الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزمالك يرفع شعار «المستحيل ليس أبيض» في نهائي دوري الأبطال.. الإرادة والتاريخ والجماهير سلاح النادي الملكي لإسقاط «صن داونز».. فيديو

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ساعات وتدخل مدرسة الفن والهندسة اختبارا قد يكون هو الأصعب عبر أكثر من 100 عام هي عمر النادي الملكي، عندما يلتقي فريق الكرة الأول نظيره صن داونز الجنوب أفريقي في إياب الدور النهائي لدوري رابطة الأبطال الأفريقي.

ويتعين على نجوم القلعة البيضاء في المباراة التي يحتضنها ملعب برج العرب وتقام في تمام الثامنة والنصف مساء اليوم، الأحد، ويديرها الحكم الجامبي بكاري جاساما، الفوز فيها بثلاثة أهداف دون رد، حتى يصل رفاق الهداف باسم مرسي والساحر شيكابالا إلى محطة ضربات الترجيح لتكون الكلمة الأخيرة لحارسي المرمى الشناوي أو جنش في مواجهة الحارس الدولي الأوغندي دينيس اونيانجو.

الجماهير البيضاء التي أقبلت على شراء تذاكر المباراة بشكل غير طبيعي وغير مسبوق تمني النفس بمعجزة كروية تحت سماء مدينة الإسكندرية وتضع آمالها على نجوم نادي الزمالك في تحقيق الإنجاز ومعانقة الأميرة السمراء والذهاب إلى طوكيو ولما لا، واللعب أمام ريال مدريد.

وبالنظر إلى حسابات الأوراق، سنجد أن فرص الأبيض تبدو صعبة بل صعبة للغاية، فالفوز على المنافس الجنوب أفريقي أمر ليس بالسهل وهو الفريق الذي يمتلك العديد من اللاعبين أصحاب المهارات العالية أمثال الزيمبابوي بليات والليبيري لافوار والكولومبي كاسترو ولكن لأنها لا تخضع لحسابات المنطق والعقل وتعطي دائما من يبذل الجهد والعرق، فقد وضع الجميع نصب عينه البطولة الأفريقية وحلم الذهاب إلى اليابان.

والسؤال الآن هل يستطيع نجوم الزمالك عبور المحنة والفوز على صن داونز بثلاثية نظيفة دون أن تهتز الشباك؟

التاريخ يؤكد أن القافلة البيضاء تستطيع تحقيق ذلك، فهناك العديد من الشواهد تؤكد أنه بإمكان نجوم الزمالك عبور هذه المحنة.
 
بالعودة إلى البطولة الأولى عام 1984 ومباراة الدور نصف النهائي، خسر الأبيض أمام جيت تيزي اوزو الجزائري بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجزائر، وخرجت وسائل الإعلام لتؤكد أن الزمالك خرج إكلينيكا من البطولة وأن الفوز على الفريق الجزائري بهدفين في القاهرة أمر مستحيل.

ووسط مايقرب من 80 ألفا امتلات بهم مدرجات ملعب القاهرة، نجح نجوم مدرسة الفن والهندسة في عبور البطل الجزائري والفوز بثلاثة أهداف دون رد حملت توقيع جمال عبد الحميد ونصر إبراهيم والغاني كوارشي.

وفي عام 2013، خرجت مباراة الزمالك مع سان جورج الإثيوبي في القاهرة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق لتصبح فرصة الأبيض في عبور مرحلة دوري المجموعات الفوز في أديس أبابا والتغلب على نقص الأكسجين، وهو ما حدث بعد أن فرض نجوم الزمالك التعادل الإيجابي 2 – 2 بهدف البوركيني عبد الله سيسيه في الدقيقة 88 من عمر اللقاء.

وفي عام 2015، وعلى الرغم من خروجه من الدور نصف النهائي للبطولة الكونفيدرالية لسابق خسارته 5 – 1، إلا أن نجوم الزمالك نجحوا في رد اعتبارهم أمام بطل النسخة الأخيرة والفوز على النجم الساحلي بعشرة لاعبين في ملعب بتروسبورت بثلاثية نظيفة حملت توقيع محمود كهربا وباسم مرسي ومصطفى فتحي.

وبالنظر إلى بعض المباريات في البطولة الحالية، سنجد أن هناك العديد من الفرق نجحت في تعويض خسارتها والعودة بانتصارات كبيرة على ملعبها، أبرزها فوز النجم الساحلي على إنيمبا النيجيري بثلاثية دون رد في مباراة العودة التي أقيمت في سوسة وتعويض الخسارة في لاجوس قبل خروج النجم عن طريق ضربات الترجيح.

وعلى نجوم الزمالك أن يعلموا جيدا أن هناك عشرات بل مئات الأمثلة للعديد من الفرق العربية والأفريقية والعالمية نجحت في العودة من هزائم ثقيلة إلى تحقيق انتصارات ثمينة، وأبرزها المباراة الأسطورية بين الميلان وليفربول في نهائي دوري رابطة الأبطال عام 2005 وعودة ليفربول التاريخية في الشوط الثاني من المباراة بعد أن كان متأخرا بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول ثم الفوز بضربات الترجيح.