الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر وسنغافورة.. 50 عامًا من العلاقات الدبلوماسية.. «عبد الناصر» أول من اعترف بدولة «الجزر» سياسيًا.. تبادل تجاري متواصل.. و200 مليون دولار حجم الاستثمارات في القاهرة

صدى البلد

  • تطابق وجهات النظر بين البلدين أبرزها التنسيق السياسي
  • 59 شركة سنغافورية اقتصادية في مختلف المجالات بمصر
  • الاستثمارات السنغافورية فى مصر تبلغ حوالى 200 مليون دولار سنغافوري
  • سنغافورة أبدت موقفها من ثورة 30 يونيو وتطلعاتها نحو استعادة مصر الاستقرار
تحتفل مصر بمرور خمسين عامًا على تبادل العلاقات الدبلوماسية مع سنغافورة، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بسنغافورة سياسيًا في نوفمبر عام 1966 إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وتعتبر العلاقات الاقتصادية بين مصر وسنغافورة جيدة للغاية ومتنوعة في مجالات شتى، وتعمل الأراضى المصرية 59 شركة مؤسسة سنغافورية في الفترة ما بين 1970 حتى 2015، وذلك وفقا للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وتعتبر مصر ثالث أكبر سوق استثمار لسنغافورة في الشرق الأوسط.

وتعد مصر من أولى الدول التى اعترفت سياسيًا بسنغافورة، وتتمتع مصر وسنغافورة بعلاقات سياسية متميزة وتتطابق وجهات نظرهما حيال العديد من القضايا، ومن أبرزها التنسيق السياسى بين البلدين وتأسيس منتدى الحوار الآسيوى الشرق الأوسطى عام 2004 بناءً على تنسيق مصرى سنغافوري، وهو الحوار الذى استضافت سنغافورة أول اجتماع له فى يونيو 2005، بينما استضافت مصر الاجتماع الثانى له فى شرم الشيخ فى أبريل 2008.

كما تم إنشاء لجنة للمشاورات السياسية بمقتضى الاتفاق الموقع في سنغافورة فى 25 فبراير 2009، وقد عقدت اللجنة ثلاثة اجتماعات آخرها فى سنغافورة فى نوفمبر 2013، وقد أبدى الجانب السنغافوري فى الاجتماع الأخير اهتماما واضحا بمشروع محور قناة السويس ومشروعات استصلاح الأراضى ومشروعات انتاج الخضر والفاكهة، وتم الاتفاق على إيفاد وفد من رجال الأعمال السنغافوريين إلى القاهرة للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة، علما بأن حجم الاستثمارات السنغافورية فى مصر يبلغ حوالى 200 مليون دولار سنغافورى.

فى 4 يوليو 2013 قامت وزارة الخارجية السنغافورية بإصدار بيان حول موقف سنغافورة من التطورات الأخيرة فى مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 أكدت فيه أنها تتطلع إلى استعادة مصر الأمن والاستقرار السياسى فى أقرب وقت، كما أدانت سنغافورة التفجيرات التى وقعت بمديرية الأمن بالقاهرة وبعض المناطق الأخرى فى 24 يناير 2014، مؤكدة دعمها جهود الحكومة المصرية لتقديم من قاموا بتلك الأعمال الإرهابية إلى العدالة.

ومثلت زيارة رئيس الجمهورية السنغافوري للقاهرة عام 2006 محطة مهمة ساهمت فى دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، إذ أعقب هذه الزيارة تتابع الزيارات الوزارية والفنية المتبادلة بين الجانبين، فمن الجانب المصرى قام وزراء الاستثمار، التجارة والصناعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبيئة، والإنتاج الحربى بزيارات إلى سنغافورة، آخرها زيارة وزير العدل فى سبتمبر 2013.

وفى المقابل، قام من الجانب السنغافورى وزراء الخارجية والبيئية والموارد البيئية، والاتصالات، ورئيس البرلمان السنغافورى، بعدد من الزيارات إلى مصر، آخرها زيارة وزير الدولة للشئون الخارجية فى نوفمبر 2012 .

الاستثمارات السنغافورية
وتحتل الاستثمارات السنغافورية المرتبة الأولى على الأراضى في القاهرة من حيث تواجد بعدد شركات مؤسسة 25 شركة واستثمارات تقدر بـ11 مليون دولار، ثم محافظة المنوفية بشركتين واستثمارات حوالى 8 ملايين دولار، وتحتل الجيزة المرتبة الثالثة باستثمارات تقدر 6 ملايين دولار، وعدد شركات مؤسسة 11 شركة، تليها محافظة الإسكندرية بعدد شركات مؤسسة 13 شركة واستثمارات حوالى 3.5 مليون دولار، وتحتل المرتبة الخامسة محافظة دمياط بشركة واحدة واستثمارات تقدر بمليونى دولار.

وتسعى مصر لإقناع الجانب السنغافورى بافتتاح مكتب لمؤسسة IE في مصر، وهي الجهة المسئولة عن تشجيع الاستثمار السنغافورى بالخارج.

وبحث سبل نقل الخبرة المصرية في مجال مد توصيلات الغاز الطبيعي، ومشاركة الشركات المصرية في المناقصات التي تطرحها وزارة البترول.

مجالات التعاون
تشارك الكوادر المصرية من مختلف أجهزة الدولة فى الدورات التدريبية التى تقام فى سنغافورة بموجب مذكرة التفاهم الموقعة عام 2007 بين وزارة الدولة للتعاون الدولى وإدارة التعاون الفنى بالخارجية السنغافورية، وقد استجاب الجانب السنغافورى للطلب المصرى وقام بإعداد برامج للتعاون الفنى تلبى الأولويات المصرية فى التنمية البشرية فى مجالات السياسة المالية، والتنمية الاقتصادية، وهيكلة وإصلاح القطاع العام، ومكافحة الفساد، والتدريب الفنى، والسياحة.

كما أن هناك تعاونا متناميا بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية مع مجلس الشئون الإسلامية السنغافورى، لاسيما فى مجال الإفتاء والتعليم الفقهى، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة واستضافة الجانب السنغافورى عددا من مسئولى دار الإفتاء لإلقاء المحاضرات الدينية، كما يوجد عدد من الطلاب السنغافوريين، حوالى 300 طالب يدرسون بجامعة الأزهر الشريف.

ومن أبرز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين: اتفاق تجنب الازدواج الضريبى - اتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات - مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار واتحاد الأعمال السنغافورى - مذكرة تفاهم حول التعاون التجارى بين وزارة التجارة ومجلس التنمية الاقتصادية السنغافورى EDB - مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية تقنية صناعة المعلومات المصرية والاتحاد السنغافورى لتقنية المعلومات - خطاب نوايا حول التعاون الثلاثى بين الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا وإدارة التعاون الفنى بوزارة الخارجية السنغافورية.