الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل 11 نوفمبر.. «ابحث عن السكر بمخازن الإخوان».. الجماعة افتعلت الأزمة وروجت لها من تركيا.. «أطباء وجزارون وتجار ذهب» يخزنون السلع الاستراتيجية

تخزين كميات السكر
تخزين كميات السكر

  • العناني: "الإخوان" جزء أساسي فى افتعال الأزمات بالمجتمع
  • المقرحي: الإخوان وراء اختفاء السكر.. و"الزيت والعيش" في الطريق
  • الخرباوي: "إخوان" الأطباء والجزارين وتجار الذهب "يخزنون السكر"
  • خبير أمني: إخفاء "السلع الاستراتيجية" مقصود قبل 11 نوفمبر
  • آمنة نصير: الشعب ربط الحزام و"استغنى عن الشاي" في عهد عبد الناصر
  • الكتاتني: الإخوان استغلوا أزمة السكر من «تركيا»
"مافيش كيس سكر".. "مافيش رز".. "كيلو السكر وصل لـ15 جنيه".. أكثر ما كنا نسمع عنه الفترة الماضية بالشارع المصري، لغياب السلع الغذائية كالسكر والأرز.

مشاهد حرب ظهرت أمام منافذ البيع التي تصرف السكر والأرز وتسارع المواطنون لاقتناص كيس سكر.

وبالتزامن مع الأزمة، قامت قوات الأمن بضبط كميات هائلة من السكر والأرز داخل مخازن بعيدة عن المحافظة، بل ويتم شحنها وكانت في الطريق إلى ليبيا.

هل ثمة علاقة بين ما يحدث وهذه الضبطيات الخمة لمحتكري السكر وبين الحشد ليوم 11 نوفمبر الذي يدعو البعض للخروج على النظام فيه؟
السطور القادمة تجيب عن ذلك..

شدوا الحزام قليلًا
في البداية، أبدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، استياءها مما وصل إليه الشعب والذي أصبح يهتز بكلمة ويضخم حجم الشائعات، الأمر الذي لا يليق بشعب يمتلك حضارة من آلاف السنين، مشيرة إلى أن أزمة السكر والأرز هزت كيان الشارع بشكل غريب، ما دعا البعض لاستغلال ذلك للخروج بدعوات للحشد بهدف إثارة الفوضى بالبلاد.

وأوضحت "نصير"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن الشعب المصري تقشف و"ربط الحزام، واستغنى عن شرب الشاي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، احترامًا لظروف الدولة"، مطالبة الشعب المصري بضرورة الوقوف بجانب الدولة حاليًا حتى لا نعطي الفرصة للمغرضين باستغلال الأزمات الداخلية للبلاد.

وتساءلت: "ماذا سيحدث إذا تم الاستغناء عن السكر لمنع جشع التجار ومن لهم أهداف من النيل بالوطن أو إثارة فوضى؟!".

كما شددت على ضرورة عدم الانتباه للشائعات التي تشجع المغرضين بالتلاعب بمصر، مطالبة الشعب بشد الحزام وقليل من التشقف وعدم الانسياق وراء المغرضين.

الإخوان تستغل الأزمات
في سياق متصل، قال إسلام الكتاتني، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن أزمة السكر والأرز التي ظهرت مؤخرًا بالسوق المصرية يصعب على جماعة الإخوان افتعالها، ولكنها تستغل تلك الأزمة للتضخيم من شأنها وتسخير إعلامها الذي يبث من تركيا للحشد ودعوة المواطنين للنزول يوم 11 نوفمبر، مشيرًا إلى أن الجماعة تستغل أي أزمة بالدولة لتضخم من حجمها وتثير بلبلة بالشارع، كما استغلت أزمة جزيرتي تيران وصنافير قبل ذلك ودعت المواطنين للنزول للشارع ولكنها فشلت في الحشد.

وأوضح "الكتاتني"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن جماعة الإخوان تعاني اليوم من انشقاقات بالصفوف، ولكن حال ثبوت تورط أحدهم في افتعال أزمة السكر أو الأرز يجب أن يعاقب فورًا عقوبة رادعة حتى يكون عبرة لمن يحاول افتعال أزمة لاستغلالها ضد النظام.

وأضاف: "ما وراء الأزمة بعض رجال الأعمال أعداء الوطن، وكذلك التجار الذين يحاول احتكار تلك السلعة وطرحها بالسوق بسعر أعلى لتحقيق ربح سريع".

خطة مدبرة
أيضًا، أكد أحمد العناني المحلل السياسى والمختص بالشئون الإقليمية، أن جماعة الإخوان جزء أساسي من افتعال الأزمات نظرا لانتماء الكثير من تجار السوق السوداء للجماعة والعمل على احتكار بعض المنتجات الأساسية لتعطيش السوق حتى تصبح هناك أزمة بين الشعب والنظام.

وأوضح "العناني"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن هذه الخطة مرتبطة بمؤامرة يوم 11 نوفمبر المقبل التى تتبناها الجماعة بحجة أنها ثورة جياع لتأجيج الأوضاع وتقليب الشعب على قياداته.

وتوقع أن الأزمة ستنتهى قريبا من خلال الرقابة وضبط بعض التجار سواء المنتمين للإخوان أو البعض ممن يريدون المتاجرة بالشعب.

سلع في الطريق للأزمة
من جانبه، أكد اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية للأموال العامة، أن ما يثار بالشارع المصري حول افتعال أزمة السكر والأرز لخلق أزمة وشحن المواطنين قبل يوم 11 نوفمبر تسبب فيه جماعة الإخوان، كونها استطاعت أن تحصل على أكبر قدر من السكر والأرز من المنافذ التموينية وقاموا بتخزينها بمخازن بالريف لتعطيش السوق، مشيرًا إلى أن هناك موظفين قاموا بتسهيل ذلك.

وأوضح "المقرحي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن هناك أزمات جديدة ستظهر الفترة المقبلة ويختفي "الزيت والخبز" من السوق الفترة المقبلة حتى يختلقون أزمة، ولذلك يجب معاقبة من تم إلقاء القبض عليهم وبحوزتهم كميات كبيرة من السكر بتهمة الإضرار بالأمن القومي واحتكار سلعة غذائية استراتيجية والعقوبة تكون غرامة بقيمة السلعة المضبوطة معه والحبس مدة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات.

فتش عن هؤلاء
في السياق ذاته، قال القيادي والمحلل السياسي ثروث الخرباوي، إن هناك علاقة وثيقة بين م ايحدث من حجب للسلع الاستراتيجية كالأرز والسكر وإشعال الأزمات بإطلاق الشائعات المغرضة وبين يوم 11 نوفمبر المقبل، لافتًا إلى أنه مخطط من جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المتسلقة التي تريد النيل من البلاد.

وأوضح "الخرباوي"، في تصريح خـاص لـ"صدى البلد"، أن الجهات الأمنية تكثف جهودها لإحباط كل ما تخطط له جماعات الإرهاب وإحباط الأعمال التخريبية والممارسات التي تضر الصالح العام، مشيرًا إلى أهمية المشاركة الإيجابية للمواطنين في الإبلاغ عن الذين يطلقون ويردد شائعات تضر بالصالح العام أو عن مواطنين يحجبون السلع من تداولها في السوق، منوهًا بأن أكثر الكميات المهربة من السلع تم ضبطها في المناطق الريفية.

وأكد أن الإخوان يلعبون هذه المرة على مخطط أسعار السلع الملتهبة، لأنها تمس المواطن بشكل كبير.

وأشار إلى أن أكثر الفئات التي تحتجز السلع الأساسية كالسكر والأرز لإحداث أزمة هم المنتمون للإخوان من الأطباء والجزارين والحلاقين وتجار الذهب.

كله مقصود
أيضًا، قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، إن ما يثار حاليًا داخل الأسواق المصرية من حجب السلع الاستراتيجية كالسكر والأرز والهجمات الإرهابية الأخيرة بسيناء "مقصود" ومخطط له بالتزامن مع دعوات الخروج على النظام في 11 نوفمبر المقبل، مؤكدا أن الهدف إثارة البلبلة بين المواطنين وخلق حالة من الفوضى والملل واليأس وإظهار القيادات بصورة العاجز عن حل الأزمة، وذلك كله بالتزامن مع الظروف الاقتصادية الراهنة في محاولات مستميتة لتوريط المواطن وإشراكه في تلبية دعوات الخروج على النظام.

وأوضح "نور الدين"، في تصريح خـاص لـ"صدى البلد"، أن ما يحدث حاليا نتيجة لجشع التجار وفئة كبيرة من المواطنين، والجهود المبذولة حاليًا في ضبط كميات السكر المهربة كان لابد من اتخاذها من قبل وبشكل يومي بصفة دورية، مشيرًا إلى أن ضرورة تقدير البلاء قبل وقوعه وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي لحين تفاقم الأزمة كما هو حادث الآن.

وشدد على ضرورة أن تضرب الدولة بيد من حديد وتكثف جهودها الرقابية وتفعيلها بشكل مستمر بعيدا عن الأزمات.

واستنكر منظومة القوانين القديمة البالية وطالب بتغييرها لتباطؤها في اتخاذ الإجراءات الفعلية ضد عناصر الإرهاب، وخير مثال على ذلك محاكمة "حبارة"، والتي لم يفصل فيها منذ 5 سنوات، والتي أعطت الفرصة لهؤلاء، الذين يريدون إيقاع الوطن فريسة في أيدي الأعداء.