باحث سياسي: الجماعات الإرهابية نجحت في تجنيد شرطيين داخل السجون

أكد إسلام نجم الدين، الباحث السياسي بالمركز العربي الأفريقي - مصر للأبحاث الاستراتيجية، أن عملية تحرير إرهابيي بيت المقدس من سجن مدينة المستقبل بالإسماعيلية، واحدة من سلسلة أحداث تحدث وستحدث لقياس رد فعل المؤسسات الأمنية المصرية استعدادا لإحداث فوضي يخطط لها من خلال التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية وأعوانه بمساعدة عدد من المخابرات الإقليمية التي يهمها استهداف مصر وإيقاف عملية التنمية بمساعدة خونة وعملاء فى الداخل.

وقال نجم الدين: "حادث السجن يجعلنا نتساءل: كيف يتم وضع مجرمين إرهابيين على صلة بعصابات تهريب السلاح من الصعيد أو السودان إلى سيناء وجزء من منظومة الدعم اللوجيستي لداعش فى سجن مدني يقبع أمام منطقة سكنية وزراعية يسهل الاختباء بها وإفشال أي محاولات تصد خشية على السكان".

ورأى أن "هناك سوء تخطيط لمكان السجن، والذي من المفترض أن يخضع لعدة اعتبارات تدرس بدقة منعا لنجاح محاولات الاختراق، بالإضافة إلى سوء القرار بوضع متهمين شديدي الخطورة فى سجن المستقبل رغم وجود سجن العازولي بمعسكر الجلاء العسكري بالمحافظة، والذي يتبع الجيش الثاني الميداني".

وأضاف نجم الدين أن "عملية انتقاء شرطيين داخل السجون المصرية لخدمة الجماعات الإرهابية أصبحت تسير بخطوات ثابتة وممنهجة ولا تتم عشوائيا لتستهدف تهريب العناصر قبل استجوابها والحصول على معلومات مهمة منهم، من أجل زعزعة الاستقرار فى المؤسسة الشرطية وتعريتها قبل فعالية التصعيد القادمة، بإلهاء الأمن فى كشف الاختراق وعمل عمليات نوعية أخرى تعتمد على عامل الإرباك، بحيث يصعب على القوات التصدي للهجوم ومحاولة الهروب الجماعية بالشكل الكافي منها لتعرض الجهاز للإدانة الحقوقية وفقد جسر الثقة بين المواطنين والشرطة".