الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم.. العالم ينتظر مشاهدة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني فجرا .. ومشاركة واسعة من الوزراء والزائرين.. صور

صدى البلد

فعاليات متنوعة فى الاحتفال بتعامد الشمس بمدينة أبو سمبل السياحية
مشاركة واسعة من وزراء الثقافة والآثار ومحافظ أسوان
وفود من وادى حلفا تشارك فى فعاليات التعامد
العالم ينتظر اليوم مشاهدة الظاهرة الفريدة على وجه الملك رمسيس الثانى


يترقب العالم أجمع مرتين كل عام ظاهرة عالمية وهى واحدة من المعجزات الفلكية في العالم التي جسدت مدى التقدم العلمي الذي وصل إليه القدماء المصريين في ذلك الوقت وهى ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان حيث من المتوقع أن يشهده العديد من السائحين بمختلف الجنسيات من دول العالم فجر اليوم السبت 22 أكتوبر الحالي ، وسيقام العديد من الفعاليات بالمدينة للاحتفال بهذا الحدث العالمى الفلكى الفريد والذي سيتم تغطيته إعلاميًا من خلال وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحلية والعالمية.

وأعلن اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان عن أن فعاليات الاحتفال بمهرجان تعامد الشمس على معبدى رمسيس الثانى سيشارك فيها وزير الثقافة السيد حلمى النمنم ووزير الآثار الدكتور خالد العنانى.

وأضاف اللواء مجدى حجازى أنه سيتم تنظيم ديفيله عرض لفرق الفنون الشعبية من ميدان البنوك وحتى مدخل المعبد يعقبه إفتتاح معرض أبوسمبل فى عيون الفنانين بقاعة عرض المعبد، لافتًا إلى أن الفاعليات ستشمل أيضًا عرض الصوت والضوء لضيوف المهرجان والأفواج السياحية المنتظر تدفقها على المدينة.

فيما سيتم تكريم 4 من الشخصيات التى ساهمت فى إنقاذ معبدى أبوسمبل هم الموسيقار عزيز الشوان والفنان بيكار والمهندس كمال طلبه والأثرى عابدين صيام ، ثم يلى ذلك تنظيم حفل فنى يضم فقرات وعروض لفرق الفنون الشعبية داخل صحن المعبد ليكون خلفيتة شموخ وعظمة الحضارة المصرية المتمثلة فى معبدى رمسيس الثانى ونفرتارى ، بينما ستختتم الفاعليات بحفل فنى آخر بمسرح السوق لأهالى وزائرى مدينة أبوسمبل السياحية.

وأشار حجازى إلى أن فعاليات مهرجان تعامد الشمس ستختتم اليوم بمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس والذى من المتوقع أن يشهده آلاف السائحين والمصريين ، وسيتزامن أثناء حدوث الظاهرة تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة في الفعاليات بساحة المعبد.

وأكد على أهمية تقديم كافة التسهيلات والتيسيرات وحسن التنظيم دون أى تكدس أو تزاحم فى عملية الدخول والخروج لساحة المعبد أو قدس الأقداس لمشاهدة هذه ظاهرة تعامد الشمس الفريدة، بجانب منع دخول أى سيارات أو مركبات لساحة معبدى رمسيس سواء للشخصيات الهامة أو الضيوف وذلك تحقيقًا لمبدأ المساواة بين الجميع ، مع مساهمة ذلك فى الحفاظ على المعبد والآثار الخالدة من أى تأثير سلبى عليها.

وجه اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، الشكر لوزير الطيران شريف فتحى لاستجابته السريعة بتنظيم رحلة إضافية رقم 487 ms بطائرة من شركة مصر للطيران لتسهيل نقل الراغبين فى حضور تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى من الزائرين والأفواج السياحية وممثلى وكالات الأنباء العالمية من القاهرة مباشرة لمدينة أبوسمبل والعودة، بأسعار مخفضة للتذاكر.

هذا فيما وضع اللواء مجدى موسى مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسوان خطة أمنية محكمة للتأمين خلال الإحتفال بظاهرة تعامد الشمس والتى شارك فيها جميع التخصصات الشرطية ، فضلًا عن مشاركة وزارات الآثار والشباب والرياضة والتضامن الإجتماعى بهدف خروج المهرجان بالشكل الحضارى المطلوب ، وخاصة أن ذلك سيبث رسالة بأن المقاصد السياحية المصرية ومنها أسوان وأبو سمبل تفتح ذراعيها لاستقبال الأفواج السياحية فى ظل توافر مناخ الأمن والأمان .

ومن ناحية أخرى قال الأثري حسام عبود مدير آثار أبو سمبل بأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد من المعجزات الفلكية التي يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريين ، وخاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم .

وأضاف مدير آثار أبو سمبل أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر يوم ميلاد الملك ، والأخرى يوم 22 فبراير يوم تتويجه على عرش مصر حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة ( أمون ورع حور وبيتاح ) التي قدسها وعبدها المصري القديم حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع اله الشمس عند القدماء المصريين.

ويشير عبود إلى أن التفسير السائد بأن تعامد الشمس يرجع إلى عيد ميلاد رمسيس وعيد جلوسه على العرش غير صحيح بل يرجع إلى تصميم المعبد على أساس فلكي وذلك حسب دورة الأرض وهو يثبت مدى تقدم المصريين في علم الفلك ، لافتًا إلى أن رمسيس الثاني بني معبده في عام 1200 ق.م ليثبت عرشه ويظهر مدى امتداد ملكة بعد انتصار جيشه في معركة قادش ضد هجوم الحيثيين .

وقال بأن تغيير توقيتات التعامد من 21 إلى 22 في أكتوبر وفبراير يرجع إلى تغير مكان المعبد بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة في 1963 حيث انتقل المعبد من مكانه حوالي 180 متر بعيدا عن النيل وبارتفاع قدره 63 متر .

وألمح عبود بأن الملك رمسيس الثاني يعد واحد من أعظم ملوك الفراعنة العظماء وأهم ملوك الأسرة 19 في تاريخ مصر القديم ، كما يعتبر الملك أن ما حققه من انجازات لم يحققها ملك غيره من قبل عسكريًا ومعماريًا ونال من الشهرة ما جعل اسمـه يتردد على كل من يذكر الحضارة المصرية القديمة وقد تولى الحكم سنة 1279 إلى 1213 ق.م بعد حكم قارب 67 عاما بعد وفاة والدة سيتي الأول وعرف الملك بتعدد زوجاته التي كان أشهرها الملكة نفرتارى التي شيد لها معبدًا كبيرًا بجوار معبده بمدينة أبو سمبل تكريما وحبا لها ، وله من الأولاد 52 ولد و53 بنت أشهرهما الملك مربتاح الذي تولى العرش بعد وفاة والده والملك رمسيس الثاني الذي تحتفل مصر بمعجزاته يكاد يكون الملك الفرعوني الوحيد الذي ترك لنفسه أثرًا في كل مكان بمصر أشهرهما معبديه الكبيرين بمدينة أبو سمبل السياحية والتي تحدث في أحدهما ظاهرة تعامد الشمس وهو صاحب أشهر مومياء من حيث تقنية التحنيط وصاحب أضخم معبد منحوت في الصخر وصاحب أكبر عدد من المعابد ببلاد النوبة(بيت الوالي وعمدا والسبوع وجرف حسين ) .

وأوضح بأن الملك رمسيس خاض أشهر المعارك الحديثة في تاريخ مصر القديم وهى معركة قادش ضد الحيثيين وهو صاحب أشهر معاهدة سلام في التاريخ القديم مع الملك الحيثي خاتوسيلى المسجلة على جدران معبد الكرنك بالأقصر وهو كذلك صاحب أضخم تمثال شيدته يد البشرية ومسجلة التاريخ وهو تمثال ممنون .

هذا وقد توافد العديد من أهالى وادي حلفا بالسودان على مدينة أبوسمبل بأسوان استعدادًا لحضور احتفالات تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى فجر غد السبت.

ونظم الوافدون من وادى حلفا بالسودان احتفالية فنية ساهرة انتهت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بالمدينة بمناسبة اقتراب موعد تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى، وخاصة أنهم يحرصون على الحضور إلى أبوسمبل خصيصًا لحضور إحتفالات التعامد.

وقدموا العديد من الأغانى النوبية والسودانية، كما شارك العديد من الحضور برقصات من الفلكلور السودانى والنوبى وسط أجواء من البهجة والفرحة.