الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس لا ينبغي أن يقول هذا.. فرانسوا أولاند: القضاة جبناء ولاعبوا الكرة بلا قيم والمرأة المحجبة رمز فرنسا.. اعترافات أشعلت فرنسا

صدى البلد

  • اعترافات أولاند تثير جدلا واسعا في فرنسا وخارجها
  • أولاند يعترف بإصدار أوامر للاستخبارات بالتصفية الجسدية
  • كشفه عن تفاصيل تضع رئيس الوزراء اليوناني في ورطة
  • أولاند: المرأة المحجبة رمز فرنسا المستقبلي
  • أولاند: لاعبوا الكرة بلا قيم والقضاة جبناء

تشهد الساحة السياسية الفرنسية، جدلا واسعا في الوقت الحالي بعد نشر كتاب "رئيس لا ينبغي أن يقول هذا" للصحفيين جيرار دافي وفابريس لاوم، والذي ينقل اعترافات للرئيس الفرنسي الحالي، فرانسوا أولاند، تلك الاعترافات التي أثارت جدلا واسعا، لاسيما وأنه اعترف بالعديد من الأخطاء والمعلومات التي لا ينبغي أن يقولها.

ويظهر الكتاب المثير للجدل، آراء الرئيس الفرنسي في الساسة الفرنسيين والدوليين، وكذلك مواقفه السياسية، وكيف تعامل مع الأزمات التي واجهته، غير أن هذه الاعترافات لم تسير على ما يرام مع المجتمع ووسائل الإعلام الفرنسية، التي رصدت العديد من الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها رئيس الجمهورية، حتى أن موجة الغضب من هذه التصريحات وصلت إلى أثينا.

ونرصد في هذا الكتاب الاعترافات والمواقف الغريبة للرئيس الفرنسي التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الفرنسية والأوروبية

- أولاند يعترف بتصفيات مستهدفة من قبل الاستخبارات.. الرئيس لا ينبغي أن يقول هذا.

حيث أثارت اعترافات أولاند بشأن أوامره للاستخبارات الفرنسية، جدلا واسعا في فرنسا، إذ كشفت أنه أعطى اوامر للاستخبارات بتنفيذ اغتيالات لأربعة إرهابيين، وبحسب صحيفة "لاوبنيون" الفرنسية، فإنها المرة الأولى التي يكشف فيها رئيس فرنسي معلومات استخباراتية.

وردا على سؤال الصحفيين حول هل أمر بتصفية جسدية لإرهابين، يرد أولاند بعفوية، "لقد أمرت بأربعة على الأقل"، قبل أن يضيف لتبرير كلامه:" رؤساء أخرين فعلوا ذلك كثيرا".

- الكشف عن معلومات تضع رئيس الوزراء اليوناني في ورطة
أحد الجوانب المثيرة للجدل للرئيس الفرنسي في اعترافاته، حينما تناول الوضع في اليونان، إذ يبدوا أن أولاند فضفض دون ضبط نفسه، الأمر الذي وضع رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس في ورطة.

ويكشف الكتاب عن مفاجأة مذهلة، إذ قام أولاند بالاتصال بتسيبراس بحضور الصحفيين في مكتبه في 2015، داعيا هذا الأخير إلى تسوية، وخلال المكالمة تعهد تسيبراس بأنه يمكنه أن يعطي الاتحاد الأوروبي بشكل سري كل العناصر التي تشرح الوضع الحقيقي في بلاده، وبعد نشر الكتاب، تعرض تسيبراس لانتقادات واسعة من قبل الصحف لأنه بذلك قد خان موقفه العام الذي أظهر فيه صمود أمام دعوات الاتحاد الأوروبي بمزيد من التقشف.

- تسريب وثائق للعملية الدولية في سوريا 2013 قبل إلغائها

أحد الأمور المخجلة التي ارتكبها أولاند أيضا، تسريب خطة العملية الجوية التي كانت مقررة في سوريا 2013 قبل إلغائها، وبحسب هذه الوثيقة، فإن إيطاليا فتحت مجالها الجوي للطيران الفرنسي، وأن أولاند كان يرغب بعدم مناقشة البرلمان في هذه الضربة خوفا من عدم الحصول على الأغلبية لتنفيذها.

- اتفاق سري مع أمريكا لمنع التجسس عليه
فضح لسان أولاند، العجز الذي وقعت فيه فرنسا أمام عمليات التجسس الواسعة التي نفذتها وكالة الأمن القومي الأمريكي.
وبحسب "فضفضة" أولاند، فإنه تم التوصل لاتفاق بين البلدين في نوفمبر 2013، تعهدت فيه أمريكا بعدم استهداف رئيس الجمهورية في عمليات التجسس، كما اعترف أولاند بعجزه عن حل محطة التجسس المثبتة فوق سقف السفارة الأمريكية في باريس.

- القضاة "جبناء"
جملة صغيرة تسببت في إقارة مشاعر الوسط القضائي الفرنسي، الذي وصفه بـ "القضاء الجبان"، موضحا:" جميع هؤلاء المدعين، وجميع كبار القضاة، أنهم يهربون دائما ويلعبون دور الشرفاء"، هذا التصريحات وصفها المجلس الأعلى للقضاء الفرنسي بـ "الخطيرة والجائرة"، كما استنكرها الرئيس الأول لمحكمة النقد، مجبرين الرئيس أولاند على الاعتذار في خطاب موجه للقضاة.

- المرأة المحجبة.. رمز فرنسا المستقبلي
من أكثر التصريحات التي أثارت جدلا واسعا في فرنسا، هو كلامه عن المرأة المحجبة، بوصفها "ماريان المستقبل"، الأمر الذي جعل الرئيس محل انتقادات واسعة لاسيما من قبل اليمينيين.

وعلى الفور رد قصر الإليزية بالقول أن هذه الجزئية تم تجزئتها ولم تؤخذ كاملة، موضحا أن أولاند كان يقصد المرأة المحجبة بعد أن تخلع الحجاب وتصبح فرنسية، فبإمكانها أن تصبح مثل أعلى في فرنسا حتى وأن احتفظت بتدينها.

- هناك مشكلة مع الإسلام
على العكس، لم يلقى جزءا آخر من تصريحات أولاند عن الدين الإسلامي أي انتقادات من اليمين الفرنسي، وهو قوله أن الإسلام يطرح مشكلة، لأنه يتطلب أماكن عبادة واعترافات، ولكن خوفا من حفيظة المسلمين، خرج رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، ليعترف أن الإسلام لا يمثل مشكلة لفرنسا، وأنه له مكانه في فرنسا.

- أولاند خائف جدا من ساركوزي
يكشف الكتاب أيضا، كم الكره الذي حمله أولاند تجاه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، فما أن تتطرق الحديث عن الرئيس السابق، بدأ أولاند على الفور توجيه الشتائم إليه.

وخصص االكاتبان فصلا كاملا عن "الهوس" تناول فيه تركيز أولاند على الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

- إعجابه بمارين لوبا
على الرغم من الكره العلني الذي يحمله أولاند إلى رئيسة الجبهة اليمينية المتطرفة، مارين لوبا، إلا أنه في الحقيقة اعترف بإعجابه بها في "فضفضته" لهذا الكتاب.
يوضح الكتاب أنه بالرغم من أن الرئيس الفرنسي لا يقاسم لوبا نفس الأفكار السياسية إلا أنه مذهول من موهبتها السياسية.

- لاعبو الكرة بلا قيم
بعد هذا الكتاب، ربما سيتعرض أولاند لمواقف محرجة حينما سيحاول تهنئة فريق بلاده في أحد البطولات أو استقبالهم، إذ أن الرئيس يكن بداخله مشاعر سيئة.