الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحلام مصر الشابة في شرم الشيخ


تلقيت دعوة كريمة لحضور مؤتمر الشباب في شرم الشيخ.. هذا المؤتمر الهام الذي يتم عقده في توقيت مهم.. فنحن دولة شابة 60 % من سكانها من الشباب.. من حقها أن تحلم.. وتعمل على تحقيق أحلامها.. وأن تعيش المستقبل وواجبها أن تحتوي شبابها.. تضمهم بين جناحيها.. تستمع إليهم.. وتعمل بكل طاقتها علي تحقيق مطالبهم.. فهم كنزها وأمنها وأمانها وجسرها للمستقبل.. كنز لا يعرف قيمته إلا من حرم منه.. علينا أن نستغل حماسهم وحبهم لبلدهم.. فكل منهم يحب مصر.. وكل منهم يعبر عن هذا الحب بطريقته الخاصة.. وعلينا أن نُصحِّح لهم المفاهيم.. ونمد أيدينا إليهم لنرشدهم وفي نفس الوقت نسمع منهم فلهم رؤيتهم وله وجهة نظرهم التي يجب أن نأخذ بها.

هذا الشباب له متطلباته ومطالبه.. وله مشاكله وهو يملك طاقة وحماساً يمكنانه من تغيير وجه العالم كله.. لذلك كانت أهمية هذا المؤتمر.. الذي نادي به الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليجتمع مع 3000 من شباب مصر يجلس معهم ويستمع إليهم ويسمع منهم فهو يؤمن بالشباب وبقدرتهم علي التغيير وبأنهم مستقبل مصر وفخرها وكنزها الذي ادخرته للزمن والذي تواجه به كل التحديات والصعوبات.

فمصيرنا يتوقف على شبابنا.. فهم مرآة لنا ولمجتمعنا يمكنهم أن يعلو بنا لعنان السماء أو يهبطوا بنا وبأحلامنا ليضيع مستقبلنا لا قدر الله.

علينا أن نكون علي مستوي عقول شبابنا وأن نتعامل مع احتياجاتهم وطموحاتهم وآمالهم، وأن ندعم ونساند ونقوي هذا الحماس ونمدهم بالأمل وأن نكتسب ثقتهم حتى لا يبحثوا عمن يحتويهم ويشعل حماسهم بطريقته الخبيثة ليستغل طموحاتهم وأحلامهم علينا تلبية مطالبهم العاجلة وحل مشكلاتهم المزمنة في التعليم والصحة والبطالة، هم يعرفون ومتأكدون من وطنية رئيسهم  وإخلاصه وانحيازه الدائم لشباب بلده.. ويعرفون أن مهمته صعبة وقد تسلّم البلد في وقت صعب وهو يحارب علي كل الجبهات الداخلية والخارجية.. فى ظروف دولية ومحلية بالغة الدقة والصعوبة ومليئة بالتحديات، فقد ورث تركة مثقلة الهموم والمشاكل المتراكمة، لكنه وسط كل هذه التحديات لم ينس يوماً شباب مصر، فكان دائماً يستمع إليهم ويدفع بهم إلي الصفوف الأمامية فقرّر تعيين مساعدين للوزراء والمحافظين من الشباب.. وخصص لهم مساكن بأسعار مناسبة واشترط أن تكون علي مستوي لائق بهم ومساحة مناسبة.. ووفر لهم فرص التدريب ووضع برنامج رئاسي للشباب.. وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيىسى، مرارا وتكرارا على الاهتمام الذى توليه الدولة للشباب وتأهيلهم‏، معلنا أن (‏2016‏) هو عام الشباب.

ورغم الظروف الصعبة التي نمر بها.. قرر الرئيس لقاءهم من خلال مؤتمر وطني للشباب في شرم الشيخ.. تحت رعايته وبحضوره .. وهو مؤتمر دعا الرئيس بنفسه لعقده خلال احتفالية يوم الشباب المصرى فى التاسع من يناير الماضى، ليناقش نتائج الحوار الوطنى الجارى مع الشباب الذي بدأ في مارس الماضى حول كل القضايا التى تهمهم فى مختلف المجالات والقطاعات‏.‏

ويتولى مهمة الإعداد لهذا المؤتمر إلى جانب المكتب الإعلامى لرئاسة الجمهورية مباشرة، كل من وزارة الشباب والرياضة، والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وبعض الجهات الحكومية.. وهي كلها جهات وطنية أثبتت نجاحها وانحيازها للشباب وقد سخرت كل الإمكانيات لإنجاح المؤتمر.

 أعتقد أن تنظيم المؤتمر تحت إشراف مكتب رئيس الجمهورية، يعطيه أهمية خاصة ويبعث برسالة تأكيدية على مدى اهتمام الرئيس شخصيًا بالشباب.

أما الشباب المشاركون في المؤتمر فعددهم 3 آلاف شاب يمثلون كافة الشرائح والقطاعات.. شباب الجامعات.. الرياضيين والمثقفين، وشباب الأحزاب والعمل السياسى، ويجتمع بهؤلاء الشباب حوالي 300 شخصية عامة وخبراء متخصصين كمتحدثين ومشاركين ومدراء للجلسات، ويشهد المؤتمر أكثر من 23 جلسة عامة سياسية واقتصادية ومجتمعية وثقافية وفنية ورياضة وريادة الأعمال.

أما أهم الجلسات من وجهة نظري فهي رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم.. وربط التعليم بسوق العمل.. ومشاركة الشباب فى الانتخابات المحليات وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية فى البرلمان.

وأعتقد أننا لو استمعنا لآرائهم وحلولهم للمشاكل التي نعاني منها ونعتبرها مزمنة وصعبة سيقدمون حلولاً نعجز عن مجرد التفكير.. لكل مشكلات العلم والتعليم، والمرور، والروتين.. والعشوائية.. ومعاناتهم من التهميش والتجاهل.. واعتقادهم أن الدولة في وادٍ وهم في وادٍ آخر.. سيشعرون أننا بحاجة إليهم وأننا لا نرفع شعارات فقط مثل الشباب هم المستقبل.. أو الشباب عصب الأمة سيشعرون بالمسئولية.. وبأنهم علي خط واحد مع الدولة والحكومة بكل مسئوليها.

أتمني لو اعتمدنا عليهم، ونفذنا آراءهم، ومقترحاتهم، وحلولهم، لنجني ثمار عقولهم المتفتحة، وأفكارهم الجديدة، وحماسهم الزائد.. فهذا هو المقصود من مؤتمر الشباب ومن رعاية الرئيس له وحضوره بنفسه.. علينا أن نعرف ماذا يريد الشباب وأن نحقق لهم مطالبهم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط