الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صراعات الإخوان عرض مستمر.. جمع توقيعات للشباب المؤيدين للتأسيس الثالث.. ومصادر الهدف منه الإطاحة بمحمود عزت.."وخبراء": محاولات تمزيق الجماعة مستمرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

سامح عيد: صراعات الإخوان لن تتوقف
إخواني منشق: الجماعة تخدع شبابها بالتأسيس الثالث والعنف

لا تزال الخلافات داخل جماعة الإخوان مشتعلة على الرغم من وفاة القيادي البارز محمد كمال وظن عدد كبير من المتابعين للجماعة أن الصراع سينتهى لصالح جبهة محمود عزت إلا أن عددا من الحملات التى أطلقها شباب الإخوان والجبهة الرافضة لبقاء محمود عزت أعادت الصراع من جديد خاصة بعدما أعلن الكثير منهم الموافقة على مبادرة التأسيس الثالث الهادفة للإطاحة بالجيل القديم.

ووفقًا لمصادر داخل جماعة الإخوان الإرهابية قالت إن الصراع تجدد داخل الجماعة على الرغم من توقع عدد كبير من المراقبين انتهاءه بعد مقتل محمد كمال، مسئول اللجان النوعية وقائد الجبهة المضادة لمحمود عزت، حيث بدأت نفس الجبهة التابعة له بقيادة المتحدث باسم الإخوان(محمد منتصر الاسم الحركي) في تأسيس ثالث يضم القطاعات الرافضة لنائب المرشد.

وأضافت المصادر أن هناك مجموعات من الإسكندرية والقليوبية، وبني سويف وبعض المحافظات بدأت في تشكيل مكاتب جديدة ومحاولة العودة للعمل من جديد يحمل نفس مسمى الإخوان والمكاتب الإدارية رغم وجود مكاتب بهذه المحافظات فعليًا.

ورغم إصدار محمد عبدالرحمن المرسي مسؤول اللجنة الادارية بالإخوان، بيانا طالب فيه الشباب بالتوقف عن الصراع والدخول في حوار والالتفات حول القيادة لتقليل التصدع داخل الإخوان إلا أن ذلك لم يثنِ العديد من شباب الجماعة عن المعارضة.

وقال المرسي في بيانه:" ضعوا أيديكم في يد إخوانكم صفا واحداَ، وارتبطوا معهم بقوة برباط الأخوة الصادقة في الله، لتكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا لا تسمحوا للشيطان أو لأعداء الله أن ينالوا من هذا الحب وهذه الأخوة فتفتحوا لهم بذلك ثغرة إلى الصفوف".

من جانبه سخر القيادي الإخواني عز الدين دويدار من استمرار محمود عزت والقيادات القديمة على رأس الجماعة، قائلا: في جماعاتنا يخطئ المسئول فيستمر فيخطئ فيستمر حتى تنتهي ولايته وتتفكك مؤسسته .. فلا يدعوه ذلك للتوقف والدعوة لانتخابات متأخرة حتى".

بدورة قال القيادي الإخواني المنشق، طارق أبوالسعد، إن العنف هو منهج الاخوان منذ نشأة الجماعة، إلا أن استخدام القوة والسلاح كان مؤجلا لحين حضور وقته المناسب واكبر دليل على ذلك ان من ادار المشهد قبل رابعة وحتى فضها هو محمود عزت نفسه ومجموعته.

وأكد أبوالسعد، في تصريحات خاصة أن الحديث عن تأسيس ثالث للإخوان يعكس الخلافات داخل التنظيم، كما أنه مجرد كذبة ولعبة تلعبها الجماعة وبعض أعضائها ومحاولة لإخفاء ملامح التنظيم العنيف وقياداته العنيفه مثل حسن البنا وسيد قطب، وفي النهاية ستكون محاولة لخداع البسطاء الذين لا يعرفون وجه الإخوان العنيف.

وتابع أبوالسعد: "اليوم الذي تتخلي فيه الجماعة عن رسائل حسن البنا ستتخلي فيه عن العنف لانها اساسه، لكنها ستبقي على حالة بوجهها العنيف بصراعاتها الداخلية ولا يوجد أي تأسيس أو غيره".

فيما أكد سامح عيد القيادي الإخواني المنشق إن إمكانية التأسيس الثالث التى يروج لها شباب الإخوان وهم فأين الجماعة من الأساس والقيادات القادرة على القيام بتأسيس، كما أن الحديث عن الرغبة في تأسيس ثالث هو اعتراف بانهيار التنظيم وتجاهل قيادات السجون وغيرهم.

وأضاف عيد في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن ما يحدث داخل الجماعة هو نتيجة صراعات لن تتوقف وتتفاعل باستمرار ولن تنتهى بوفاة قيادي مثل محمد كمال لأن هناك في جبهته الرافضين لمجموعة محمود عزت الذي يرغب بدوره في فرض سيطرته الكاملة على التنظيم.

وقال عيد إن الأزمات لن تتوقف داخل الجماعة وستحاصرها بشكل كامل وسيظل الانقسام داخلها سيد الموقف مهما حاولت من تجميل صورة وحقيقة الصراع.