الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلافة "أبومازن" تثير الجدل.. محلل إسرائيلي يرشح "أشتيه" وفلسطينيون يردون: شأن داخلي وأنتم تريدون قتل القضية

صدى البلد

  • محلل إسرائيلي: "أشتيه" وريث عباس القادم.
  • أبوشمالة: لا وريث لعباس وإسرائيل ترفض دحلان.
  • الوحيدي: الشعب صاحب الاختيار

تسيطر على تل أبيب حالة من القلق والترقب للشخص الذي سيأتي بعد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس "أبومازن"، فبحسب موقع "والا" الإسرائيلي، هناك مسئولون من تل أبيب التقوا بآخرين في الاتحاد الأوروبي، وبحثوا معهم مستقبل السلطة الفلسطينية، والأشخاص المحتملة لخلافة أبومازن.

وقال الكاتب الإسرائيلي بموقع "نيوز وان"، يوني بن مناحيم، في مقال له، إن بورصة الأسماء المرشحة لخلافة محمود عباس أبومازن تشغل الرأي العام الفلسطيني، مشيرا إلى صعود اسم جديد وهو الدكتور محمد اشتيه، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، كأحد الاسماء المرشحة بقوة لخلافة عباس.

ونقل الكاتب عن مصادر مسؤولة في حركة فتح قولها إن عباس يميل إلى الموافقة على فكرة تعيين الدكتور اشتيه نائبا لرئيس حركة فتح، ومع مرور الوقت سيتم اعداده ليرث منصب رئيس السلطة الفلسطينية.

وبحسب المصادر الفلسطينية، فإن عباس يرى في الدكتور اشتيه مرشحا توافقيا مقبولا لدى الجميع، ليس فقط من قبل فتح، بل من كل أجنحة منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والدول العربية المعتدلة، والولايات المتحدة.

وأوضح المحلل الإسرائيلي أن الدكتور أشتية، رجل الاقتصاد ليس له أي تاريخ في الصراع مع إسرائيل، ولم يدخل أي سجن إسرائيلي من قبل.

وتابع أن الخط السياسي للدكتور اشتيه هو الجمود تجاه إسرائيل وهو مصنف على أنه من الدائرة المقربة من الرئيس عباس، مؤكدا أن معارضة عباس وكراهيته لمحمد دخلان، سوف يدفعانه إلى تقديم تنازلات عديدة في ظل الضغوط التي تمارس عليه من داخل حركة فتح والدول العربية بالإضافة إلى وضعه الصحي.

وشدد المحلل الإسرائيلي على أن محمود عباس غير مستعد، بأي شكل من الأشكال، أن يكون محمد دحلان وريثه في رئاسة حركة فتح، ومن الناحية الأخرى، فهو غير مهتم بأن يكون الدكتور ناصر القدوة هو الوريث له في الحركة.

ويتمع الدكتور ناصر القدوة بعلاقات جيدة جدا مع دحلان، وهو ما يجعل الرئيس عباس يستبعده بشكل فوري، أما الدكتور محمد اشتيه، فهو موال لعباس وسوف يكون أمينا وراعيا لمصالح أبناء عباس إذا تم تعيينه في رئاسة السلطة الفلسطينية.

وتوقع المحلل الإسرائيلي أن يفضل عباس، بعد خروجه من السلطة، أن يقيم في قطر مع بقية اسرته، لكن ابناءه طارق وياسر، لهم مصالح وأعمال كبيرة في الضفة الغربية والأراضي المحتلة، فيمكن للدكتور اشتيه أن يرعى ويحافظ لهم عليها.

ورأي المحلل الإسرائيلي أن دحلان غير مستعد للتنازل قيد أنملة عن رئاسة السلطة الفلسطينية.

من جهته، قال المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور فايز أبوشمالة، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إن الأسماء المرشحة لخلافة عباس كثيرة، لكن إسرائيل لا تريد شخص بعينه، بل تريد عدة أشخاص، تريد في كل مدينة رئيس، كي يسهل تصفية القضية.

وشدد أبوشمالة على أن إسرائيل لا تحبذ شخصية محددة حتى لو كان محمد دحلان، مثلما تتحدث تحليلاتهم ومقالاتهم، بل هي تفكر في خلق بدائل عدة، تتناحر فيما بينها، فهي تفكر في ضم ستين في المائة من الضفة.

وفيما يتعلق بفرص الدكتور ناصر القدوة أو الدكتور محمد اشتيه، رأي أبوشمالة أن كلاهما ضعيف محليا وتنظيميا، وجماهيريا وكلاهما بلا تاريخ دسم، وفوق هذا وذاك إسرائيل لها حساباتها السياسية. وقال أبوشمالة: "لا رئيس بعد أبومازن"، وشدد أبوشمالة على أن إسرائيل لن تقبل بمحمد دحلان لأنه من قطاع غزة.

من جهته قال الصحفي الفلسطيني وعضو حركة فتح، محمد الوحيدي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إن الخلافة، أساسًا تعريف ساقط من قاموس الحياة السياسية الفلسطينية، ليس بمدلولها الإسلامي، ولكن بمدلولها النمطي، فلا يوجد في المفهوم السياسي وأدبياته لدى الفلسطينيين فكرة الوارث والموروث، لكننا نؤمن بالديمقراطية بكل ما فيها، فالشعب الفلسطيني له مؤسسات وأطر شرعية، يتم من خلالها وعبرها إنتخاب من يوافق عليه الشعب، فالمنصب لمن يسوفي شروط الترشح، ويحصل على نسبة فارقة، لكن حتى اليوم، منظمة التحرير الفلسطينية لها رئيس، و فتح لها قائد، و دولة فلسطين لها رئيس .