الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفارة الهندية تحتفل بذكرى ميلاد المهاتما غاندي.. صور

صدى البلد

نظمت السفارة الهندية احتفالية ثقافية بمناسبة ذكرى ميلاد المهاتما غاندى بالتعاون مع محافظة بورسعيد وهيئة قناة السويس وبمشاركة مجموعة من أبرز المفكرين وأصدقاء الهند، حيث قدمت فرقة بورسعيد للفنون الشعبية عددا من لوحاتها الراقصة ورقصات السمسمية والتنورة.

كما تضمنت الاحتفالية معرض صور فوتوغرافية رصد أهم الأحداث في حياة غاندي، وندوة بعنوان "عودة بالتاريخ: لقاء غاندي ومصر من على ظهر السفينة"، ركزت على زيارة غاندي إلى مصر، وحواره مع المثقفين المصريين، والتطورات التي حدثت منذ ذلك الحين وتأثير فلسفة غاندي على الهند ومصر.

شارك في الندوة الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، وذكر الرحمن، مدير مركز الثقافي الهندي -الإسلامي بنيودلهي- الهند، والسفير محمود كريم، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، والسفير أحمد حجاج، رئيس مجلس إدارة الجمعية الأفريقية في مصر، وأدار الندوة سفير الهند لدى مصر سانجاي باتاشاريا.

وحضر الاحتفالية اللواء عادل الغضبان، والمحاسب محمد إسماعيل عبد السلام ممثلا عن رئيس هيئة قناة السويس وقيادات محافظة الإسماعيلية وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة ورئيس جامعة بورسعيد.

من جانبه، قال سفير الهند بالقاهرة سانجاي باتاتشاريا إن غاندي سيظل له تأثير أبدي، وهو يمثل نموذجا ملهما في وقت نواجه فيه تحديات وعنفا، وتحثنا مبادئ غاندي على التوقف مع النفس والتفكير في أهمية أن تكافح البشرية وتسعى حثيثا من أجل السلام.

يذكر أن موهنداس كرمشاند غاندي ولد في الهند في 2 أكتوبر عام 1869، وتلقى تعليمه في الهند ولندن، ومارس مهنة المحاماة في جنوب أفريقيا، وناضل من أجل حقوق السكان الأصليين في جنوب أفريقيا ثم عاد إلى الهند وقاد بلاده إلى الحرية.

وقد أثرت فكرة اللاعنف والعصيان المدني في العديد من قادة العالم الذين ناضلوا من أجل حقوق شعوبهم التي عانت في ظل الحكومات الموالية للاستعمار، وأكدوا على أن حرية الحقوق هي حق من الحقوق العالمية ،وألهمت حياة غاندي ومسيرته العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي جعل الأمم المتحدة تعلن في عام 2007 اعتبار يوم ميلاد غاندي، الموافق 2 أكتوبر "اليوم العالمي للاعنف".

والمهاتما غاندي من الشخصيات التي تحظى بشهرة واسعة في مصر، وزار غاندي مصر للمرة الأولى في 6 سبتمبر 1931 عندما رست السفينة التي كان يستقلها في طريقه إلى بريطانيا في مدينة بورسعيد.

وكان في استقبال غاندي في الميناء وفد من حزب الوفد المصري، إلا أن التفاعل بين غاندي و رموز الحركة الوطنية في مصر في تلك الرحلة كان محدودا جدا، حيث إنه كان في طريقه لحضور مؤتمر المائدة المستديرة في لندن.

وقد غادر مصر مع وعد بأنه سوف يتوقف مرة أخرى على طريق العودة، وقام السياسيون والمثقفون وأبناء الجالية الهندية في مصر بوضع برنامج موسع استعدادا للفترة التي سيقضيها غاندي في مصر عند عودته، وللأسف لم تسمح الحكومة البريطانية لغاندي بالنزول من السفينة، لذلك، التقى ممثلون من مصر بغاندي على متن الباخرة عند عودته في ميناء بورسعيد، وأعرب غاندي خلال اللقاء عن تضامنه مع القضية المصرية.