طيار تركي يكشف أسرار قصف القصر الرئاسي خلال محاولة انقلاب يوليو

اعترف الطيار الذي قصف القصر الرئاسي التركي في أنقرة ليلة انقلاب الخامس عشر من يوليو الماضي الفاشل، بأنه من أتباع حركة فتح الله جولن، التي تعرف باسم خدمت، مضيفًا أن تدميره كان جزءًا من خطة الانقلاب، وأنه كان يعلم ويشارك في انقلاب مسلح ضد الحكومة المنتخبة.

وكشف الطيار "مسلم ماسيت" في شهادته امام جهة التحقيق أنه يدرك ان حركة "جولن" كانت خلف هذه المحاولة الانقلابية، مشيرًا إلى أن العديد من القادة المتورطين كانوا يجلسون في غرفة معا، وانهم كانوا يتلقون أوامر من اشخاص مدنيين، ومن بين هؤلاء القادة الكابتن أحمد طوسون والكولونيل احمد أوزتشين، بل سمح قادة الانقلاب لهؤلاء المدنيين بالدخول إلى المناطق العسكرية، وقد استخدموا أجهزة اتصال خاصة لنقل وتلقي الأوامر من محمد فاتح كافور.

وأبلغ "طوسون" الطيارين ان الطائرات الحربية يمكنها أن تبدا في قصف القصر الرئاسي والبرلمان التركي، وطلب بان تحلق الطائرات على ارتفاع منخفض على أن تقوم بقصف محظة بث القمر الصناعي التركي (تورك سات)، كما طلب بان تحلق ايضا فوق هيئة الأركان العامة التركية.

من جهة أخرى قال الطيار أنه علم أن الجنرال عابدين أونال قائد القوات الجوية تم اعتقاله في أقين شيلار الجوية، التي كانت واحدة من مراكز قيادة محاولة الانقلاب، ولكن لم يتم تقييد يدي قائد القوات.

وأكد أنه قصف القصر الرئاسي والمسجد القريب من القصر، حيث اسقط إحدى القنابل، وقد استمر القصف حتى تقدمت طائرات أخرى اقلعت من إحدى القواعد الجوية في منطقة أرضروم التركية، وطلبت إنهاء القصف، واضطر إلى العودة إلى القاعدة التي أقلع منها.