الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوج ينفى نسب طفليه بعد زواج 12 عاما: «تشوفها تقول رابعة العدوية وهى خاينة».. والزوجة: «أقسم بالله ولاده».. والطب الشرعى يكشف المفاجأة

صدى البلد

  • زوج:
  • عشت 12 عاما مخدوعا مع زوجتى التى احترفت تمثيل دور المرأة المتدينة
  • اكتشفت وجود عيب خلقى ولن اتمكن من الإنجاب
  • التقارير الطبية أثبتت أننى عقيم وحالتى ميئوس منها
فى ثياب مرتبكة كهيئته، وقف الزوج الأربعينى على بعد أمتار من قاعة الجلسات بمحكمة الأسرة بزنانيرى صامتا، يتحاشى صوت نحيب امرأة عجوز تشكو من عقوق أبنائها، ويتأمل مشهد طفل صغير يغالب النعاس خوفا من عقاب أمه بعين دامعة، كانت ملامح هذا الصغير كافية أن تعيد إلى ذهن الأب الأربعينى تفاصيل حكايته المؤلمة، وتذكره بقسمات وجهى طفليه التى رواها بحنانه، وقد باتت غريبة عنه بعد اكتشافه لعقمه بعد 12 عاما وخيانة والدتهما له، ولم يخرجه من دوامات ذكرياته سوى صوت الحاجب الحاد وهو يحاول بسط الهدوء على أرجاء المكان.

يقول الزوج فى بداية روايته لـ"صدى البلد": "الصدفة وحدها هى من جعلتنى أدرك كم عشت مخدوعا طوال 12 عاما مع امرأة احترفت تمثيل دور المرأة المتدينة، التى تخشى الرحمن وتقيم حدوده، وتزين كلامها بآيات من الذكر الحكيم، ولا تبدى زينتها إلا لزوجها، وإذا رأيتها تظن أنها رابعة العدوية فى النصف الثانى من حياتها من شدة ما تبديه من تقوى وهى فى الحقيقة تخفى خيانتها وراء هذا القناع، ولكن الله عاقبها على تماديها فى معصيته وفضح أمرها، الغريب أنها كانت تعتز بالتفريط فى شرفها لدرجة أنها كانت تحتفظ بمعالم خيانتها فى رحمها وتلصقها بى بدم بارد".

وبصوت منكسر يسرد الزوج تفاصيل الليلة التى قصمت ظهر زواجه وكأنها حدثت بالأمس: "الحكاية بدأت بعدما انفصلت عن طليقتى إثر خلاف نشب بيننا، وتزوجت بامرأة غيرها، وبعد فترة من الزواج صارحتنى العروس برغبتها كأى امرأة فى أن تصبح أما، واستأذنتنى أن تعرض نفسها على طبيب مختص كى تتأكد من خلوها من أى أمراض تمنعها من الإنجاب أو تأخره، لأنها تعلم أننى لدي طفلان عمرهما 12 عاما و8 أعوام، وبالفعل أكد لها الطبيب أنها سليمة مائة بالمائة، وطلب منها أن تقنعنى بإجراء فوحصات بسيطة للاطمئنان، ولأرضيها خضعت لطلبها، لأفاجأ بعد الفحص بالطبيب يخبرنى أننى أعانى من عيب خلقى، ولن أتمكن من الإنجاب مهما حييت، وأن حالتى ميئوس منها ولن يجدى معها أى علاج، تسمرت فى مكانى، فكيف ذلك وأنا لدى طفلان؟! لابد أن هناك خطأ ما، ولأقطع الشك باليقين عرضت نفسى على طبيب آخر، وأنا أدعو الله أن يخيب ظنى لكن كلامه جاء مطابقا لسابقه".

يصمت الزوج للحظات يستجمع فيها ما تبقى من مشاهد اكتشافه لخيانة زوجته: "جن جنونى وقررت أن أثأر لشرفى لكنى تراجعت فى آخر لحظة، فمثل هذه السيدة لا تستحق أن أقضى يوما واحدا فى السجن من أجلها، وهرعت إلى محكمة الأسرة، لأقيم دعوى نفى نسب لطفلى وأرفقت بها التقارير الطبية التى تثبت أننى عقيم وحالتى ميئوس منها، فيما أصرت طليقتى على أنها مظلومة وأقسمت أن هذين الطفلين من صلبى، ولتتحقق المحكمة من صدق كلماتى قررت أن تحيلنى لمصلحة الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى على ولبيان ما إذا كانت إصابتى سابقة أم لاحقة لإنجاب الصغيرين، وللأسف لم يختلف تقرير الطب الشرعى عما قاله الأطباء".

يعود الزوج برأسه للخلف ويسحب الهواء حتى يمتلئ صدره وهو ينهى روايته: "ما أصعب أن تستيقظ فتجد وجوها لطالما رويتها بحنانك، وسهرت لأجلها الليالى، وانبرت قدايك وانحنى ظهرك وأنت تبحث لها عن بضعة جنيهات تسد بها جوعها وتكفيها شر العوز والسؤال قد باتت غريبة عنك، أن تعيش مكسورا، تتوارى من أنظار العالمين خوفا من كلمة تذكرك بسذاجتك أو نظرة تعيد لذهنك تفاصيل ليلة مشئومة انبئتك بأنه لا نسل لك وأنه لن يكون لك فى أى يوم من الأيام من يحمل اسمك أو يخلد سيرتك أو حى يترحم عليك بعد وفاتك، يا ليتنى مت وكنت نسيا منسيا".