الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جابر نصار: ترامب وكيلنتون «زي بعض».. والنشاط الاقتصادي المصري الوحيد هو القوات المسلحة.. وأداء مجلس النواب يتطور للأفضل.. وبرنامج صاحبة السعادة لإسعاد يونس الأكثر تأثيرًا..فيديو وصور

صدى البلد

الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة:
ترامب وكيلنتون "الاتنين زي بعض.. والاختلاف في لون الفستان أو البدلة"
موضوع تيران وصنافير منظور أمام القضاء ويجب ألا يتحدث فيها أحد
حول العلاقات التركية والقطرية: ليس لدينا إشكالية معها إلا فيما يضر أمن مصر
يجب أن يكون دعم الدولة للمواطنين نقدي من خلال برنامج حمائي
الحالة الإعلامية المصرية بدأت تهدأ والشعب ملّ من التوك شو


قِبلة الجميع في أنحاء العالم، فهي ليست أكبر وأول جامعة على المستوى المصري بل هي الجامعة الكبرى على مستوى الشرق الأوسط، فرئيسها ليس رجل قانون أو أكاديمي فقط فهو رجل دولة ذو رأي له صدى واسع، لم يصدر قرارًا واحدًا إلا وإذا أحدث صخبًا واسعًا الأرجاء في مصر، وحول ذلك حاورت "صدى البلد" الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة.. في الجزء الثالث والأخير.



كيف تجد الانتخابات الأمريكية.. ومن وجهة نظركم من الأقرب للفوز.. ولماذا؟

مش متابع في الحقيقة، لكن عندي قناعة أن السياسة الأمريكية تسير وفقًا لنظام مؤسسي وأجندة الملفات التي توضع على مكتب الرئيس الأمريكي، والقرارات التي يتخذها لا تتأثر كثيرًا بوجود مقعد الحزب هذا أو ذاك، وخير مثال على ذلك وجود الرئيس الحالي باراك أوباما، والذي هلل له المسلمون والعرب عندما جاء إلى حكم أمريكا، والذي أذاق العرب والمسلمين والعالم الثالث ويلات عِدة، وتم في عهده تفكيك كل الدول العربية.

ولذلك لن يختلف الأمر إذا جاءت كيلنتون أو ترامب، فالذي سيختلف فهو لون الفستان أو لون البدلة ولون الميكياج، ففي النهاية القرار واحد، وهذا وجهة نظري الشخصية، لذا يجب أن تُبنى سياستنا على هذا الاعتبار، ونحن نشغل أنفسنا بمن سيأتي ترامب أم كيلنتون، "الاثنين زي بعض".


سأتحدث إلى رجل القانون.. نشرت عبر صفحتك على "فيس بوك" وثيقة تقول إن " تيران وصنافير سعوديتين".. فهل هذا يعني تأييدك لذلك.. وهل تغير الموقف في الوقت الراهن؟

أنا على صفحتي طالبت المتابعين أن تقرأ، يجب أن نتعود على ثقافة حق الاختلاف، وكيف نختلف مع بعض، ونحترم بعض، هذا ما ينقصنا، وعلى كل هذه القضية منظورة أمام القضاء، وبتركيبتي كرجل قانون يجب ألا يتحدث فيها أحد، لذا علينا أن ننتظر حكم القضاء، فاليوم لدينا حكم قضاء أولي يجب احترامه، وكذلك الحكم النهائي.

لكن هذا لا يمنع إبداء الأمر في هذه القضية؟

بلى يمنع، أنا كرجل قانون يجب أن أنتظر، بالإضافة إلى أنني لست متخصصًا في هذا الأمر، حيث أنني لست متخصصًا في الجغرافيًا أو الخرائط أو التاريخ، لذا لا يمكن بناء الرأي على أقوال تتناثر في الفضاء.


الساحة المصرية بها قضايا كثيرة خاصة علاقات دول السعودية وقطر وتركيا تجاه مصر.. فما موقفكم من هذه القضايا؟

أنا لست متخصصا في السياسة الدولية، وكمواطن مصري لدي تحفظات على سياسة هذه الدول – قطر وتركيا- تجاه مصر، أما السعودية لا يوجد مشكلة بين الدولتين على الإطلاق، ليس من المعقول أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين الحكومتين ينتقل هذا إلى الشعب.

نحن جامعة مكانًا للعلم، وليس لدينا اختلاط بالسياسة كممارسة، ولذلك لا يوجد مشكلة مع أي دولة، وإذا طلبت دولة قطر إعارة أعضاء هيئة تدريس من جامعة القاهرة فليس لدينا أي مشكلة حيال ذلك وسيتم الموافقة على الأمر.

أيهما أشد خطرًا على مصر الفكر الإخواني أم الفكر السلفي.. ولماذا؟

في الحقيقة الأخطر على مصر اليوم هو التطرف؛ الذي ينتج إرهابًا، هذا التطرف نحن في خصومه معه، ولذلك فقد واجهنا هذا التطرف في جامعة القاهرة بالفنون والثقافة والحوار والحرية، ولذلك نجد اليوم هذا التوصيف هذا لا يُعنيني فأنا ضد التطرف ولكل من يحمل لواء التطرف ضد المجتمع المصري، وكذلك نحن ضد كل من يحاول أن يختطف قلوب وعقول شباب الجامعة وطلابها نحو فكر تطرف، ولذلك نُقيم التدّين الصحيح في جامعة القاهرة وهذا تم بالفعل بغلق الزوايا والمصليات بالجامعة وإقامة مسجدين.

كيف تجد معالجة الإعلام المصري والخارجي للقضايا المصرية؟

الحالة الإعلامية المصرية بدأت تهدأ حاليًا، والشعب بدأ يمل من السياسة، واليوم نجد أن هناك قياسات من يهتم بالوضع يجد أن هناك احتفاء الشعب والجمهور ببرنامج صاحبة السعادة لإسعاد يونس، هذا البرنامج أكثر تأثيرًا من برامج التوك شو، فعندما تناول مجموعة من الحلقات عن المنتج المصري مثل قها وإدفينا وغيرها وجد أن مخزون السلع الراكد بيع في 72 ساعة، إذا نجد تحول في ميول الشعب المصري.

لعل أبرز مشكلات المواطنين على الساحة المصرية أزمة السكر فهل هل تعاني منها ؟

ضاحكًا.. أنا فيما يتعلق بالسكر فإنني من حزب الطورشي، لذلك لا يدخل السكر في أي عملية غذائية بالنسبة لي، لذا لم أشعر بالأزمة، ولكن في الحقيقة أعاني كما يعاني باقي المواطنين، ولكن مصر اليوم تفتح ملفات كان لابد من فتحها، لقد وصلنا إلى درجة صعبة لابد من الإصلاح المادي والإداري، فهناك صعوبة يعاني منها المواطن المصري، ومطلوب من الحكومة أنها تدشن إجراءات حمائية للمواطن الغلبان الفقير، ويجب أن يكون هناك آليات للفرز.

من وجهة نظرك.. هل أنت مع رفع الدعم؟

من وجهة نظري أن الدعم يجب أن يكون نقدي، فعلى سبيل المثل دعم رغيف العيش، فهو يباع بـ5 قروش، وإذا نظرنا إلى التكلفة الحقيقية لرغيف العيش سنجدها 50 قرشَا، فيجب بيعه بثمنه الحقيقي، والمواطن الذي يستحق الدعم نعطيه الـ50 قرش مقابل كل رغيف، يشتري ما يريد.

هل هناك حملات توعية من جامعة القاهرة حول هذا الدعم أو مشروع يتم تقديمه للدولة؟

هذا ما تم في جامعة القاهرة.. فكيف تم توفير الأموال في الجامعة؟!، أما عن المشروع للدولة فلا يوجد الإمكانية القانونية لذلك، فقانون تنظيم الجامعات صادر منذ عام 1972، وكان توجه الدولة اشتراكي، فالجامعات تعلم، ووزارة العمل توظف، والتموين لإطعام الشعب، والصناعة تصنيع، كان هذا الأمر غير متواجد في ذلك الوقت.

ولكن اليوم يجب أن تتغير هذه الاستيراتيجة، فأنني أول من طالب بتعديل قانون تنظيم الجامعات؛ للسماح للجامعات بعمل صناعات صغيرة، فإذا كان لدي طالب بكلية الهندسة لديه فكره، فيتم تنفيذها، وتمويلها بـ 5 مليون جنيه، وأكسب منها الشهد"، لذا سيكون الطالب يؤسس المصنع وشريك فيه الجامعة بفكرته، ومن ثم عمالة 50 زميل له في هذا المصنع، وأصبح لديه مكسب وللجامعة مكسب.

كيف يمكن استغلال الطلاب والإصلاح المالي والإداري فى الجامعة في مشروعات قومية تخدم المجتمع المدني؟

الجامعة تتطلع لخدمة المجتمع المدني والمساهمة فى مشروعات الدولة، ولكن لديها حدود في السلطات، مؤكدًا أنه سيتم الإعلان قريبًا عن مساهمة جامعة القاهرة في حل مشاكل قومية تهتم بها الدولة مثل العشوائيات والقرى وتطوير مراكز قصور الثقافة، على الصعيدين المادى والمعنوى.
وسيتم الإعلان عن شراكة مع وزارة الإسكان للتطوير الشامل لبعض العشوائيات الموجوده بالجيزة، بالإضافة إلى الاتفاق مع وزارة الثقافة لتطوير بعض قصور الثقافة فى الجيزة.

بكونك كنت عضوًا بلجنة الخمسين.. هل أنت مع تدخل القوات المسلحة في الأعمال الاقتصادية للبلاد؟

بالطبع.. أولًا لابد أن نسلم بأمر هام للغاية، وهو أن النشاط الاقتصادي للقوات المسلحة بيصب في مصلحة الدولة المصرية، وكل الذين يتحدثون عن هذا الأمر يخالفون الواقع، ويكيدون الدولة المصرية، فجميع أنشطة القوات المسلحة تخضع للأجهزة الرقابية، وشديدة الانضباط محاسبيًا، هذا الانضباط الذي تفتقده المؤسسات المدنية موجود في المؤسسات العسكرية.

الأمر الآخر.. النشاط الاقتصادي الذي تديره القوات المسلحة الآن هو الشركات الوحيدة التي تملكها الدولة، فبعد هوجة الخصخصة في أواسط التسعينيات تم بيع شركات الدولة المصرية كلها، فعلى سبيل المثال الشركة التي تنتج المياه المعدنية الوحيدة التي تملكها الدولة المصرية هي الشركة التي أسستها القوات المسلحة.

ولولا هذا النشاط الاقتصادي للقوات المسلحة بعد ثورة 25 يناير لما استطاعت الدولة دفع مرتبات الجنود والضباط، مما كان سيؤدي إلى خطر عظيم على الدولة المصرية، فما حدث بالعراق لم يستطيعوا دفع مرتبات القوات المسلحة العراقية مما أدى إلى هجرة الأفراد من الجيش.
والسؤال الذي يجب أن يسأل هنا هل أثر النشاط الاقتصادي على القوات المسلحة على قدرة القوات المسحلة عسكريًا، فالإجابة هنا بالطبع لا، والدليل على ذلك ترتيب الجيش المصري عالميًا، وتسليح الجيش الذي يتطور، والقوات المسلحة اليوم تتدخل لحل أزمة في الدولة.

لماذا تسند جامعة القاهرة بعض أعمالها الكبيرة إلى القوات المسلحة؟

لأنها تلتزم بالمواعيد، ولديها دقة في التنفيذ بجودة 100%، ففي الصعيد الأخر هناك شركة كانت معنية بسقف كلية طب قصر العيني، والذي شهد سقوطه منذ أيام، سيتم تحويلهم للنيابة، فالذين يتحدثون في غير علم وغير فهمًا وغير فقه في النشاط الاقتصادي ويتريقوا على الجيش المصري هذا عيب وميصحش، حيث أن هذا إضافة للجيش المصري.

فاليوم عندما تتدخل القوات المسلحة لخفض أسعار أو مكافحة غلاء أو انتاج أو سيطرة فى السوق فهو مهمة قومية، أليس هذا من مهام الأمن القومي، لذا الشركات التي يملكها الجيش المصري هي شركات الجيش المصري الآن، وهذه حقيقة.

قيل إن الدكتور جابر نصار كان يحلم برئاسة مجلس النواب- والحلم هنا مشروع- فهل هذا حقيقي.. وكيف تجد أداء أعضاء البرلمان المصري في أداء مهامهم نحو الشعب؟

أولًا أن شغل مناصب العامة في الدولة الآن عبء وليس ميزة من كافة النواحي، أنه شرف لأي مصري أن يتقلد منصب لخدمة بلده في أي مكان، عندما تستدعيه الدولة إلى خدمتها وإلى تقديم واجب لوطنه، المشكلة ليست ماذا ستتولى ولكن المشكلة عند التولي لهذا المكان أنك تنجح لهذا الوطن.

ولشخصي كـ جابر نصار، سعيد للغاية بما أنجزته في جامعة القاهرة على كافة المستويات، ونجاحي الأساسي هو قول الناس بأنني نجحت، وليس أنا من أقول ذلك، وجامعة القاهرة مؤسسة مصرية محترمة ومقدرة ومكان يفخر أي أستاذ فيها، فهذا مجمع الفخر.

أما عن الأداء.. فحالة التي تعيشها مصر تلقي بظلالها على كافة المؤسسات، فمن وجهة نظري أن أداء مجلس النواب يتطور للأفضل، والشعب يشعر بتواجده، وفي ظني أنه في الدورات القادمة المنعقدة سيكون أكثر نضجًا، وهذه التجربة يجب أن نقف وراءها وأن نشجعها، وأن نسعد بنجاحها، ففي مصر كافة المؤسسات في مركب واحد فنجحها ككل فهو نجاح لكل المصريين، نحن أمة يتربص بنا الكثيرون، ورقابنا مطلوبة من قبل جماعات التطرف والإرهاب، واليوم لا نشعر بالخوف.

ما هي الحلول اللازمة لعودة السياحة المصرية لعهدها؟

هناك ضغوط تمارس على الدولة المصرية، وبصمود الشعب المصرى لن تظل الأزمة طوال العمر، المواقف المبدئية للدولة المصرية فى محاربه الأرهاب ومكافحه الفكر المتطرف ضد تقسيم العالم العربى وتقسيمه وتفتيته، مقدره خاصة فى ظل هذة الظروف الصعبة.

فلابد أن نؤكد على النجاحات التى تمت فى الدولة المصرية، خاصة النجاح الباهر الذى حدث فى ملف فيروس سى، وجامعة القاهرة قامت بدور إيجابى فيه بالنسبه للطلاب، وكان لصندوق تحيا مصر دورًا عظيما فى هذا الملف.