتحضير للمناظرة التي يتوقع أن يتابعها عشرات ملايين الأمريكيين ولو أنه من الصعب كسر الرقم القياسي الذي سجلته المناظرة الأولى بينهما إذ حضرها 84 مليون مشاهد.

وتضرر موقف ترامب بسبب تصريحات جنسية نسبت إليه وسيحصل على آخر فرصة لجذب أعداد كبيرة من الناخبين الأمريكيين خلال المناظرة، فيما تعرضت كلينتون لانتقادات بسبب تسريبات نشرها موقع "ويكيليكس" كشفت علاقتها السرية برجال الأعمال في شارع الأموال وول ستريت ووسائل الإعلام الأمريكية.

وفي محاولة لكسب مؤيدين خلال الساعات التى تسبق مناظرة "الفرصة الأخيرة"، لجأ المرشحان إلى سلاح "الضيوف المفاجئين" في المناظرة الأخيرة ليتقدم ساحة المناظرة الأخ غير الشقيق للرئيس باراك أوباما، ووالدة أحد ضحايا الهجوم على البعثة الأمريكية في بنغازي، وأشهر مليارديرة أمريكية.

وبينما دعا دونالد ترامب الأخ غير الشقيق لأوباما لحضور المناظرة التي ستجمعها أعلنت هيلاري كلينتون استعدادها باثنين من أشهر المليارديرات اللذين دعما حملتها الانتخابية، ولم تتوقف دعوة ترامب على الأخ غير الشقيق لأوباما، بل وصلت إلى والدة أحد الدبلوماسيين الذين قتلوا في الهجوم على البعثة الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في 2012، ، فيما يبدو أنها محاولة لإحراج كلينتون، أما مالك أوباما (58 عاما) فقد أعرب لـ"نيويورك بوست" الأمريكية عن سعادته لحضور المناظرة الرئاسية الثالثة والأخيرة، قائلا: "بإمكان ترامب أن يجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، في إشارة إلى شعار المرشح الجمهوري "اجعل أمريكل عظيمة مرة أخرى"، وقال مالك، وهو مسلم يحمل الجنسيتين الكينية والأمريكية، إن وسائل الإعلام الرئيسية متحيزة ضد أوباما، رافضا ما وصفه بـ"مزاعم" بعض النساء باعتداء ترامب عليهن. وأضاف "أنا لا أصدقهن. لماذا لم يظهرن من قبل".

وتأتي دعوة ترامب لـ"مالك" لحضور المناظرة، بعد أن أعلن مالك في يوليو الماضي أنه سيصوت للمرشح الجمهوري، رغم انتمائه للحزب الديمقراطي الذي يرى أنه فشل في ظل الإدارة الحالية.

وفي المقابل، أعلنت حملة كلينتون عن حضور الناشطة في الحزب الجمهوري المليارديرة ميج ويتمان كمساندة لهيلاري، ومارك كوبان رجل الأعمال والمستثمر ومنتج الأفلام ومالك فريق "دالاس مافريكس" لكرة السلة، كما أكد مسئول كبير بحملة ترامب أن أوباما سيحضر مناظرة الليلة، وهو الأمر الذي لم تؤكده حملة كلينتون حتى الآن.

وانتقد باراك أوباما ما أسماها "مغازلة" المرشح الجمهوري، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واعتبر أنها "غير مسبوقة"، وقال أوباما إنه "أمر لم يسبق له مثيل في السياسة الأمريكية"، وأضاف "السيد ترامب نادرًا ما يدهشني هذه الأيام، ولكن أنا مندهش ومنزعج من حقيقة أن المسئولين الجمهوريين الذين كانوا تاريخيا أكثر المناهضين لروسيا، وهاجموني عند إجراء محادثات معها، الآن يدعمون السياسة الروسية"، وحث أوباما، ترامب على الكف عن "العويل" بشأن ما يردده عن تزوير الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر.

وفي المقابل، قال الكرملين إنه مستعد للترحيب بأي مرشح رئاسي أمريكي يريد تحسين العلاقات بين البلدين، وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "أريد أن أذكركم بكلمات الرئيس فلاديمير بوتين عن أنه مستعد للترحيب بأي مرشح يؤيد تحسين العلاقات والحوار بين بلدينا"، وأضاف "موسكو مستعدة للرد بإيجابية على أي محاولة للحوار".

وقام أكثر من 150 ألف تلميذ أمريكي بالتصويت على من يريدون أن يكون رئيسا، وتقول شركة سكولاستيك إن كلينتون حصلت على 52 في المئة من أصوات الطلاب 2016، بينما حصل الجمهوري دونالد ترامب على 35 في المئة من الأصوات، وأضافت أن 13 في المئة من الطلاب كتبوا خيارات "أخرى"، وهي نسبة وصفتها بالعالية، وتصويت الطلاب كان مؤشرا دقيقا إلى حد ما للانتخابات الحقيقية على مدار سنوات، وتوضح الشركة إنه يعكس نتائج كل انتخابات منذ عام 1940، باستثناء انتخابات عامي 1948 و1960، ويسمح للتلاميذ بداية من روضة الأطفال وحتى الصف الثاني عشر بالتصويت، وتعترف "سكولاستيك" بأنها لم تكن عينة مصممة بشكل علمي.

وفي بادرة غير مسبوقة، نشرت حملة أمريكية لافتة باللغة العربية على الطريق السريع لولاية ميتشجان، بهدف التهكم على ترامب، وكتبت حملة "ذا نويزنس كوميتي"، التابعة لمجموعة مناهضة للعنصرية، "دونالد ترامب لا يعرف قراءة هذا لكنه لا يزال خائفا منه"، وتسخر الحملة من معاداة ترامب للأجانب في حملته الانتخابيه، وتصريحه في وقت سابق بأنه سيمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة في حال انتخابه رئيسا.

وفي المقابل، وقع 70 من الفائزين بجائزة نوبل بيانا أعلنوا فيه دعمهم "القوي" لكلينتون، وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الفائزين بجائزة نوبل في عدة مجالات من بينها العلوم والاقتصاد والطب أكدوا أن كلينتون "قادرة على حماية الحريات والدستور، وتدرك أهمية الاستثمار في التكنولوجيا والعلوم في وقت يواجه فيه العالم تحديات على عدة جبهات"، وأضافوا أنهم يدعمون المرشحة الديمقراطية "لضمان أن يعمل أبناء الشعب الأمريكي سويا من أجل مستقبل أفضل"، وفيما لم يشر إلى منافسها الجمهوري بالاسم، أورد البيان أن السياسات التي تقوم "على عدم تقدير العلم تلحق الضرر بالولايات المتحدة"، وأشاروا إلى عدة تحديات يتعين مواجهتها من بينها مرضا الزهايمر والسرطان وقضية التغير المناخي.