الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«المرأة المعجزة» تثير الجدل بعد اختيارها سفيرة للأمم المتحدة.. فيديو

صدى البلد

تعرضت منظمة الأمم المتحدة لانتقادات حادة عقب اختيارها شخصية خيالية في كتاب "المرأة المعجزة" سفيرا شرفيا لتمكين النساء والفتيات.

ومنحت المنظمة الدولية لقب الشخصية النسائية الشرفية لهذا العام لبطلة الكتاب التي تُدعى "المرأة المعجزة" أو الأميرة ديانا من ثيمسكيرا، وذلك في عيد ميلادها الخامس والسبعين الذي تزامن مع مرور عام على حملة أطلقتها الأمم المتحدة لنشر ثقافة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.

لكن القرار كان مثارا لجدل واسع النطاق، إذ أثار استياء الكثير من أعضاء طواقم في مقر الأمم المتحدة ومنظمات داعمة لحقوق المرأة حول العالم.

وكان المعارضون في الأمم المتحدة أطلقوا التماسًا ضد القرار ضم حتى نهاية يوم أمس 1100 توقيع دون الإفصاح عن هويتهم، وأكدوا أن اختيار شخصية "المرأة المعجزة" ليس ملائما لأن بنية هذه المرأة تتضمن "صدرا ضخما، وبشرة بيضاء، وأبعادا خيالية، وأزياءً براقة تكشف معظم جسدها يحمل علم الولايات المتحدة وحذاء طويل يصل إلى ركبتيها، وهو ما يجعلها قريبة الشبه إلى نجمات الإغراء.

ووصف الموقعون على الالتماس اختيار الأمم المتحدة بأنه "مخيب للآمال"، مؤكدين أن "الأمم المتحدة لم تستطع العثور على امرأة حقيقية لتكون بطلة حقوق جميع نساء العالم في المساواة الجنسية والنضال من أجل تمكينهن".

شارك في حفل التعيين كل من الممثلة ليندا كارتر التي لعبت دور المرأة المعجزة خلال سبعينيات القرن الماضي، والممثلة غال غادوت التي تقوم بالدور ذاته في الفيلم المتوقع صدوره العام المقبل.

وقالت كارتر في كلمة ألقتها خلال الحفل: "لا بأس إن كان الجميع لا يوافق على القرار، لكن أطلب من المعترضين التفكير مرة أخرى"، مضيفةً: "لطالما تعرضت إلى انتقاد بسبب شكل المرأة المعجزة الأنثوي، لكن هي تريد أن تكون أنثى بكامل رونقها، وفي الوقت ذاته مدافعة عن حقوق المرأة".

وخلال الحفل، توجه رئيس شركة "دي سيه" العالمية للترفيه للمعترضين قائلًا: "إن قصص الشخصيات الكوميدية يمكن أن تكون مصدر إلهام وتعليم لتغيير الواقع ورفع الظلم".

تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تختار عادة السفراء الفخريين من شخصيات خيالية، على عكس سفراء النوايا الحسنة الذين يكونون أشخاصًا حقيقيين. واختارت الأمم المتحدة شخصية الدب "ويني ذا بو" في العام 1998 ليكون سفيرًا فخريًا للصداقة.

والمرأة المعجزة هي أميرة من منطقة الأمازون نسجها من خيال الكاتب وعالم النفس المعروف ويليام مولتون مارستون عام 1941، مستوحيا الشخصية من زعماء أسسوا حركة المطالبة بمنح المرأة حق التصويت، التي يعتبرها البعض أيقونة نسائية.

تعود شخصية البطلة الخارقة الخيالية للقصة إلى الحياة باقتراب عرض الفيلم الجديد "المرأة المعجزة" تقوم بطولته الممثلة الإسرائيلية غال غادوت التي ظهرت في احتفال الأمم المتحدة بهذه المناسبة.

ويبدو أن اختيار السفير الشرفي كان غير موفق على الإطلاق، إذ تزامن مع اختيار رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غوتيريز لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة وسط مطالبات للمنظمة الدولية باختيار امرأة لهذا المنصب للمرة الأولى في تاريخ المنظمة.

وقال تحليل حديث إن تسعة من كل عشرة مناصب في الأمم المتحدة يتولاها رجال.

وكان من بين المرشحات لمنصب أمين عام المنظمة رئيسة وزراء نيوزلندا السابقة، والمدير العام لمنظمة يونسكو الثقافية، ونائبة رئيس وزراء جزر المالديف، وإحدى كبار المسئولات الحكوميات في الاتحاد الأوروبي.
https://www.youtube.com/watch?v=rsqnCB4VO3E