الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطف طالبة ببولاق تحت تأثير المخدر

صدى البلد

تسود حالة من الإرتباك داخل إدارة بولاق الدكرور التعليمية التابعة لمديرية الجيزة التعليمية، على خلفية خطف طالبة بالصف الأول الإعدادى بمدرسة النهضة الإعدادية للبنات، تحت تأثير المخدر وإلقائها بالقرب من المدرسة فى حالة إغماء فى وقت متأخر، وسط اتهامات من أهالى المختطفة لطالبتين فى الصف الثالث الإعدادى بنفس المدرسة بعملية الخطف.

وعلى استحياء بدأت إدارة بولاق الدكرور فتح تحقيق محدود مع إدارة المدرسة التى أكدت أن الحادثة وقعت بعيدا عن المدرسة وبعد انتهاء اليوم الدراسي.

وكان أهالى منطقة كفرطهرموس قد عثروا على طالبة ترتدى ملابس عادية فى حالة إغماء أمام سور المدرسة ، ليقوم حارس عقار بتفتيش حقيبتها والعثور على الزى المدرسى والكتب داخل الحقيبة ليتأكد من أنها من طلاب مدرسة النهضة الملقاه بالقرب منها .

وعلى الفور تم إدخال الطالبة إلى المدرسة واستدعاء أسرتها ،التى أكدت أنها لم تعد إلى المنزل منذ خروجها فى الساعة السابعة صباحًا وإخبارهم أنها ستذهب لحضور درس خصوصي بعد المدرسة دون أن يعلموا أن ابنتهم تعرضت لعملية خطف على يد طالبتن من المدرسة .

بدأت خيوط القضية تظهر بعد التأكد من أن طالبتين هما وراء ارتكاب تلك الواقعة وكانت المفاجأة الكبرى التى تم اكتشافها أنها لم تكن السابقة الأولى ،التى قامت بها الشقيقتان ،حيث تبين أنه سبق أن تم خطف طالبتبن من ذات المدرسة أيضًا العام الماضي ،وذلك عن طريق قيام المتهمتين بتوطيد الصداقة مع ضحاياهما وطلب الخروج برفقتهما أكثر من مرة ،حتى تطمئن لهن الفريسة ، ومن ثم يتم تحديد موعد ارتكاب الجريمة.

قامت الشقيقتان باستدراج طالبتين من المدرسة وركوبهما "توكتوك" ملك لأصدقاء المتهمتين ،وإعطاء الضحيتين علبة عصير بعد إضافة مادة مخدرة لإفقادهما الوعى واقتياهما إلى مناطق مجهولة .

جاءت تلك الاعترافات على لسان الطالبتين اللاتى تم اختطافهما لمدة 3 أيام ،ليتم العثور عليهما فى منطقة المقطم ،وقيام أسرة الضحيتان بتحرير محضر بقسم شرطة بولاق الدكرور ،إلا أن إدارة المدرسة حاولت حل القضية بأسلوب "تربوى" بعيد عن النيابة والتحقيقات خوفًا على سمعة المدرسة ،بعد أن أقنعا أسر الضحيتين بالتكتم على الفضيحة حتى لا يصيبهما العار والفضيحة جراء ما حدث لهما فى عملية الخطف،وعلى أثر ذلك طالب أولياء الأمور بضرورة استبعاد هاتين الطالبتين من المدرسة نظرًا لما بدر منهما من تصرفات إجرامية يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات.

ومنذ ذلك الوقت لم يتم اتخاذ أى إجراء ضد الطالبتين، على الرغم من تلك التصرفات وقيامهما بتكوين تشكيل عصابى لخطف الطالبات ،حتى تجدد نشاطهما الأسبوع الماضي بقيامهما بخطف طالبة بالصف الأول الإعدادى بعد أن قاما باستدراجها بنفس الطريقة وتخديرها دون أن تتعرض لأى مكروه سوى أنه تم العثور عليها فى حالة إغماء أمام سور المدرسة وحضور أهل الطالبة إلى المدرسة بعد إخبارهم بالواقعة .

وبسبب تلك الوقائع سادت حالة من القلق الشديد داخل الإدارة التعليمية بالجيزة وإدارة المدرسة التى تحاول كالعادة لم شمل القضية قبل إشاعتها وتدهور سمعة المدرسة.

وعلى الجانب الآخر يحاول أولياء الأمور الوصول إلى الشقيقتين لاتخاذ الإجراءات اللازمة معهم بدلًا من المدرسة التى تقاعست عن تقديم دورها التربوى والتعليمى وتسترهم على متهمتين قامتا بتكوين تشكيل عصابى ارتكبتا أخطر الجرائم البشعة من خطف الطالبات.