الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو العينين يوجه أسئلة محرجة للإدارة الأمريكية الجديدة حول مستقبل الشرق الأوسط أمام مؤتمر دولي بواشنطن

أبو العينين
أبو العينين

أكد رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي أهمية قيام المجتمع الدولي بإخماد النيران التي اندلعت في منطقة الشرق الأوسط، وأصبحنا نرى فيها حروبًا بالوكالة، تعكس مواجهات بين القوى الدولية والإقليمية، ويتكبد المدنيون الأبرياء التكلفة من دمائهم.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات أعمال الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر صناع القرار الدولي، الذي يُنظّمه المجلس القومي للعلاقات العربية الأمريكية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور ومشاركة نخبة من أبرز السياسيين والعسكريين في العالم.

وألقى "أبو العينين"، كلمة أمام المؤتمر، أكد فيها على أهمية منطقة الشرق الأوسط، وضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعصف بالمنطقة.

وحذَّر "أبو العينين" من إن الموقف في المنطقة مثير للفزع، ويتطلب المزيد من الانتباه واليقظة، إذ إن أي دولة في العالم ليست بمعزل عن التهديدات التي أصبحت تتجاوز الحدود الإقليمية، فقد ضرب الإرهاب العاصمتين الفرنسية والبلجيكية ونيويورك في الولايات المتحدة، ومناطق أخرى من الكرة الأرضية، رغم أن تلك المدن ظلت توصف لفترة طويلة بأنها مناطق آمنة.

وخاطب "أبو العينين" المشاركين في المؤتمر، قائلاً: "هناك العديد من التساؤلات التى يمكن توجيهها إلى الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، وبالتحديد الاستفسار عن رؤية تلك الإدارة لمنطقة الشرق الأوسط لكي تصبح أكثر أمنًا وأكثر استقراراً وأكثر رخاء، متسائلاً: "هل يمكن أن تبذل الإدارة الجديدة جهودًا حقيقية لوقف نزيف الدماء في منطقة الشرق الأوسط؟.. هل يمكن أن تتعلم الإدارة الأمريكية الجديدة من خبرات الماضي التي تسببت في خسائر اقتصادية باهظة؟، وألحقت أضراراً بالغة بأمن وتماسك شعوب المنطقة وبالشعب الأمريكي أيضًا، هل تقود تلك الإدارة الجديدة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمات في كل من العراق وليبيا وسوريا واليمن؟.

ومضى رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، متسائلاً: "هل تتوفر الإرادة السياسية لتلك الإدارة لوضع حد لحالة الجمود التي تمنع من التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي؟.. هل يمكننا أن نطوّر معًا إستراتيجية عالمية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب؟، هل تقدم الإدارة الأمريكية القادمة على تقديم خطط وبرامج لشراكة اقتصادية يمكنها أن تزيد من حجم التبادل التجاري وتعزز الاستثمار وتشجع الإصلاح؟.. هل تقوم تلك الإدارة باحترام إرادة ورغبات جميع الشعوب، بما في ذلك شعوب الشرق الأوسط، مع التخلي عن التدخل في الشئون الداخلية لتلك الشعوب؟ خاصة أن تلك الشعوب لا تزال مستمرة في خوض معاركها ضد الإرهاب؟.

واستطرد "أبو العينين" في أسئلته قائلاً: "هل تثمن الإدارة الأمريكية الجديدة مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلماء المسلمين والأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني لمواجهة الفكر المتشدد الذي يُشوّه سماحة الإسلام؟.. واختتم قائلاً: "بالتأكيد فإن الإجابة عن تلك التساؤلات سوف تترك تأثيرًا واضحًا على العلاقات العربية - الأمريكية".

وتم عرض فيلما عن مصر، خلال المؤتمر الذي حضرخ نخبة من أبرز السياسيين والعسكريين في العالم، ومن بينهم السفير ياسر رضا سفير مصر في الولايات المتحدة. وضجت القاعة بالتصفيق الحاد عقب انتهاء الفيلم الذي تم إعداده عن مصر ومدته نحو 7 دقائق باللغة الإنجليزية.

وتحدث الفيديو عن ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي وحكم الإخوان. كما شمل الفيديو مقاطع للتدريبات المسلحة التي نفذتها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية خلال عهدهم.

وأكد الفيديو وقوف القوات المسلحة بجانب الثوار وحمايتهم خلال ثورتين، كما تم التركيز على عنف الإخوان ضد القوات المسلحة والشرطة والمدنيين.

كما تم الاستعانة بكلمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي أكد خلالها : "هنشيل بلدنا على أكتافنا ومش هنسيبها ومش هنخلي حد يضيعها".

كما استعرض الفيديو المشروعات القومية الضخمة التي يتم تنفيذها حاليا في مصر ومن بينها الأنفاق وإنشاء محطات الكهرباء ، وقناة السويس الجديدة ، ومشروع الأسمرات ، والعاصمة الإدارية الجديدة ، ومشروع الضبعة النووي.